الشتات الفلسطيني

عبد العال: ما لم ينتزع بالمقاومة ينتزع بمزيد من المقاومة

خلال لقاء على قناة “القدس” مع القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤولها في لبنان مروان عبد العال، كشف فيه عن اسلوب المناورة والتسويف الذي يلجأ إليه العدو لتمرير مخططانه من خلال المفاوضات غير المباشرة الجارية في القاهرة، والذي يغطي النقاط المعجلة فقط ويحول كل الموضوعات الجوهرية المتعلقة برفع الحصار عبر إعادة تشغيل المطار والميناء إللى نقاط مؤجلة .

وأضاف لندع الشعب ينتصر، لذا نرفض أن يتحول حقنا في رفع الحصار بين معجل ومؤجل، اختبر شعبنا بتجربته معنى ان تكون حقوقنا ليست في اليد وان تظل على الشجرة، لأن التأجيل يعني ان تبقى زمام الامور بيد المحتل وهو العودة الى الوراء والذي نرفضه بشدة، وطالما ان الحصار هذا يعني ان العدوان مستمر لذلك المقاومة مستمرة ايضا، وان شعبنا قدم التضحيات لأجل اسقاط الحصار، ولا يريد ان يقع ضحية ما لا يحل بالمفاوضات سيحل بمزيد من المفاوضات، بل هو يؤمن بأنه ما لم ينتزع بالمقاومة ينتزع بمزيد من المقاومة . نحن نعتبر المفاوضات غير المباشرة وبالموقف والوحدة والمقاومة اننا امام معركة سياسية هي امتداد للمعركة العسكرية التي لم تضع اوزارها بعد.

واضاف ان الدماء الفلسطينية التي سالت على تراب غزة كان لها فعلها الوطني في اختبار المصالحة والتأسيس لانطلاقة مطلوبة وضرورية وواجبة في التعجيل بعملية ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي عبر إعادة بناء وتطوير واصلاح منظمة التحرير الفلسطينية بشكل كامل، وعلى أسس وطنية تحررية، ووفق سياسة جديدة تستند لكل المستجدات .

كما أشار إلى أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تنظيم كفاحي سياسي مقاوم، هي جزء من حركة المقاومة عبر تاريخيها المجيد في مناهضة ومقارعة الاحتلال بأشكال عنفية مميزة، والجبهة لها جناحها العسكري باسم الشهيد أبو علي مصطفى، وقد كان لكتائب الشهيد أبو علي مصطفى دور بارز في المعركة الأخيرة في غزة، حيث اشارت بلاغاتها القتالية انها نفذت اكثر من 400 مهمة عسكرية ونشاط وأمر قتالي من قصف إلى ألغام واشتباك، وبالتالي فقد قدمت الجبهة الشهداء والجرحى ودفعت كما هو دأبها وديدنها ضريبة الدم لأجل فلسطين.

وأضاف ان شعبنا امام مرحلة جديدة، وان دروس وقيم المقاومة عادت بقوة لتأخذ مكانها في وجدان ووعي الشعب في الضفة وغزة والقدس واراضي 48 والشتات البعيد كما القريب، ومن حقنا ان لا نهدر الدرس لأن اساسه هو استعادة صورة الفلسطيني المقاوم .

وختم كلامه إن مهمتنا السياسية هي استعادة مكانتنا في الصراع، وتجاوز ثقافة الهزيمة والعجز والهوان، وان الدور الوطني المطلوب هو تعزيز ثقافة الانتصار لأجل خلق واقع ثوري جديد.

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – لبنان

17/8/2014

مقالات ذات صلة