الشتات الفلسطيني

ندوة سياسية للجبهة الديمقراطية في منطقة المية وميه في صيدا – لبنان

كليب: تكريس الانتصار وصونه بوقف التفرد والاستئثار وتعزيز صيغ الشراكة والتوافق الوطني

نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ندوة سياسية بعنوان: “نصر غزه صنعناه معا.. ونصونه معا وذلك في حي المهجرين في منطقة المية ومية في صيدا – لبنان بحضور عدد من ابناء المنطقة وممثلي الفصائل الفلسطينية، اضافة الى حضور كشاف اتحاد الشباب الديمقراطي.. وتحدث في الندوة الرفيق فتحي كليب عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية الذي تحدث عن تداعيات العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ونتائجه..

وقال الرفيق كليب: ان ما تحقق في قطاع غزه هو انتصار حقيقي نظرا لموازين القوى المختلة لصالح العدو الذي عجزت آلته الحربية عن تحقيق اي من الاهداف المعلنة والمتمثلة بالقضاء على المقاومة وبما يسهل على الاسرائيليين والامريكيين طرح مشروعهم الاكبر بفرض حل استسلامي على الشعب الفلسطيني يقود الى تصفية القضية الفلسطينية.

وتابع الرفيق كليب قائلا: غزه الباسلة انتصرت بصمود اهلها ومقاومتها بعد ان حاولوا لسنوات ان يعمموا ثقافة الهزيمة وان العين لا تستطيع ان تقاوم المخرز .. لكن في غزه لم تقاومه فقط بل انتصرت عليه وهي تنزف دما حرا فاح اريجه ليتنشقه كل عاشق لنصر الاحرار .. الصورة اليوم هي اننا قاومنا معا وصمدنا معا، فاوضنا بندية فريدة .. فكان نصر على العدوان الذي استهدف كل الشعب.. والنصر كان نصر كل الشعب .. بل نصر كل حر في هذا العالم .. ونصر كل من يريد ان يشعر بنشوة الانتصار..

اليوم هناك من يحاول ان يفرغ هذا النصر من مضامينه السياسية المادية والمعنوية.. لذلك نقول ان التحدي الاكبر ليس فقط المحافظة على هذا الانتصار بل العمل على تكريسه وتطويره بما يخدم المشروع الوطني الفلسطيني الذي يتسع للجميع وينبغي على الجميع ان يناضل من اجل نجاحه في مواجهة المشروع الصهيوني.. لكل ذلك نقول: أن الشعب الفلسطيني لا زالت تنتظره معركة سياسية قاسية.. ومطلوب من جميع الفصائل اعلاء المصلحة الوطنية ومواصلة المسار التوحيدي الذي عزز من صمود الحالة الفلسطينية في وجه العدو وعزز ثقة المقاومة والشارع الفلسطيني بقدراتنا الذاتية..

وقال الرفيق كليب: ان البناء على ما تحقق من انجازات وانتصارات يستلزم بالضرورة اعادة النظر بكل تفاصيل العمل الوطني لجهة وقف كل اشكال التفرد والاستئثار لصالح صيغة الشراكة والتوافق الوطني التي اثبتت جدواها وصنعت نصرا كبيرا لصالح الشعب وقضيته.. قيادة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية مدعوين لمراجعة تقييمة لطبيعة العلاقة مع اسرائيل والتحرر من قيود اتفاقيات اوسلو وملحقاتها خاصة الامنية والاقتصادية والسياسية واطلاق حوار وطني واسع من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية فعلية تنهض بأعباء العدوان وذلك في اطار التأسيس لإستراتيجية فلسطينية جديدة ببناء جبهة مقاومة في غزة وانتفاضة شعبية شاملة في الضفة وتوسيع دائرة فعل حركة اللاجئين ومواصلة المعركة السياسية في الأمم المتحدة والتوقيع على ميثاق روما..

وبعد الندوة قدم الفنان اسامة زيدان مجموعة من اغانيه الوطنية، كما قدم الشاعر طه العبد بعض من قصائده.

مقالات ذات صلة