الشتات الفلسطيني

فتح في الشمال تشارك الجهاد ذكرى انطلاقتها الـ29

شارك أمين سر حركة “فتح” في الشمال أبو جهاد فياض بمهرجان سياسي أقامته حركة الجهاد الاسلامي بمناسبة انطلاقتها الـ 29ـ في مخيم نهر البارد يوم السبت 29-10-2016 .

وألقى فياض كلمة جاء فيها: “احيكم بعبق دماء الشهداء وسمرة تراب فلسطين التي كحلت عيونهم، في هذه الذكرى المجيدة، انطلاقة حركة الجهاد الاسلامي فصيلاً طليعياً من فصائل المقاومة الفلسطينية من أجل دحر الاحتلال عن أرضنا المباركة”.

وأضاف: “تسعة وعشرون عاماً مرت من العمل النضالي المشترك قدمنا فيها الشهداء والجرحى والأسرى على درب التحرير والعودة فكنتم يا أخوتنا ممن صدقوا في مواجهة العدو الصهيوني في كافة المعارك دفاعاً عن أرض فلسطين. في الذكرى الواحدة والعشرين لاستشهاد القائد المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي نحيي حركة الجهاد الاسلامي التي قدمت قادتها كما باقي فصائل المقاومة الفلسطينية خيرة أبنائها من أجل فلسطين فلن ننسى القادة العظام الذين اغتالتهم يد الغدر الصهيونية وفي مقدمتهم القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات، والقائد فتحي الشقاقي، والشيخ أحمد ياسين، وأبو جهاد الوزير، وجهاد جبريل، وأبو علي مصطفى، وأبو العياس، وسليمان النجاب، وزهير محسن، وأبو عدنان قيس، وكافة شهداء فلسطين فالتحية لكم يا شهداءنا وانتم في العليين برفقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين”.

نعاهدكم أيها الشهداء بأننا على العهد باقون وأن فلسطين أمانة في أعناقنا إلى يوم الدين، وسنعمل جاهدين من أجل تحريرها من الرجس الصهيوني طال زمان الاحتلال أو قصر وأن القدس كانت وستبقى عاصمتنا الأبدية لأن الله عز وجل قد اختارها كي تكون القبلة الأولى للمسلمين وستبقى قبلة جهادنا حتى تحرير كل فلسطين وعودتنا المظفرة بإذن الله.

وأشار فياض إلى ما يجري في المنطقة العربية من أحداث بأنه يهدف إلى اعادة رسم خارطتها من جديد لتقاسم خيرات أمتنا والضغط عليها من القوى الدولية والإقليمية، وتعتبر فلسطين الخاسر الأكبر لأن قضيتنا الفلسطينية اليوم تمر في ظروف صعبة ومعقدة للغاية في ظل ضغوطات دولية وإقليمية وعربية فما أحوجنا إلى وحدة وطنية تحفظ عهد الشهداء ومعاناة الأسرى والجرحى وتصلب ساحتنا الداخلية لمواجهة الاحتلال الصهيوني وعنصرية قطعان مستوطنيه ودحرهم عن أرضنا الفلسطينية.

لم يبقى عندنا وقت للبحث عن خيارات أمام المتغيرات العربية والإقليمية والدولية المحيطة بنا، فالمطلوب منا صياغة برنامج وطني شامل وفق رؤيا جامعة للكل الفلسطيني على أساس الشراكة السياسية بين الجميع، فمصلحة الوطن تفرض علينا التخلي عن الأجندات الحزبية والتنظيمية الضيقة، لنعمل سوياً ضمن استراتيجية وطنية لإنجاح مشروع الاستقلال الوطني الفلسطيني. وأردف فياض بأن مبادرة الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي مهمة بالعام لشعبنا، ولكننا بحاجة لوضع أولويات وآليات للتطبيق تبدأ بتنفيذ المصالحة لإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم الجميع وتعمل للتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية حتى يبقى الوطن موحداً والتحضير لعقد مجلس وطني فلسطيني لتشكيل لجنة تنفيذية تضم الجميع تفعل أطر ومؤسسات “م.ت.ف” لأنها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في الوطن والشتات.

وتمنى فياض الاستقرار للبنان البلد الذي استضافنا منذ 68 عاماً وأن يتم انتخاب الرئيس العتيد كي تستوي الأمور البرلمانية، ونؤكد بأن مخيماتنا لن تكون ملاذاً لأي خارج عن القانون وبأننا كفصائل سوف نعمل مجتمعين من أجل حفظ أمن مخيماتنا وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية ومصلحة لبنان ومن هذا المنطلق فإننا نطالب الحكومة اللبنانية بأن تعطي الفلسطيني الحقوق المدنية والإنسانية حقي العمل والتملك حتى يعيش الفلسطيني بكرامة لحين عودته إلى دياره في فلسطين مع رفضنا التوطين في أي بلد بهذا العالم إلا فلسطين، ونطالب الاخوة في الحكومة اللبنانية عدم التعاطي الأمني مع المخيمات وإنما نطالبها بالنظر الانساني السياسي إلى مخيماتنا وتخفيف معاناة أبناء شعبنا.

وتطرق فياض إلى تقليصات خدمات الأونروا لأبناء شعبنا في عهد ماتيوس شمالي وإدارة الأونروا في لبنان، وأشار إلى وعودات مديرها العام الجديد شهوان بمعالجة ما أمكن بتخفيف معاناة شعبنا وخاصة العلاجية وبدلات الايواء لأكثر من 1800 عائلة من أهلنا في مخيم البارد وإعطاء تعويضات لأهالي الحي الجديد وتسريع صرف الهبة الكويتية واستكمال الاعمار للرزم الباقية وإعطاء بدل الاثاث لكافة العائلات.

وختم مطالباً الحكومة اللبنانية بإعفاء النازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا من دفع بدلات الاقامة ونطالب الأونروا بتقديم الخدمات والمساعدات لهم في ظل قدوم فصل الشتاء.

مفوضية الإعلام والثقافة – لبنان


فتح في الشمال تشارك الجهاد ذكرى انطلاقتها الـ29

 أبو جهاد فياض

مقالات ذات صلة