الشعبية تحيي ذكرى الشهيد أبوعلي مصطفى وتحتفي بنصر رفيقها كايد بمهرجان حاشد بعصيرة الشمالية
الشعبية تحيي ذكرى الشهيد أبوعلي مصطفى وتحتفي بنصر رفيقها كايد بمهرجان حاشد بعصيرة الشمالية
أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بلدة عصيرة الشمالية الذكرى الخامسة عشر لاستشهاد الرفيق والمناضل القومي والأممي الرفيق أبوعلي مصطفى واحتفاءً بنصر الرفيق القائد بلال كايد على السجان الصهيوني من خلال مهرجان وطني جماهيري حاشد، شارك به الآلاف من جماهير شعبنا من البلدة ومحافظة نابلس ومحافظات الشمال.
وألقيت في المهرجان عدة كلمات، ألقى فيها القيادي في الجبهة الشعبية الرفيق أبوجورج كلمة مركزية، استهلها باستذكار مناقب الشهيد القائد أبوعلي مصطفى، واصفاً إياه بالمفخرة القيادية والهرم الفلسطيني والقومي والأممي، مستعرضاً حيثيات الاغتيال وأهداف الاحتلال من ذلك من خلال محاولة ضرب عناصر القوة للمشروع الوطني التحريري، والذي تمثل الجبهة رأس حربته.
واستدرك الرفيق أبو جورج قائلاً: ” ولكن شعبنا يثبت بإصراره وتمسكه بثوابته الوطنية قدرته على مواجهة كل جرائم الاحتلال، وعلى الوفاء لشهدائه بتخريج قادة جدد يستكملون مسيرة المقاومة، ويسيرون على درب الشهيد أبوعلي مصطفى وكل الشهداء، ومنهم الرفيق بلال كايد”.
وتطرق الرفيق أبوجورج للحالة النضالية النضالية الكبيرة للأسرى في سجون الاحتلال، والذين يشكّلون خط المواجهة الأول مع الاحتلال الصهيوني، وفي طليعتهم الرفيق الأمين العام الرفيق احمد سعدات، والرفيق المنتصر بلال كايد والأسرى المضربين، وأيضاً الأسرى المعتقلين السياسيين في سجون السلطة.
وأشاد بالنموذج النضالي المتقدم لرفاق الشعبية بسجون الاحتلال، والتي مثلت مفخرة حقيقية للحركة الوطنية داخل الأسرى وخارجه، متطرقاً للوضع السياسي، منتقداً حالة الهبوط السياسي الممثلة بنهج السلطة واستمرار رهانها الخاطئ على خيار أوسلو العبثي، والمبادرات المشبوهة مثل المبادرة الفرنسية، والتنسيق الأمني، وتغولها على الحريات العامة من خلال سلسلة طويلة من الاعتداءات، والاعتقالات السياسية.
وشدد الرفيق أبوجورج على ضرورة التمسك بالمقاومة واستعادة الوحدة وانهاء الانقسام كخيار استراتيجي، داعياً لتعزيز البعد الوطني الديموقراطي في الساحة الفلسطينية، مشيداً بتجربة التحالف الديموقراطي، والتي ستؤسس لنهج سياسي قوي يقف أمام كل من يحاول التفرد والهيمنة بمصير شعبنا، ويعمل على تغليب المصالح الوطنية على المصالح الفردية.
من جانبه، ألقى المناضل محمود كايد شقيق الرفيق بلال كلمة ألهبت مشاعر الحضور، موجهاً فيها التحية للنماذج النضالية الحقيقية لشعبنا كالقادة أبوعلي مصطفى، وأبوعمار، والياسين، والقاسم، والشقاقي وقائمة طويلة من الشهداء.
كما وجه التحية لشهداء الحركة الأسيرة والذي كان آخرهم الشهيد والأسير المحرر نعيم الشوامرة، وللأسرى المضربين وفي مقدمتهم الأخوين البلبول من فتح، والقاضي، والهريمي من حماس والجهاد، وسبقهم الرفيق القائد بلال، مشيراً أن هؤلاء يمثلون روح المقاومة، والإرادة والعزيمة في مواجهة الاحتلال الصهيوني، ويؤكدون رسالة الوحدة الوطنية وضرورة إنهاء الانقسام.
كما وجه التحية للجماهير المناضلة الوفية لدماء الشهداء وتضحيات الأسرى.
من جانبه، حيا رئيس بلدية عصيرة في كلمة له، المشاركين بهذا المهرجان الوطني مهرجان قمر الشهداء أبوعلي مصطفى،وفارس الأسرى بلال كايد، مشدداً على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية، باعتبارها بوصلة الانتصار.
من جانبها، ألقت الرفيقة ماجدة المصري كلمة القوى الوطنية عبّرت خلالها عن فخرها واعتزازها برفيقات ورفاق وكوادر وقيادة الجبهة، و في مقدمتهم النموذج الثوري الكبير أبوعلي مصطفى، والحكيم وسعدات ووديع وكنفاني.
كما أبدت افتخارها بعصيرة الشمالية ووطنيتها وتضحياتها المستمرة، وصولاً لانتصار رفيقها وابنها ابن الشعبية البطل القائد بلال كايد.
كما تطرقت لتضحيات الأسرى في سجون الاحتلال، والى الأسرى المضربين الذين ما زالوا مستمرين بإضرابهم عن الطعام، مؤكدة أن هؤلاء الأسرى هم طلائع النضال وصانعي الوحدة، وهم من اطلقوا صرخة إنهاء الانقسام ووثيقة الوفاق الوطني.
كما استذكرت مناقب الشهيد ابو علي وطموحه ببناء تيار وطني ديموقراطي عريض، والذي بدأت ملامحه بالتشكل.
واختتمت كلمتها بتوجيه التحية للشهداء، مؤكدة على إيمان شعبنا بضرورة التحرر من قيود المحتل.
وتخلل المهرجان الوطني الحاشد فقرات فنية مبدعة لفرقة البيادر، وأشبال وزهرات وفرقة بورين، والفنان أحمد البوريني.
