مشاركة لجان فلسطين في الندوة الدولية العاشرة ضد العزل
مشاركة لجان فلسطين الديمقراطية في الندوة الدولية العاشرة ضد العزل في برلين
10th International Symposium Platform Against Isolation
برلين 22.3.2013 عبد خطار
اقيمت الندوة الدولية العاشرة ضد العزل في جامعة برلين للتكنولوجيا يوم الاحد 17اذار 2013 لمدة 3 ايام بمشاركة واسعة من منظمات ومؤسسات ومحامين من الدول الاوروبية شملت مواضيع هامة حول السجناء السياسيين والتضامن مع المعتقلين السياسيين في العالم ومناهضة العنصرية الفاشية والرأسمالية والإمبريالية في العدوان والتدخل في الشرق الأوسط والانقلابات والتدخلات في أفريقيا وقانون الهجرة واللجوء . وشاركت لجان فلسطين الديمقراطية في المنبر الدولي ضد العزل بتسليط الضوء على الاسرى الفلسطيننيين والاعتقال الاداري للأسرى وهو مجرد وسيلة عقاب و ضغط تستخدمها المخابرات الإسرائيلية ضد الأسرى الذين لا تجد لهم أية تهم توجهها ضدهم فتحاكمهم سنوات و سنوات بذرائع وهمية و أسرار لا وجود لها على أرض الواقع. و قد وجهت لجان فلسطين الديمقراطية قي برلين بيان في هذه الندوة الدولية حول المعتقلين السياسيين في العالم. وفي الختام شاركت فرقة الفنون للدبكة الشعبية الفلسطينية بإدارة الحاج صالح وأبو بلال الفيومي ومشاركة الفنان الوطني الفلسطيني وليد الوني وفرقته وقدم مطرب الريب حسان قاسم وصلة غنائية على مسرح الجامعة نالت اعجاب الحضور .
بيان لجان فلسطين الديمقراطية في الندوة الدولية :
في يوم التضامن مع المعتقلين السياسيين في العالم :
السادة المشاركين في مؤتمر يوم التضامن مع المعتقلين السياسيين في العالم أبرق لكم بأجمل التحيات من قلب القدس المحتلة عاصمة فلسطين المحتلة، وأبارك لكم جهودكم وأتقدم لكم بالتحية بإسم الشعب الفلسطيني الذي لا زال يرزح تحت الاحتلال الصهيوني الإحلالي منذ العام 1948 دون أن يسقط حقه في العودة إلى أرضه ووطنه الذي طرد منه عنوةً.
لاشك أن الحديث عن الاعتقال السياسي في أي مكان في العالم وعلى مدى الستين عاماً الماضية لا يمكن دون تذكر الشعب الفلسطيني الذي يقبع تحت نير الاحتلال وقد سلبت حريته وذاق مئات الألاف منه عذابات الاعتقال وخاضوا هذه التجربة التي أرادوها تجربة نضالية مميزة فحولوا المعتقلات والسجون إلى مدارس نضالية وقلاع كفاح في مواجهة أرادة إدارات السجون الإسرائيلية التي كانت ترمي لقتلهم وتفريغهم من كل مضامين الكفاح والتحرر.
خرجت مدرسة السجن كوادر نضالية فلسطينية وشكلت الأم الولود للجيل والثاني وما بعده من قيادات الشعب الفلسطيني وما ميّز الحركة الأسيرة في السنوات الأولى لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة أنها كانت تركز على البعد التوعوي والتربوي فالاتجاهين الفكري والسلوكي، الأمر الذي أسهم في صقل الطاقات وتهذيبها بشكل أتاح الفرصة لبناء الكادر القادر على القيادة وتحمل المسؤوليات في ظل ظروف اعتقالية قاسية كان طابعها العام المواجهة الدائمة والمستمرة مع إدارة السجون وهذا بطبيعة الحال كان له استحقاقات إلى أن تحقق إرساء دعائم وأسس لحركةٍ أسيرةٍ شقت طريقها وسط ظروف قاسية وإدارات سجون قمعية، وغياب الإعلام القادر على رفع صوت الحركة الأسيرة في وجه الغطرسة الصهيونية ، لكنها وبالرغم من ذلك انتزعت العديد العديد من الإنجازات والحقوق.
هذه الإنجازات كان ثمنها أكثر من مئتي أسير قضوا شهداء في المعتقلات والسجون وألاف المرضى من الأسرى الذين توفوا واستشهدوا بعد التحرر ومع إندلاع انتفاضة الأقصى الأخيرة عام 2000 كان عدد الأسرى في سجون الاحتلال 1250 أسيراً ولكن خلال الانتفاضة دخل المعتقلات الصهيونية 35 ألف فلسطيني.
وفيما يلي نضع بين أيديكم بعض الأرقام والإحصاءات حول الأسرى في سجون الاحتلال ونترك لكم الحديث عن موقف القانون الدولي في هذا المجال:
*لا زال حتى اليوم يقبع في السجون والمعتقلات الصهيونية 4750 أسيراً من بينهم 198 طفلاً و 12 أسيرة أقمهن لينا الجربوني وهي من فلسطينيي العام 1948 ومضى على اعتقالها 11 عاماً، و186 معتقلاً إدارياً يجري إحتجازهم بالاستناد إلى قوانين الانتداب البريطاني التي كان معمولاً بها في فلسطين ما قبل نكبة العام 1948 ويرجع الأمر في احتجازهم لضابط المنطقة العسكري الاسرائيلي بحجة وجود ملفات سرية بحقهم ودون محاكمة ولا يحق لمحاميهم الاطلاع على ملفاتهم وبعضهم وصل عدد سنوات إحتجازه ست سنوات.
* أكثر من 80% من المعتقلين الفلسطينيين هم من سكان الضفة الغربية، وقرابة 10% من قطاع غزة وهؤلاء يعانون من عدم السماح لذويهم بزيارتهم والباقي من مدينة القدس والأراضي المحتلة عام 1948. ويتوزع الأسرى على 17 سجناً ومركز إعتقال ومنها أبرزها النقب ، عوفر ، نفحة ، جلبوع ، شطة ، ريمون ، عسقلان ، هداريم وايشل وأهلي كيدار ، هشارون ، الرملة ومجدو.
* 1400 أسير في السجون هم من المرضى بسبب الإهمال الطبي المتعمد وسوء التغذية وبعضهم يعاني من فقدان البصر أو السرطان أو الفشل الكلوي إلى جانب أمراض القلب. حيث أن 18 منهم يقيمون بشكل دائم في مشفى سجن الرملة ويضاف إليهم الأسرى المضربين عن الطعام مثل السير سامر العيساوي الذي يخوض هذه المعركة منذ مطلع آب من العام الماضي إحتجاجاً على إعادة اعتقاله بعد تحرره فيما يعرف بصفقة شاليط.
*532 أسيراً أصدر الاحتلال بحقهم حكماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة على الاقل لا زالوا في السجون ومنهم 107 إعتقلوا قبل اتفاق اوسلو عام 1994 ولا زالوا رهن الاحتجاز، منهم 71 امضوا حتى الان أكثر من 20 عاماً. و24 امضوا أكثر من ربع قرن.
* إستخدام الاسرى حقول تجارب للصناعات الدوائيية والعسكرية الصهيونية فلقد كشفت عضو الكنيست الإسرائيلي ورئيس لجنة العلوم البرلمانية الإسرائيلية سابقاً ( داليا ايزيك) النقاب في تموز 1997 – أي قبل عشر سنوات – ، عن وجود (1000) ألف تجربة لأدوية خطيرة تحت الاختبار الطبي تجري سنوياً على الأسرى الفلسطينيين والعرب ، وأضافت في حينه أن بين يديها وفي حيازة مكتبها ألف تصريح منفصل من وزارة الصحة الإسرائيلية لشركات الأدوية الإسرائيلية الكبرى لإجراء ألف تجربة دوائية على معتقلين فلسطينيين وعرباً داخل السجون الإسرائيلية. كما كشفت ( أمي لفتات) رئيس شعبة الأدوية في وزارة الصحة الإسرائيلية أمام الكنيست في ذات الجلسة أن هناك زيادة سنوية قدرها 15% في حجم التصريحات التي تمنحها وزارتها لإجراء المزيد من تجارب الأدوية الخطيرة على الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية كل عام.
*جرى الكشف عن 4 مقابر سرية تحتجز فيها اسرائيل جثامين أكثر من 350 شهيداً كاسرى موتى حرر منهم مؤخراً قرابة المئة ولكن قبل ايام اعلن عن اختفاء جثة الشهيد انيس دولة الذي سقط في السجن عام 1980 ما يفتح الباب امام العديد من الاسئلة حول تجارة الاعضاء التي يقوم بها جنود وضباط جيش الاحتلال وهو امر اثبته الصحفي السويدي دونالد بوستورم .
الحضور الاعزاء لن أطيل عليكم واضع بين ايديكم هذه المعطيات تاركاً لكم تقييم ووصف الامر لا سيما وانه منذ العام 1967 دخل سجون الاحتلال قرابة المليون فلسطيني.
