في ذكرى عملية قبية || القيادة العامة تكرم الإعلاميين المقاومين وثلة من المناضلين القدامى

إحياء لذكرى علمية قبية البطولية (الطائرات الشراعية)، التي نفذها الشهيد السوري خالد أكر، والشهيد التونسي مليود بن ناجح، ليختلط الدم العربي بأرض العروبة وعزها “فلسطين”، أقامت الجبهة الشعبية – القيادة العامة، حفل تكريم لكوكبة من الإعلاميين المقاومين ممثلين بموقع صوت البارد الحر، وموقع عبد خطار، وقناة المنار، وثلة من المناضلين القدامى، بحضور ممثلين عن الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية، وذلك مساء يوم الإثنين الواقع فيه 27 تشرين الثاني 2017، في قاعة الشهيد أبو نبيل البيتم، في مقر القيادة العامة، مخيم البداوي.

إفتتح الحفل الأخ محمود الغزال مسؤول الشبيبة في مخيم البداوي، مرحبا بالإعلاميين والمناضلين المحتفى بهم، وبممثلي الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية في الشمال، ثم بالوقوف وقراءة سورة الفاتحة وإهداء مثل ثوابها لأرواح الشهداء الأبرار الذين ارتقوا على درب فلسطين.

ثم استعرض بإيجاز بعض الوقائع والتفاصيل التي رافقت تنفيذ عملية قبية البطولية، وصولا إلى استشهاد منفذي العملية الشهيد خالد أكر ومليود بن ناجح.

ثم ألقى كلمة الجبهة الشعبية – القيادة العامة، عضو لجنتها المركزية ومسؤولها في الشمال الحاج أبو عدنان عودة، مؤكدا أن إحياء ذكرى عملية الطائرات الشراعية يأتي تأكيدا على تمسك شعبنا الفلسطيني بخيار ونهج المقاومة حتى تحرير الأرض والإنسان.

كما أشاد بدور الإعلام المقاوم، مؤكدا أن هذا التكريم لهذه الكوكبة من الإعلاميين المقاومين يأتي تقديرا لما يقدمونه ويبذلونه من جهود متواصلة في مجال الإعلام والعمل الاجتماعي، مستخدمين في ذلك الإمكانيات والتقنيات الحديثة من أجل توعية شبابنا وأجيالنا الصاعدة خدمة للقضية والشعب الفلسطيني. فكان لهم دورا رائدا ومميزا على الصعيد الإعلامي والثقافي والفكري والاجتماعي.

وتوجه عودة بتحية كبيرة للمناضلين القدامى، الذين نفتخر ونعتز به، وهم الذين زرعوا فينا حب فلسطين والقضية والتضحية من أجلها، معاهدهم بالاستمرار على نهج وخط المقاومة حتى تحرير فلسطين كل فلسطين.

وعلى الصعيد الفلسطيني، رحب عودة بكافة الخطوات التي تهدف لإنهاء الإنقسام الفلسطيني، وإعادة بناء الوحدة وجمع البيت الفلسطيني، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، مع التمسك بخيار ونهج المقاومة.

وأكد أن سلاح المقاومة يجب أن يكون خارج نطاق المناقشات والمحادثات، لأن سلاح المقاومة هو شرف وعزة شعبنا وأمتنا، ولا يمكن أن نتخلى عنه، مع تمسكنا بالمصالحة والوحدة الوطنية، وإعادة بناء م. ت. ف. على برنامج ورؤية وطنية تصون حقوق شعبنا.

كما أشار إلى أن المخيمات الفلسطينية في لبنان لن تكون إلا عاملا مساهما ومساعدا في الحفاظ على أمن لبنان. مطالبا بحياة حرة وكريمة لأبناء شعبنا من خلال توفير حق العمل والتملك وغيرها من الحقوق المشروعة إلى أن نعود إلى ديارنا في فلسطين الحبيبة.

ثم ألقى كلمة الإعلاميين المحتفى بهم، مدير موقع صوت البارد الحر الأستاذ أيمن الحاج، موجها تحية اعتزاز وإجلال وإكبار لشهداء عملية قبية، الشهيد خالد أكر والشهيد مليود بن ناجح، ولكافة شهداء ثورتنا الفلسطينية، هؤلاء الشهداء الذين رسموا بدمائهم الزكية نهج وخط المقاومة، فكانوا قناديلا أناروا الدرب للأجيال ليتمكنوا ويتابعوا مسيرة الشهداء والتضحية لأجل فلسطين وقضيتها وشعبها.

وفي هذا المقام توجه الأستاذ أيمن الحاج باسم الإعلاميين المحتفى بهم، بالشكر الجزيل والتقدير الكبير للرفاق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، شاكرا ومؤكدا الفخر والاعتزاز بهذا التكريم الذي يزيد العزائم همة وعطاءا، كما توجه بالتحية والتقدير لكافة ممثلي الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية، راجيا السداد والثبات والتوفيق، والنصر لثورتنا بإذن الله.

وفي الختام تم توزيع دروع تكريم تسلمهم، ممثل قناة المنار “الأستاذ فادي منصور”، ومدير موقع عبد خطار “الأستاذ عبد خطار”، ومدير موقع صوت البارد الحر “الأستاذ أيمن الحاج”، كما تم توزيع الكوفية الفلسطينية على المناضلين القدامى.