أرشيف المنتدى

الشهيد عبد الله صيام .. تاريخ لن يُنسى .. معركة خلدة البطولية

الشهيد عبد الله صيام .. تاريخ لن يُنسى .. معركة خلدة البطولية

2018-08-13-1439-00012M.webp

قتل بها نائب رئيس الأركان الإسرائيلي يوئيل آدم ..مقتل 10 جنود صهاينة ..تدمير ما لا يقل 15 دبابة والية صهيونية

استشهد العقيد عبد الله صيام قائد العملية و كوادر كتيبته بأكملها .. وقفت القوات الإسرائيلية على مشارف العاصمة اللبنانية بيروت إلا أن محاولتها المتكررة لاقتحامها من المدخل الجنوبي عبر منطقة خلدة، فشلت لأيام عديدة وانكسرت عندها نظرية الحرب الخاطفة واوقف على عتباتها الايقاع المتسارع للخرق العدواني الصهيوني.

لقد حاول العدو اخضاع منطقة خلدة والاندفاع في العمق لاقتحام بيروت ومباغتتها, وحشد العدو فرقة مدرعة كاملة ( فرقة الجنرال آموس يارين) معززة بكل صنوف الاسلحة وبالقصف الثلاثي وبالانزالات الجوية والابرارات البحرية.

لقد تواصلت المعركة حول مثلث خلدة لاربعة ايام كاملة من 1982/09/06 الى 1982/09/13 حاول العدو في بدايتها – تحت القصف الثلاثي المركز- توجيه ضربة مباغته بكتيبة مدرعة تتحرك وترمي من الحركة على جانبي الطريق بهدف اسكات وتدمير عقد الاسلحة المضادة للدروع التي زرعت في المنطقة وتمسكت بها.

ولقد سقطت السرية الاولى من هذه الكتيبة التي دفعها العدو لاقتحام خلدة بسرعتها القصوى للوقوع في منطقة قتل حيث دمرت اغلب الدبابات, وتمكنت القوات الفلسطينية- اللبنانية المشتركة من سحب عربة مدرعة (113-ام) سليمة وادخلتها الى بيروت.

وقد تكررت المحاولات الاسرائيلية لاقتحام خلدة باساليب اخرى وبقصف تمهيدي اشد ضراوة واكثر تركيزا وبمحاولة التقدم على عدة محاور متناسقة وباستخدام الانزالات الجوية والانزالات البحرية على الشاطيء المحاذي لخلدة عند مسبح ” الفاميلي بيتش” ومع اشتداد ضراوة الهجوم الاسرائيلي اشتدت جسارة القوات المشتركة المدافعة عن خلدة, ووصل الامر في كثير من الاحيان الى خوض معارك قتال تلاحمي مع العدو الذي تكبد خلالها خسائر فادحة في قواته, كان لها اثرا كبيرا على معنوياته ومخططاته التالية.

بنهاية الايام الثلاثة لمعركة خلدة فكر العقيد عبد الله صيام في تطوير اساليب الدفاع عن المداخل الجنوبية للعاصمة بيروت وقرر تجهيز مجموعات قتالية صغيرة تقوم بهجمات تعرضية على مواقع العدو الاسرائيلي لاستنزافه واعاقة خططه واثنائه عن عزمه على تكرار محاولات التقدم والخرق.

وقد باشر على الفور العقيد عبد الله صيام تجهيز هذه المجموعات واشرف على دفعها الى كمائنها الامامية وعلى دورياتها القتالية المتصاعدة وكان القائد عبد الله صيام يقود معركة خلدة من الخندق الاول ومن خط المواجهة الامامي على مشارف تلال عرمون في التماس مباشر مع قوات العدو الاسرائيلي وفي هذا الموقع المتقدم استشهد العقيد عبدالله صيام.

ويجدر ذكره ان من اسباب فشل العدو في اقتحام خلدة هو التعاون الوثيق بين قوات التعزيزات التي ارسلتها القيادة من بيروت والتي تمركزت على التلال المحيطة وبين القوات المتحصنة في الساحل ادى الى افشال عمليات الاقتحام للعدو الا انه بسبب ابادة هذه القوات بسبب شدة القصف واستشهاد القائد العقيد عبدالله صيام والخسائر التي تكبدتها استطاعت وبصعوبة احتلال مثلث خلدة فاتحة الطريق الى حصار بيروت .