لبنان: ندوة للديمقراطية في ساحل اقليم الخروب لمناسبة الذكرى السنوية لوعد بلفور

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

3/11/2014

لبنان: ندوة للديمقراطية في ساحل اقليم الخروب لمناسبة الذكرى السنوية لوعد بلفور

النمر: بوحدتنا الوطنية ومقاومتنا الباسلة نزيل مفاعيل الوعد ونحفظ حقوق شعبنا

لمناسبة ذكرى وعد بلفور، عقدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ندوة سياسية في “قاعة الغد” في منطقة وادي الزينة – ساحل اقليم الخروب في لبنان تحت عنوان “بوحدتنا الوطنية ومقاومتنا نلغي مفاعيل وعد بلفور”، وذلك بحضور حشد من ممثلي القوى السياسية اللبنانية والفلسطينية في المنطقة اضافة الى حشد من ابناء الشعب الفلسطيني في المنطقة..

تحدث في الندوة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الرفيق ابراهيم النمر الذي قال: ان وعد بلفور هو أساس الجريمة التاريخية التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية عندما احتلت ارضه وشرد في مختلف بقاع الارض في ابشع جريمة انسانية وعملية تطهير عرقي عرفها العصر الحديث لجهة طرد شعب واحلال مجموعات بشرية مكانه، لذلك فان استمرار مفاعيل هذا الوعد كان وما زال يشكل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي ساهم وغطى هذه الجريمة، وبالتالي فان استرجاع الحقوق وعودتها الى اصحابها الشرعيين ستبقى المحور الذي يحرك جميع الفلسطينيين افرادا وجماعات وواجب المجتمع الدولي بمؤسساته وهيئاته ان يساعد شعبنا في نضاله من اجل حقوقه الوطنية..

واعتبر ابو بشار ان مظالم وعد بلفور ما زالت حاضرة وتصدم كل ضمير انساني من خلال استمرار بقاء مشكلة اللاجئين دون حل بعودتهم الى ديارهم وممتلكاتهم ومن خلال استمرار الاحتلال والاستيطان وسرقة الارض ونهبها لمصلحة توسيع المستوطنات في الضفة ناهيك عن استمرار الحصار لقطاع غزة وغر ذلك من الممارسات الاحتلالية. مشددا على ان رد الشعب الفلسطيني يجب ان يكون من خلال تعزيز وحدته الوطنية التي لعب الاحتلال عليها مرات عدة وكان الرابح الاكبر من استمرار الانقسام، والرد ايضا من خلال التمسك بحق شعبنا في المقاومة بمختلف اشكالها طالما ان الاحتلال والاستيطان متواصلين..

وتوجه النمر بالتحية الى الشعب الفلسطيني في القدس ونضاله في وجه الاجراءات والممارسات التي يقوم بها المستوطنون بحماية جنود الاحتلال وذلك في اطار المشروع الاسرائيلي المتواصل بتهويد مدينة القدس والاستيطان فيها وفي بقية مدن الضفة والقضاء على اي امكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة وسيدة بعاصمتها القدس، داعيا الى وقفة جدية فلسطينية وعربية ودولية لانقاذ مدينة القدس وحمايتها من اجراءات الاحتلال..

وقال الرفيق النمر: ان التحديات والمخاطر التي تهدد القضية والحقوق الوطنية تتطلب من جميع القوى ان تكون على مستوى هذه التحديات وقراءتها بعين فلسطينية تضع مصلحة الشعب في مقدمة الاولويات وهذا ما يستلزم بالضرورة اعادة النظر بكل تفاصيل العمل الوطني لجهة وقف كل اشكال التفرد والاستئثار والاستقواء بالخارج لصالح صيغة الشراكة والتوافق الوطني التي اثبتت جدواها في اكثر مناسبة.. وهذا ما يتطلب اليوم قبل الغد اطلاق اطلاق اوسع حوار وطني من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية فعلية تستطيع مواجهة التحديات العدوان في اطار التأسيس لإستراتيجية فلسطينية جديدة ببناء جبهة مقاومة في غزة وانتفاضة شعبية شاملة في الضفة وتوسيع دائرة فعل حركة اللاجئين ومواصلة المعركة السياسية في الأمم المتحدة والتوقيع على ميثاق روما.. وايضا اعادة النظر بالعلاقة مع اسرائيل والتحرر من قيود اتفاقيات اوسلو وملحقاتها خاصة الامنية والاقتصادية والسياسية..