أخبار الجاليات العربية

حزب الله هو رائد الكفاح العربي والفلسطيني نحو النصر ..

اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات ـ أوروبا

اتحاد الصمود والمقاومة من أجل العودة

الأمانة العامة ـــ برشلونة

بيان

حزب الله هو رائد الكفاح العربي والفلسطيني نحو النصر ..

الأمانة العامة لاتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في شتات أوروبا ، تعتبر بيان دول مجلس التعاون الخليجي الذي صدر أمس ، الأربعاء 2- 3 – 2016 والذي يعتبر حزب الله اللبناني منظمة ارهابية ، بمثابة انحراف سياسي رسمي لدول الخليج ، يصل الى مستوى الخيانة القومية ، لأن مثل هكذا قرار خليجي يتطابق في الأهداف والمضامين والقرارات (الإسرائيلية) ، وينسجم مع الرؤية الصهيونية والأمريكية والغربية للصراع في المنطقة ، تلك الرؤية التي تضع كل مَن يقف مع القضية الفلسطينية في الموقع المعادي لها .

لقد جاء في بيان دول مجلس التعاون الخليجي ( أنّ المجلس سوف يتخذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرارها استناداً لما تنص عليه القوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب ) وترى الأمانة العامة لاتحادنا ” أن هذا يعني بكل وضوح ، جرّ المنطقة العربية الى حروب جديدة ، تتغير فيها الأولويات ، وتتداخل فيها الأهداف ، وينتج عنها مصطلحات جديدة ، كما أنها تعبر عن صياغات جديدة ، وأفكارعربانية مستجدة متصالحة مع ( اسرائيل ) وشديدة العداء للمقاومة وايران !

انّ جماهير الجاليات الفلسطينية ، بل الشعب الفلسطيني في الوطن ، ومناطق اللجوء في الدول العربية ، وفي أنحاء الشتات ، تعتبر حزب الله عنواناً لقضية التحرر العربية ، باعتباره الحزب العربي الإسلامي المقاوم ، الذي تمسك في مبادئ النضال القومي ، وترجم التزامه عملياً في الساحات العربية ، والذي كان له أثرٌ بالغ في لجم الإعتداءات الصهيونية ، وكسر هيبة الجيش الصهيوني ، واجهاض الهجمات الإنكشارية الإرهابية ، والموجات الإنتحارية للقوى التكفيرية .

انّ قرار دول مجلس التعاون الخليجي بخصوص توصيف حزب الله المقاوم بالصفة الإرهابية ، له انعكاسه على القضية الفلسطينية ، وله تداعياته الخطيرة على مستقبل العمل العربي المشترك ، فأول التداعيات ، اعطاء الشرعية للكيان الصهيوني ، للاعتداء على لبنان ، عبر الإعتداء على حزب الله ، أي افساح المجال الحيوي والقانوني للكيان الصهيوني ، ليمارس ما يشاء في لبنان ، من أعمال جاسوسية قذرة ، واعتداءات ارهابية ، تحت مبررات مكافحة الإرهاب .

انّ القرار الخليجي المذكور يحرف ، في الواقع ، اتجاهات الصراع الحقيقية في المنطقة ، فبدلا من أن تكون كل البنادق العربية والإسلامية باتجاه تحرير فلسطين ، تصبح القضية الأولى لدول الخليج قضية حزب الله ، وما يدّعونه على هذا الحزب ! هذا الحزب الثوري الذي وقف منذُ اللحظة الأولى لانطلاقته ، الى جانب القضية الفلسطينية ، واعتبرها قضيته المركزية ، ووظف كل الطاقات والتحركات العربية والاقليمية لمصلحة نصرة القضية الفلسطينية ، وتطور فعلها المقاوم .

انّ الأمانة العامة لاتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في شتات أوروبا تدين هذا الموقف الخليجي الخائن لقيم النضال العربي ، وتعتبره خيانة موصوفة ينبغي على شعبنا الفلسطيني والعربي وكل أحرار العالم التصدي له واسقاطه . وان اتحادنا الجماهيري الفلسطيني ، يدين قرار مجلس وزراء الداخلية العرب في تونس ، الذي تبنى مشروع الإتهام الخليجي المعادي للمقاومة وحزب الله .

كما أن الأمانة العامة لاتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات في شتات أوروبا ، توجه التحية والثناء والتقدير للاخوة المجاهدين في حزب الله ، وكل جمهورحزب الله ، وتعاهد سيد المقاومة ” السيد حسن نصر الله ” على العهد والثبات في الموقف العروبي الحقيقي مع حزب الله ، والمقاومة الإسلامية والعربية في لبنان ، والوقوف الى جانب سورية قلعة العروبة النابض ، ورائدة محور المقاومة .

تحية لحزب الله ، والرحمة لشهدائة ، والشفاء لجرحاة ، والعزة للعابرين نحو المجد العربي .

3 – 3 – 2016

الأمانة العامة

مقالات ذات صلة