احياء ذكرى استشهاد الفارس أبو علي مصطفى الثانية عشر في برلين
أحيت لجان فلسطين الديمقراطية ذكرى استشهاد الفارس أبو علي مصطفى الثانية عشر في برلين وتابين الشهيد خالد ايوب – ابو سامر تحت شعار “وفاءً لدماء الشهداء، وتمسكاً بخيار الوحدة الوطنية الفلسطينية والمقاومة”
الجمعة 30 أب 2013 برلين – عبد خطار
بمناسبة الذكرى الثانيةعشر لاستشهاد فارس الشهداء أبو علي مصطفى وتابين الشهيد خالد ايوب عضو قيادتها في المانيا الذي وافته المنية صباح يوم الاربعاء الموافق في 21/08/2013،أحيت لجان فلسطين الديمقراطية مهرجانا خطابيا يوم الجمعة 30/أب/2013 في برلين بحضور سعادة سفيرة دولة فلسطين الدكتورة خلود دعيبس في المانيا والضيف د.راضي الشعيبي رئيس الامانة العامة لاتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات ـ أوروبا من اسبانيا والضيف الرفيق نضال حمد الكاتب والاعلامي ومدير موقع الصفصاف من النروج وحضور حشد غفير من الأصدقاء والفعاليات السياسية والاجتماعية من الجالية الفلسطينية والعربية.
افتتح المهرجان الرفيق أبو حسن خطار مرحبا بالحضور الكريم مفتتحا المهرجان بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء فلسطين وشهداء الأمة العربية والإسلامية مع النشيد الوطني الفلسطيني و مستذكرا هذا اليوم الأليم في الذكرى السنوية الثانية عشر لاستشهاد القائد الوطني أبو علي مصطفى، الذي سطر إرثا كفاحيا وطنيا وآمن بأفكاره ومبادئه وقضى لأجلها. وعندما عاد أبو علي إلى أرض الوطن قال مقولته الشهيرة ‘عدنا لنقاوم وندافع عن شعبنا وحقوقنا ولم نأت لنساوم’.
و كانت كلمة سفيرة دولة فلسطين في ألمانيا د . خلود دعيبس عبرت بالتحية باسم كافة العاملين في سفارة فلسطين في المانيا و باسمها شخصيا بمناسبة احياء الذكرى الثانية عشر لرحيل القائد الوطني البارز ابو علي مصطفى،
قائلة : في هذه المناسبة الاليمة نحني رؤوسنا اجلالا و اكبارا لروح الشهيد و كافة شهداء الثورة الفلسطينية الذين قضوا على مذبح الحرية و العدالة، لقد كان الشهيد ابو علي مصطفى قائدا متميزا ليس فقط من خلال قيادته للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بل لكونه جسد في صورة رائعة في مسيرته الثورية في مواصلة مسيرتنا في انهاء الاحتلال و العودة و تقرير المصير و اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
كلمة لجان فلسطين الديمقراطية . القاها الرفيق إبراهيم إبراهيم نقل في مستهلها تحيات لجان فلسطين الديمقراطية للأخوة الحضور وتقديم الشكر لحضورهم هذا المهرجان في الذكرى الأليمة . نص الكلمة :
ايها الرفاق ايها الاخوة ايتها الرفيقات ايتها الاخوات ايها الحضور الكريم :
يصادف اليوم الذكرى الثانية عشر لاستشهاد القائد الوطني والقومي والأممي الكبير الرفيق الشهيد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى والذي استشهد في السابع والعشرين من أغسطس 2001، في جريمة اغتيال صهيونية بشعة نفذتها طائراتها الغادرة على مكتبه بمدينة البيرة . كان الرفيق الشهيد نموذجاً ومثالاً في البساطة متقشفاً في حياته، غير مستعرض، وحدوياً وغيوراً على مصالح الفقراء، ومدافعاً عن حقوقهم، صلباً في مواجهة العدو، حازماً ومبدئياً في التعبير عن قناعاته. باحثاً عن خطوط التجميع للجهد الوطني، ديمقراطياً ومصغ لآراء الآخرين، غير مكابر عند ارتكاب الخطأ. فقد فقدنا قائداً، ورمزاً، وأمثولة، لكن قوة المثال التي أعطاها في حياته واستشهاده ستبقى قصة تحكيها وتتشربها الأجيال
ايها الرفاق ايها الاخوة ايتها الرفيقات ايتها الاخوات في هذا اليوم ننعي لكم الشهيد الرفيق خالد ايوب ( ابو سامر ) وتتقدم لجان فلسطين الديمقراطية بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة بهذا المصاب الجلل . لقد عرفنا الرفيق خالد مناضلا هادئا جسورا مؤمنا بالطريق النضالي الذي سلكه حتى النهاية وكان الرفيق مثالا لابن المخيم الصابر الصامد المتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية والقابض على جمر حق العودة والواقف دوما مع الكفاح المسلح لأجل تحرير الأرض والإنسان .
ايها الرفاق ايها الاخوة ايتها الرفيقات ايتها الاخوات يا ابناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات
نزولا عند موقف حكومة الاحتلال وخلافا للالتزامات المعلنة امام الشعب الفلسطيني وخروجا على قرار الاجماع الوطني والمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية وفي سياق معاكس لحالة الالتفاف الوطني حول قراره بعدم العودة للمفاوضات دون الافراج عن الاسرى والوقف التام للاستيطان والالتزام بمرجعية قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية ألفلسطينية تم استئناف ما يسمى بالمفاوضات الثنائية السرية بالاستناد للنوايا والوعود الامريكية ألمعهودة الامر الذي اثلج صدر الاحتلال وجعله يتنفس الصعداء بعد طول عزلة ومراوغة وانتظار ووفر له الغطاء لمواصلة الاستيطان وجرائم حرب الإبادة والحصار للإنسان الفلسطيني وضد ارضه ومياهه واقتصاده ولقمة عيشه ومقدساته دون رادع او رقيب او حسيب، وهو ما يعيد الساحة الفلسطينية للغوص من جديد في متاهة ودوامة المفاوضات من اجل المفاوضات ويقوض جهود استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام ويفاقم الازمة الوطنية الشاملة التي طالت شتى مناحي الحياة وباتت تهدد منجزات وثوابت نضالنا التحرري الوطني والديمقراطي ووحدة النسيج الوطني والاجتماعي .
اننا نؤكد بأن التناقض الرئيسي كان وما زال وسيبقى مع ألاحتلال وايمانا منا بعدالة قضية شعبنا وحقه في النضال والمقاومة بكافة اشكالها من اجل انهاء الاحتلال والاستيطان وتحرير كافة الاسرى والظفر بحقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس ،
نؤكد ما يلي :
1 ) التمسك بموقف الاجماع الوطني ومؤسسات منظمة التحرير برفض الاذعان للضغوط والتدخلات الخارجية التي تقوض القرار والموقف الوطني بعدم العودة للمفاوضات دون الافراج عن الاسرى ووقف الاستيطان واستناد المفاوضات لمرجعية قرارات الشرعية الدولية .
2 ) مطالبة الرئاسة الفلسطينية وفريق التفاوض بالانسحاب الفوري من هذه المفاوضات التصفوية وإعطاء الاولوية لاستئناف جهود تنفيذ اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، باعتبارها السبيل الوحيد لتغيير ميزان القوى المختل لصالح الاحتلال وانتزاع حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة .
3 ) ان البديل الوطني الديمقراطي والإنساني لنهج ومفاوضات اوسلو العبثية والتي اعلنت قيادة منظمة التحرير مرارا وتكرارا فشلها ووصولها الى طريق مسدود ولما يسمى بالسلام الاقتصادي والتجاري التطبيعي والدولة ذات الحدود المؤقتة، هو اعادة القضية الوطنية برمتها الى هيئة الامم والانضواء في منظماتها المعنية بما فيها محكمة الجنايات الدولية وبناء نظام سياسي ديمقراطي مقاوم قادر على وضع الاحتلال في موضع المساءلة والردع والعقاب والخضوع للقانون الدولي واتفاقات جنيف .
4 ) مطالبة حركتي فتح وحماس وحكومتي غزة ورام الله بالتحرك العاجل لوقف التطاول على حقوق المواطن السياسية والاقتصادية والاجتماعية وانتهاك الحريات العامة، فالقرار للشعب مصدر الشرعية والوطن للجميع، وبوقف تغليبهما للصراع على السلطة والمصالح الفئوية والشخصية على حساب الصراع الاساسي مع الاحتلال والمصالح الوطنية العليا، ودعوة الاطار القيادي ( لجنة الحوار العليا المنبثقة عن اتفاق المصالحة للالتئام الفوري في العاصمة المصرية من اجل وضع الآليات لاستعادة الوحدة على اساس (وثيقة الاسرى) وثيقة الوفاق الوطني ونتائج حوارات المصالحة لانهاء الانقسام .
التمسك بعقد المؤتمر الدولي تحت اشراف الامم المتحدة بحضور كافة الاطراف المعنية وفق اطار زمني محدد لتنفيذ قرارات الشرعية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وتأمين الحماية الدوليه المؤقتة لشعبنا لتمكينه من تجسيد دولته المستقلة على الارض كما اقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني نوفمبر الماضي ونيل السيادة الوطنية والعودة وتقرير المصير .
ايها الرفاق ايها الاخوة ايتها الرفيقات ايتها الاخوات
أن السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط تتمحور حول الحفاظ على الأمن “الاسرائيلي”…وبقاء تفوقها البائن والمعلن على دول المنطقة…وتعزيز الشراكة الاستراتيجة مع “اسرائيل”..لإن “اسرائيل” تمثل الضرورة الاستراتيجية للمصالح الأمريكية بعيدة المدى.
ومنها بلاد الشام هو أمر في صلب الأهداف الأمريكية…فإجهاد دول المنطقة اقتصادياً وسياسياً وإغراقها بالأزمات الأمنية…وتعميم الفوضى المجتمعية..وصناعة المعارضات والتواصل مع الأنظمة في ذات الوقت… ليس إلا خارطة طريق للوصول الى الأهداف العليا…عبر السعي الى تفتيت المنطقة جغرافياً وسياسياً…وتحطيم مقومات الدولة الواحدة…وإعلاء الهويات الطائفية والمذهبية على حساب الهوية الوطنية…مستغلة في ذلك الحراكات الشعبية العربية ومساراتها السلمية أو العنفية…والعمل على تأجيج الصراع ودعم العنف بين الأطراف المتقاتلة سيما في مسار الأزمة السورية.
في ضوء هذا المشهد الميداني والسياسي في الساحة السورية…فإننا لا يمكن أن نكون مع المحور الأمريكي – الاسرائيلي – الرجعي العربي…والذي عمق الأزمة السورية وأدخل العنف إليها وعمل على مذهبية وتطييف الصراع…وشكل حاضنة لكل أشكال العنف على مدار الأزمة…واننا ندعو وما زلنا نميل الى الحل السياسي والديمقراطي والآمني للأزمة السورية .
إن الحالة الفلسطينية في سوريا الناشئة في ضوء الأزمة السورية تمثل عنواناً فلسطينياً يستدعي الوقوف أمامه من القيادة الفلسطينية بمسؤولية عالية بما يخفف من وطأة الظروف التي يعانيها شعبنا الفلسطيني. لأول مرة بعد النكبة الفلسطينية عام 48 .
وإزاء هذا الوضع على قيادة م.ت.ف أن تأخذ الأمر على محمل الجد والمسؤولية الوطنية والوقوف أمام تخفيف وطأة هذه الظروف على فلسطينيي سوريا…وتقديم رؤيا سياسية مقاربة للحفاظ على الهوية والتجمعات الفلسطينية كعنوان للقضية الفلسطينية.
وفي الختام وفي هذه الذكرى الثانية عشر لاستشهاد القائد الوطني والقومي الكبير فارس الانتفاضة الامين العام السابق الرفيق ابو علي مصطفى .
نجدد العهد والقسم على الوفاء لدماء الشهداء و للأهداف التي قضوا من أجلها وعلى ان نبقى الاوفياء لشعاره الخالد – نقاوم لا نساوم المجد للشهداء …..الحرية للأسرى…… الهزيمة للاحتلال ….. والنصر لشعبنا
وقال: اثنى عشرة سنة مضت على رحيل فارس الشهداء، شهيد الانتفاضة والشعب والوطن والأمة القائد أبو علي مصطفى الأمين العام مؤكدا إصرار الشعب الفلسطيني على مواصلة الكفاح والنضال لتحرير فلسطين واستعادة كامل الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني. ودعا في هذه المناسبة إلى إنهاء حالة الانقسام لمواجهة المخططات الصهيوـ أمريكية، برؤية إستراتيجية وكفاحية، لإنقاذ الوضع الفلسطيني من الحالة الراهنة، وإلى حفظ وصية الشهيد القائد، وهي الوحدة.
وأكد الرفيق إبراهيم أن الشهيد أبو علي مثل نموذجاً ومدرسة فكرية – سياسية – كفاحية – أخلاقية، آمن بأنه لا يمكن التعايش مع المشروع الصهيوني في المنطقة ، وكان الشهيد ابو علي نموذجاً للإنسان المتواضع الذي يعيش هموم الناس ومشاكلها.
وتحدث على الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية كإطار جامع وممثل للشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم التي هجروا منها . وفي ختام كلمته وجه التحية للأمين العام الرفيق أحمد سعدات ورفاقه المعتقلين في سجون الاحتلال. وختم بالوفاء لمبادئ ومثل الشهيد أبو علي مصطفى وكل الشهداء.
المتحدثين في هذا المهرجان :
سعادة سفيرة دولة فلسطين وممثلة بعثة م ت ف الفلسطينية د. خلود دعيبس في المانيا
لجان فلسطين الديمقراطية الرفيق ابراهيم ابراهيم
كلمة اقليم حركة فتح في المانيا الاخ ابو محمد الناطور
رئيس الامانة العامة لاتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات ـ أوروبا د.راضي الشعيبي
الكاتب والاعلامي – مدير موقع الصفصاف الرفيق نضال حمد
عرافة الاحتغال الرفيق لبيب خطار
الاخ ابو العبد ترحيني – كلمة جمعية الارشاد – برلين
كلمة رفاق الشهيد خالد ايوب القاها الرفيق نزار سويدان –
هذا وتخلل المهرجان توقيع الاخ نضال حمد على مجموعتة القصصية ” في حضرة الحنين ” لهذا العام وفي الختام عرض فيلم وثائقي عن فارس الشهداء وتأبين الشهيد خالد ايوب في مدينة فوبرتال الالمانية
فيلم وثائقي عن فارس الشهداء وتأبين الشهيد خالد ايوب في مدينة فوبرتال الالمانية
