الشتات الفلسطيني

هل يعاني مخيّم عين الحلوة انكشافاً أمنياً؟

كشفت مصادر فلسطينية ان “القوة الامنية الفلسطينية المشتركة” في “مخيم عين الحلوة” للاجئين الفسطينيين في صيدا تواجه صعوبات مالية منذ ثلاثة أشهر، ما يطرح تساؤلات حول خلفية العجز وامكان استمرار عملها، في وقت حققت نجاحات كثيرة على مستوى الأمن السياسي والغذائي والاجتماعي: بدءاً بتحصين الامن والاستقرار في المخيم والجوار اللبناني، مروراً باطلاق خطة الامن الغذائي لمــحــاربة بيع المواد الفاسدة، وصولاً الى توقيف مروجي العملات المزورة والــحبوب المخدرة.

وأشارت المصادر لصحيفة “الراي” الكويتية الى ان الاتفاق الفلسطيني عند بدء انشاء القوة الامنية التي تضم في رحابها 225 كادراً وعنصراً من مختلف القوى والفصائل الفلسطينية، من “منظمة التحرير الفلسطينية” بما فيها حركة “فتح”، “تحالف القوى الفلسطينية” بما فيها حركتا “حماس” و”الجهاد الاسلامي”، “انصار الله”، و”القوى الاسلامية” بما فيها “عصبة الانصار الاسلامية” و”الحركة الاسلامية المجاهدة”، كان على ان يتقاضى هؤلاء مكافآت مالية قيمتها 300 الف ليرة لبنانية (200 دولار اميركي)، ثم تراجع المبلغ عند الانتشار الميداني الى 250 الف ليرة لبنانية والآن هناك حديث عن تراجُع الى 150 الف ليرة لبنانية (100 دولار).

وتتشارك كل من حركة “فتح” ممثلة “منظمة التحرير و”حماس” و”الجهاد الاسلامي” بدعم القوة الامنية بتغطية نفقاتها حيث تقدّم المنظمة 70 في المئة من موازنتها المالية، فيما تقدم حماس والجهاد 30في المئة.

وفيما عمدت كل من “حماس” و”الجهاد” الى حسْم مكافآت كوادرهما وعناصرهما من الموازنة وتسليمها اياهم مباشرة وتسليم باقي المبلغ الى قيادة القوة الأمنية لتوزيعه على باقي العناصر، عُلم ان اجتماعاً مصغراً عُقد بين قائد القوة الامنية العميد خالد الشايب وقائد قوات الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب ومسؤول المالية في لبنان منذر حمزة من اجل معالجة المشكلة المالية، ولا سيما ان المشرف على الساحة اللبنانية عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد كان قد تعهد بتأمين ما يتطلب الأمر من موازنة في سبيل حفظ أمن المخيمات واستقرارها.

ودعت المصادر الى مواصلة دعم القوة الأمنية “باعتبارها صمام أمن وأمان للمخيم، ولانها تحقق إنجازات بعدما كان متعذراً في السابق حتى جمْع كل القوى الفلسطينية الوطنية منها والاسلامية في اطار موحد سواء كان سياسياً او امنياً، وان التوافق السياسي والاجماع الشعبي يخولها تنفيذ المزيد من المهمات وتحقيق النجاح”.

وكانت القوة الأمنية أوقفت خمسة اشخاص في “مخيم عين الحلوة”، اربعة منهم متهَمين بالترويج لعملات لبنانية مزوّرة من فئات المئة والخمسين والعشرين الفا ولحبوب مخدرة ضُبطت بحوزتهم كمية مــنها، وخامس متهَم بإلقاء قنبلة يدوية في احـــد الاحــياء على خلفية إشكال فردي.

الراي

2014 – كانون الأول – 20

مقالات ذات صلة