الشتات الفلسطيني

ورشة عمل لإتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني

ورشة عمل لإتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني

حول الاوضاع التعليمية في مدارس الاونروا في مخيم عين الحلوة

الاتفاق على عقد مؤتمر تربوي عام، والدعوة لتشكيل مجلس تربوي وتحييد المدارس عن الخلافات ومطالبة الاونروا بمعالجة المشكلات التعليمية

انطلاقاً من الحرص على الارتقاء بالمستوى التعليمي للطلاب الفلسطينيين في مدارس الاونروا في مخيم عين الحلوة، نظم اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد)، ورشة عمل تربوية في المركز الثقافي الفلسطيني بمخيم عين الحلوة، للوقوف امام واقع العملية التربوية والتحديات والعقبات التي تواجهها، والخروج برؤية فلسطينية موحدة تشارك فيها مختلف الاطراف المعنية بالعملية التعليمية، وتوحيد الجهود بما يخدم ويصب في مصلحة الارتقاء بالمستوى التعليمي والتحصيل الدراسي لطلابنا.

وحضر الورشة قيادة اتحاد الشباب وفعاليات سياسية وامنية تربوية واجتماعية ولجان شعبية وقوى طلابية ومدراء مدارس ومعلمين واولياء امور الطلاب الى جانب عدد من الطلاب من مختلف مدارس الاونروا في مخيم عين الحلوة.

وتحدث في بداية الورشة مسؤول اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في عين الحلوة خالد سويد ، مشيرا الى ان خصوصية الاوضاع في مخيم عين الحلوة، والتحديات التي يواجهها على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكثافة الطلاب وعدد المدارس في المخيم، الذي يتواجد فيه اليوم تسعة مدارس تضم اكثر من 6500 طالب، هناك حاجة وضرورة دائمة للتعاطي بمسؤولية وجدية وتعاون من قبل جميع الاطراف السياسية والاهلية والطلابية لتذليل العقبات التي تعترض تقدم المسيرة التعليمية، والدفع بإتجاه ايجاد الحلول والمعالجات المطلوبة لمختلف المشكلات التي تؤثر سلباً على سير العملية التعليمية.

ثم قدم الحضور عدد من المداخلات ركزت بمجملها على اهمية تكامل الجهود السياسية والاجتماعية والاهلية من اجل توفير المناخ التعليمي الذي يساعد على تحسين المستوى الدراسي في مدارس المخيم، مؤكدين بأن استمرار المشاكل الامنية يسبب كارثة حقيقية تهدد مستقبل الطلاب.

ثم قدمت ورقة عمل من قبل الاتحاد، عرضت للواقع التربوي والتعليمي في مخيم عين الحلوة، وقد اشارت الورقة الى ان الاعوام الماضية شهدت العديد من العقبات والمشكلات التي أثرت سلباً على المستوى التعليمي للطلاب، ولعل مراجعة وقراءة نتائج الشهادة الرسمية المتوسطة وكذلك نتائج الاختبارات التي تنجزها الاونروا سنويا، تدلل على وجود تلك المشكلات، فنتائج الشهادة المتوسطة في مدارس الاونروا لم تتعدى 55 بالمئة على مدى السنوات الماضية، كما ان نسبة الرسوب المرتفعة في الاختبارات الموحدة وخاصة في المواد الاساسية في بعض المدارس تشير ايضا الى وجود مشكلات مزمنة، لم يتم معالجتها طيلة السنوات الماضية. الى جانب تفشي ظاهرة التسرب من المدارس لدى الطلاب الفلسطينيين التي وصلت نسبتها إلى ما يقارب 11%..

واعتبر الاتحاد ان أسباباً عديدة تقف وراء هذا التراجع، وجهات عدة ايضاً تتحمل المسؤولية في وصول الواقع التعليمي الى هذا المستوى. كما ان العملية التربوية ليست بمنأى عن البيئة السياسية والاجتماعية والاقتصادية المحيطة بها.

ولا شك ان وكالة الاونروا تتحمل مسؤولية كبرى من موقع مسؤوليتها المباشرة عن ادارة العملية التعليمية، حيث تغيب الاستراتيجية التربوية والعلمية للنهوض بالواقع التعليمي، ولم يتم تحذيث اساليب وطرائق التعليم بما ينسجم والمناهج الجديدة، الى جانب استمرار العديد من المشكلات الاخرى ولا سيما منها عدم توفير الطواقم التعليمية بما يتناسب وأعداد الطلبة وفقدان المدارس لابسط احتياجاتها، خاصة المكتبات والمختبرات

مقالات ذات صلة