الشتات الفلسطيني

الشيخ شعبان في الذكرى 29 لتأسيس حركة الجهاد || ” أنا مُتهم ومُدان… وأقِرُّ وأعترِفُ بذنبِي”‎

“الجهاد الإسلامي” تحيي ذكرى انطلاقتها في “البارد”.. الشيخ شعبان ” أنا مُتهم ومُدان… وأقِر وأعترِف بذنبِي… أنا أحب الشعب الفلسطيني بكل أطيافه وفصائله

أحيت “حركة الجهاد الإسلامي” في مخيم نهر البارد، الذكرى الـ 29 لانطلاقتها الجهادية، والذكرى الـ21 لاستشهاد أمينها العام الدكتور فتحي الشقاقي، بمهرجان جماهيري

الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان ألقى كلمة قال فيها

أنا مُتهم ومُدان… وأقِر وأعترِف بذنبِي… أنا أحب الشعب الفلسطيني بكل أطيافه وفصائله وحركاته الإسلامية والوطنية والقومية والنضالية طالما أنها كانت بنكهة فلسطينية صرفة تمتشق البندقية دفاعا عن حقها وأرضها ومقدساتها نيابة عن الأمة جمعاء، مؤكدا أن هذا الشعب الفلسطيني الأبي لم ينخرط بجل فصائله بحفلة الجنون التي سميت يوما بالربيع العربي، وكانت حقيقته خريف دم أريق فيه الدم مهراقا على محراب إبعاد البندقية عن فلسطين.

واستدرك فضيلته قائلا ” لكن الشعب الفلسطيني متماسك بعيدا عن حفلة الجنون وهذه نعمة ما جرى ويجري في كل عواصمنا من حروب بديلة تخاض نيابة عن الكيان الصهيوني الغاصب، حروب مذهبية ، وحروب قومية وحرب أعراق وألوان

ورأى فضيلته أن هناك من يدعو للتطابق في كل شيء لأنه يريد أن يختلف مع الآخرين، يريد للكل أن يكون على هيئته وشاكلته والله عز وجل يقول :” يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا”. هو تنوع “الجنس”، “وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا”.

هو التنوع الانساني بأكمله، فما الغاية من كل ذلك التنوع والاختلاف ؟؟ يقول تعالى “لتعارفوا” البعض فهمها لتعاركوا فاختلفوا فيما بينهم مع الفرس والاكراد والبربر والامازيغ والعرب.

لقد نسي البعض أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتضن سلمان وضمه إليه وقال فيه “سلمان منا آل البيت” وضم إليه بلالا وهو حبشي وليس بعربي وقال فيه :” بلال سيدنا وأعتقه سيدنا”.واحتضن صهيبا وهو رومي وجمعه وبلال وسلمان مع أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين في أمة واحدة بمختلف ألوانهم، وقال الله تعالى فيهم :” كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ “.

ودعا فضيلته الى ان نكون أمميين، فعظمة الشعب الفلسطيني تنطلق من أنه جمع كل الألوان والأطياف في مقاومته ضد الصهاينة ، لذلك نحب كوزو أوكوموتو “الياباني” الذي ترك بلاده ، وجاء ليقف إلى جانب قضية الشعب الفلسطيني المظلوم، ايضا “كارلوس ”نحترمه لأنه ناصر الشعب الفلسطيني وامتشق البندقية من أجل القدس وفلسطين ، وفي المقابل لا نحب ابا رغال العربي، ولا أبا جهل القديم والحديث على الرغم من كونه عربيا وقرشيا، فالأول دل جيش أبرهة على الكعبة ولأن أبا جهل وأبا لهب العصر الحديث دل الناس على قدسنا وأرضنا وكان سببا في تطبيق اتفاق سايكس بيكو الذي قسم بلادنا ووعد بلفور المشؤوم الذي دل المحتلين على أرضنا وقدسنا ومسرى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم لذلك فالاجتماع لا يكون على العصبية القومية أو القبيلية او المذهبية، الاجتماع لا يكون إلا على المشروع ، مشروع الوقوف مع المظلومين والمستضفعين في وجه الظالمين والمستكبرين أيا كان الدين او العرق او اللون.

وخاطب فضيلته الشعب الفلسطيني وأبناء القادة والشهداء مطالبنا إياهم بأن يلتقوا مجددا حول قضيتهم وان لا يتفقروا ، مشددا على ان فلسطين لعشاق الارض ، للمسلمين للمسيحيين للقوميين والوطنيين، داعيا الجميع لخطة واحدة وغاية واحدة ألا وهي تحرير مسرى رسولنا محمد ومهد رسولنا عيسى عليهما الصلاة والسلام وأرض التين والزيتون

وعلق الشيخ شعبان على مبادرة النقاط العشر للدكتور رمضان عبد الله شلح أمين عام حركة الجهاد الإسلامي، داعيا الى ان تطرح فتح مبادرة ولتطرح حماس مبادرة على ان تجمع كل تلك البنود والمبادرات لتكون عنوانا للقاء حول البندقية، حول تحرير الأرض وتحرير القدس لكي تجتمع أمة الإسلام من جديد بل ليجتمع المستضعفون على امتداد المعمورة من جديد حول مشروع واحد لنخرج من حفلة الجنون التي نعيشها اليوم

وأضاف دفعنا في سوريا وفي العراق واليمن وليبيا في أفغانستان في باكستان مئات الآلاف من الشهداء وأهدرنا المليارات في حروبنا البينية إرضاء لضغائننا وأحقادنا وبغضائنا ومذهبياتنا وقومياتنا ووالله لو دفعنا 5 % مما دفعنا من مال ودماء على درب الأقصى وفلسطين لصنعنا حطين من جديد ولحررت مقدساتنا ولعاد المهد والمسرى إلى حضن الأمة

وأضاف فضيلته “ما صنع هذه التفرقة القومية والعرقية والمذهبية ليس مشروع الاسلام وإنما مشروع الصهاينة الذين اختلقوا حروب الوكالة والحروب البديلة التي نقتتل تحت عناوينها من أجل أن يستريح الكيان الصهيوني الغاصب.

وختم فضيلته متسائلا” ماذا لو اجتمعنا بكل أطيافنا من أجل أن نطهر مقدساتنا؟ لماذا لا نطرح هذا المشروع الإيجابي مشروع التلاقي حول الهدف الواحد على اختلاف مشاربنا، لنرفع شعارا واحد ننطلق فيه من أجل نصرة ليتحقق الوعد الالهي” ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين * ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون”


الجهاد الإسلامي تحيي ذكرى انطلاقتها في مخيم نهر البارد

الجهاد الإسلامي تحيي ذكرى انطلاقتها في مخيم نهر البارد

الجهاد الإسلامي تحيي ذكرى انطلاقتها في مخيم نهر البارد

الجهاد الإسلامي تحيي ذكرى انطلاقتها في مخيم نهر البارد

الجهاد الإسلامي تحيي ذكرى انطلاقتها في مخيم نهر البارد

مقالات ذات صلة