الشتات الفلسطيني

مهرجان حاشد للديمقراطية في البقاع دعما للانتفاضة في يوم التضامن العالمي

ابو لؤي اركان : تطوير الانتفاضة واستمرارها يتطلب التصدي للضغوط وانهاء الانقسام وتشكيل قيادة وطنية موحدة ومغادرة النهج السياسي الرسمي..

لمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في البقاع مهرجانا سياسيا وجماهيريا حاشدا دعما للانتفاضة الفلسطينية الثالثة وذلك في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في منطقة سعد نايل، شارك فيه ممتل الوزير عبدالرحيم مراد الوزير السابق محمود ابو حمدان وممتل النائب عاصم عراجي و لنائب السابق يوسف معلوف وممثلو الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والبلديات والمخاتير وعدد من وممثلو الفصائل واللجان الشعبية والاتحادات والمؤسسات الفلسطينية وحشد واسع من الشخصيات والفعاليات الوطنية والاجتماعية اللبنانية والفلسطينية وحشد كبير من كوادر واعضاء الجبهة ومنظماتها الجماهيرية الديمقراطية وقطاعات الفئات الوسطى . وقد تزينت القاعة بالشعارات السياسية واعلام فلسطين ولبنان ورايات الجبهة وصور امينها العام المناضل الكبير نايف حواتمة.

— ابتدأ المهرجان بكلمة ترحيب القاها القيادي في اتحاد الشباب الديمقراطي جهاد سليمان

ثم الوقوف دقيقة صمت احتراما للشهداء والنشيدين الفلسطيني واللبناني.

— كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القاها عضو لجنتها المركزية الرفيق ابو لؤي اركان حيا شهداء فلسطين ولبنان والامة العربية واحرار العالم، واخرهم شهيد الغدر في مخيم اليرموك القائد الوطني ابو احمد الهواري عضو اللجنة المركزية للجبهة ، وحيا الاسرى في السجون الاسرائيلية داعيا الى التعاطي مع ملفهم كاولية وطنية .

عرض ابو لؤي لمسيرة الانتفاضة الثالثة التي شارفت الى أنهت شهرها الثاني وهي اكثر عزيمة واصرارا على الاستمرار رغم ما قدمته من تضحيات كبيرة في اعداد الشهداء و الجرحى والاسرى والمعتقلين ، مشددا على ضرورة توسيع دائرة المشاركة الشعبية فيها باعتبارها حدث وطني ورد طبيعي على الاحتلال والاستيطان والاتفاقات الموقعة والاداء السياسي الفلسطيني ، وما حققته حتى الان يعزز القناعة بجدواها وتصعيدها على طريق الخلاص الوطني لانتزاع الحقوق الوطنية المشروعة في دحر الاحتلال وكنس الاستيطان وتفكيك المستوطنات واقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس على كامل الاراضي الفلسطينية المحتلة حتى حدود الرابع من حزيران عام 1967 والتمسك بحق اللاجئين في العودة الى ديارهم وممتلكاتهم تطبيقا للقرار الدولي 194 ، وهذا كله يتطلب ما يلي :

_ التصدي للضغوط الخارجية والتي تشكل رأس حربتها الولايات المتحدة الامريكية التي اعلنت كما في كل مرة وقوفها الى جانب الاحتلال وارهابه المنظم وبذل كل الجهود للالتفاف على الانتفاضة واخمادها وهو ما يسعى له وزير خارجية امريكا لفرض معادلة الهدوء مقابل الهدوء واستدراج الجانب الفلسطيني الى دوامة المفاوضات العبثية العقيمة..

_ مغادرة السياسات الرسمية المعتمدة لصالح اعتماد استراتيجية نضالية جديدة وبديلة تشكل الانتفاضة وديمومتها العنوان الابرز وتوفير مقومات الصمود للشعب وشبابه المنتفض واعتماد الشهداء والاسرى والجرحى وتنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الاخيرة وفي المقدمة وقف التنسيق الامني والغاء بروتوكول باريس الاقتصادي.

_ تشكيل قيادة وطنية موحدة للانتفاضة يشارك فيها الكل الفلسطيني والمنتفضين وتوسيع المشاركة الشعبية فيها، وامتدادها الى كافة المحافظات والمدن والقرى والارياف والمخيمات عبر تشكيل لجان ميدانية للانتفاضة.

_ انهاء الانقسام الداخلي استجابة لوحدة الميدان والشعب والارض بين الضفة وغزة ومشاركة الشعب الفلسطيني في اراضي ال 48، وهو ما يفترض التخلي عن المصالح الفئوية والذاتية الضيقة لطرفي الانقسام ، واخرها خطوة حماس اعطاء عدد من موظفيها اراضٍ في قطاع غزة. وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الحوارات الوطنية الجامعة وتشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية والتحضير لاجراء الانتخابات الشاملة على اساس التمثيل النسبي الكامل.

_ الاهتمام بالحراك الشعبي القائم في الاراضي المحتلة عام 1948 والذي جمع بين مهمة التصدي للعنصرية والانخراط في النضال من اجل انهاء الاحتلال والاستيطان واقامة الدولة الفلسطينية على اراضي المحتلة عام 1967.

_الاهتمام بحركة اللاجئين وتطويرالتحركات الجماهيرية والشعبية الداعمة للانتفاضة، من خلفية التمسك بحق العودة والتصدي لكل المشاريع الهادفة الى ضرب قضية اللاجئين وتشتيتهم وتهجيرهم من خلال تصفية الانروا واستهداف المخيمات.

_ وختم ابو لؤي مجددا ادانة الجبهة والشعب الفلسطيني لكل الاعمال الارهابية التي ضربت لبنان ، واخرها تفجيرات الضاحية ، مؤكدا على وقوف الشعب الفلسطيني الى جانب لبنان وامنه واستقراره وسيادته، داعيا الى التعاطي مع الملف الفلسطيني من جميع جوانبه وابعاده السياسية والوطنية والاجتماعية وليس الامنية فقط مجددا المطالبة باقرار حقي العمل والتملك والتعاطي الانساني مع المخيمات ووقف التحريض الامني والاعلامي عليها ودعم مطالب شعبنا وتحركاته الجماهيرية لوضع حد لتقليصاتها والضغط عليها من اجل زيادة خدماتها واستكمال اعمار البارد واستمرار خطة الطوارئ الشاملة لابناء المخيم وللمهجرين من سوريا ولاسيما الاستشفاء والتعليم والاغاثة ، وحذر من مغبة الأقدام على اية تقليصات لان حالة الاحتقان الشعبي وصلت حافة الانفجار شامل. وقد اكد ابو لؤي على الموقف الداعي الى تحييد مخيمات سوريا من دائرة الصراع وتوفير الأمن والامان تمهيدا لعودة المهجرين الى بيوتهم ابتداءً من مخيم اليرموك . وطالب ابو لؤي منظمة التحرير الى تطوير اداء دورها الوطني والمرجعي والخدماتي بما ينسجم مع المعاناة والحاجات الاجتماعية.

كلمة فضيلة مفتي البقاع الشيخ خليل الميس القاها الشيخ وسام عنوز الذي حيا خلالها الشعب الفلسطيني المنتفض ضد في وجه الة الحرب والدمار الصهيوينة، والذين يواجهون غطرسة العدو بصدورهم العارية، معتبرا ان التضامن مع الشعب الفلسطيني يكون من خلال اتخاذ خطوات عملية من قبل حكومات الدول العربية والإسلامية مما يدعم صمود الشعب الفلسطيني خاصة المرابطين في رحاب المسجد الأقصى

كما طالب الشيخ عنوز الدولة اللبنانية بالتضامن الفعلي مع الشعب الفلسطيني من خلال اقرار الحقوق المدنية والإجتماعية للشعب الفلسطيني اللاجئ في لبنان مما يعزز ثباته وصموده، حتى عودته الى ارضه المحتلة.

كلمة المطران عصام درويش القاها بالنيابة عنه الأستاذ ربيع الدبس، الذي دعا في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الى اوسع تحرك تضامني مع الهبة الجماهيرية الفلسطينية المندلعة ضد الدموية الاسرائيلية، معتبرا ان الشعب الفلسطيني يقود اليوم معركة الكرامة بالنيابة عن جميع العرب، باعتباره راس حربة الصراع العربي الإسرائيلي، مطيرا اسما ايات التبركات والتعزية بشهداء فلسطين والهبة الجماهيرية والتي اتخذ باجمالها الظابع الشبابي الثائر،كما اعبر الدبس انه ان الاوان للدولة اللبنانية ان تنظر بالعين الاجتماعية والإنسانية للشعب الفلسطيني في لبنان، والتضامن معه من خلال منحه حقوقه الإنسانية انطلاقا من الحس الاخوي والوطني بين الشعبين الذين تشاركا خندق الصراع والدم ضد العدو الغاشم الإسرائيلي.

اختتم الحفل بقصيدة وطنية القاها الاستاذ عاطف الشياطي.

مقالات ذات صلة