الأونروا

إطلاق صندوق الاستشفاء التكميلي في إقليم لبنان

في شهر كانون الثاني/يناير 2016 ، أدخلت الأونروا تعديلات على سياستها الاستشفائية في لبنان لتعزيز استدامة دعم الرعاية التي تُقدمها الوكالة الى لاجئي فلسطين في لبنان. لقد أدخلت هذه التعديلات العديد من المنافع المهمة، بما في ذلك زيادة دعم الرعاية الاستشفائية من المستوى الثالث والتي طالما كانت طلبا للاجئين الفلسطينيين في لبنان علاوة على ان هذه السياسة المعدلة تقلل كذلك من

لقد أدى الإعلان عن السياسة الجديدة في منتصف شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي الى بروز مخاوف عبر عنها اللاجئون وبقوة فيما يتعلق بالمشاركة الجزئية في تغطية تكاليف الرعاية الاستشفائية من المستوى الثاني. وقد شدد اللاجئون الفلسطينيون على أن الأشد حاجة وفقرا على وجه الخصوص من بينهم لن يتمكنوا من المساهمة في تغطية تكاليف علاج الاستشفاء، وبالتالي فمن عدم الانصاف لهم أن يعانوا نتيجة للتعديلات الجديدة .

ان الوكالة تأخذ هذه المخاوف على محمل الجد، ونتيجة لذلك، فقد قررت الوكالة إطلاق صندوق مكمل للسياسة المعدلة لضمان أن يحظى الأكثر حاجة بحقهم في الحصول على الرعاية من المستوى الثاني. وبالتالي، وبما يتعلق بالتعديلات الاستشفائية، فإن الأونروا متمسكة بالتزاماتها ا تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وخاصة تجاه اولئك الذين بحاجة هم بأمس الحاجة للدعم .

لقد تمكنت الوكالة من تأمين المساهمات المالية الأولية وعليه فان هذا الصندوق هو الآن قيد التفعيل. تعمل الوكالة على ضمان أن هذه الآلية ستجذب العديد من الشركاء بهدف تلبية احتياجات الاستشفاء المخصصة للاجئين الفلسطينيين في لبنان. ولقد سبق للوكالة أن أدركت بأن متطلبات الاستشفاء في لبنان مرتفعة ولهذا السبب بالذات فقد خصصت الوكالة، ومنذ فترة ليست بالوجيزة، ما نسبته 50 % من موازنتها المخصصة للاستشفاء لكافة مناطق عملياتها فقط لإقليم لبنان .

الوكالة تعمل جاهدة على إيجاد حلول للعديد من التحديات العملية المتعلقة بالاستشفاء، فعلى سبيل المثال طلب بعض المستشفيات من المرضى تأمين دفع ة أولي ة كشرط لإدخالهم المستشفى وكذلك التحدي المرتبط بمحدودية وصول المرضى في بعض المناطق إلى المستشفيات الخاصة والمكلفة.

تحث الأونروا المجتمع الدولي والدولة المضيفة للإنصات لرسالة الاحباط واليأس القوية التي أطلقها لاجئو فلسطين. ان الشعور بالإهمال والتهميش والقلق العميق الذي يعتريهم والحرمان من الحقوق وغياب الآفاق المستقبلية لهي في قلب تظلماتهم القوية التي يتم التعبير عنها .يجب على جميع الجهات المعنية أن تبذل قصارى جهدها للتأكد من أن محنة لاجئي فلسطين في لبنان لن تنسى، وذلك من خلال دعم وحماية عمليات الوكالة وولايتها وكذلك من خلال استحداث المزيد من فرص العمل وسبل العيش للاجئي فلسطين.

وفي هذا السياق، فإننا نقدر الجهود التي تبذل لدعم الحوار من قبل المنسق الخاص للأمم المتحدة وأيضا من قبل ممثلي الجهات اللبنانية والفلسطينية. وتدعو الأونروا كذلك إلى ضرورة احترام سلامة موظفيها ومنشآتها ومكاتبها، حيث أن التهديدات والإغلاقات تؤثر على توفير الخدمات اللازمة الى اللاجئين .

26 شباط 2016

بيروت

مقالات ذات صلة