أرشيف المنتدى

الفصائل الفلسطينية تلتقي لجان الحوار مع الأونروا في بيروت

الفصائل الفلسطينية تلتقي لجان الحوار مع الأونروا في بيروت

1_1463669438.webp

خلال الاجتماع في السفارة

عقدت القيادة السياسية الفلسطينية اجتماعاً استثنائياً، أمس الإثنين، في السفارة الفلسطينية في بيروت، ترأسه أمين سر قيادة حركة فتح والفصائل الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات، في حضور أعضاء القيادة السياسية للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، إضافة إلى أعضاء خلية الأزمة مع الأونروا المنبثقة من القيادة السياسية الفلسطينية، ورؤساء اللجان الفنية ومقرريها، والتي شكلت للحوار مع الأونروا وهي لجان: الصحة والإستشفاء، التربية والتعليم، الشؤون الإجتماعية ولجنة ملف مخيم نهر البارد.

في بداية الإجتماع، تحدث أبو العردات عن أهمية هذا الاجتماع الذي خصص جدول أعماله لمناقشة التقارير التي أعدتها اللجان الفنية.

ثم قدم رئيس لجنة الصحة والإستشفاء الدكتور محمد داوود عرضا تفصيلياً لما تم الإتفاق عليه مع الأونروا في ما يتعلق بالتغطية المالية التي سوف تقدمها الأونروا للمرضى من اللاجئين الفلسطينين في المستشفيات الهلال الأحمر والحكومية والخاصة.

وناقش المجتمعون بعض القضايا المتعلقة بالموضوع الصحي، فيما تولى الدكتور عامر السماك والشيخ جمال خطاب الرد على عدد من أسئلة المجتمعين واستفساراتهم.

ورأى المجتمعون أن الحوار مع الأونروا حمل إيجابيات يمكن البناء عليها، واضعاً المقترحات والتوصيات التي تم التوافق عليها مع الأونروا في عهدة القيادة السياسية ليصار إلى درسها والرد عليها، واعتبر السماك أن الصيغة الحالية هي أفضل مما كانت عليه الحال عام 2015 في ما يتعلق بالطبابة والإستشفاء.

من جانبه، قدم رئيس لجنة التربية محمود الكزلي عرضا شاملاً لما تم إنجازه والتوافق عليه مع الأونروا في موضوع التربية والتعليم في كل المراحل، مشيراً إلى أن القضية الأبرز في المجال التربوي هي خفض الإكتظاظ في الصفوف التي تفوق في بعض المدارس ال 50 طالباً في الشعبة الواحدة بحيث تصبح ما بين 30 إلى 33 طالباً فيها.

فيما شدد الحاضرون على أهمية خفض الأعداد وخصوصاً في المراحل التربوية الأولى، كي يتسنى للطالب والمدرس أخذ وقتهما في التعلم والتدريس.

وقدم أمين سر اللجان الشعبية في لبنان ورئيس لجنة الشؤون الإجتماعية للحوار مع الأونروا، أبو إياد شعلان عرضاً تفصيلياً لما تم التوافق عليه مبدئيا مع الأونروا، مؤكداً أنه اتفق على إجراء إحصاء شامل للنازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان الذين تناقصت أعدادهم بشكل ملحوظ. وأكد أن الأونروا وافقت على الإسراع في إجراء الإتصالات اللازمة مع وزارة التربية اللبنانية كي يتسنى للطلاب النازحين التقدم للإمتحانات الرسمية.

وفي السياق، أكد الشعلان موافقة الأونروا على توليها تسوية الأوضاع القانونية للنازحين في ما يتعلق بالإقامة في لبنان مع الجهات اللبنانية المعنية بذلك، بالإضافة إلى قضايا أخرى مفصلة وردت في تقرير لجنة الشؤون الإجتماعية بما يتعلق ببدلات الإيجار والسلة الغذائية التي ستقوم القيادة السياسية بدرسها والرد عليها وبحثها مع الأونروا بإعتبارها مرجعية الشعب الفلسطيني في لبنان.

من جانبه، أطلع مسؤول ملف نهر البارد مراون عبد العال المجتمعين على آخر المستجدات المتعلقة بأزمة مخيم نهرالبارد، مؤكداً أنه ما زال هناك العديد من القضايا العالقة في حاجة الى المتابعة وخصوصاً في ما يتعلق بنظام الطوارئ والإغاثة وإعادة الإعمار، وأكد أن الحوار مع الأونروا ما زال مستمراً حتى تنتهي قضية إعمار مخيم نهر البارد.

وفي الختام، أكدت القيادة السياسية التي تسلمت تقارير خطية من لجان الحوار وبعد إستماعها الى التقارير الشفوية التي تم عرضها، أنها ستقوم بمتابعة التقارير ودرسها ووضع التوصيات والمقترحات التي تقضي إلى حل الأزمة مع الأونروا بما يخدم مصالح شعبنا الفلسطيني وحقوقه في لبنان بما يحفظ كرامتهم وعيشهم في لبنان ريثما تتحقق عودتهم إلى أرضهم وديارهم.

وجددت القيادة السياسية تمسكها بمطالب اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم وضرورة إستمرار الحوار مع الأونروا للوصول إلى حلول مناسبة لكل القضايا التي ما زالت عالقة وقيد البحث.

وفي هذا السياق، يعقد اليوم أبو العردات وأمين سر فصائل التحالف الفلسطيني حسن زيدان إجتماعاً مع المدير العام لـالأونروا في لبنان ماتياس شمالي في مكتب الأخير في بيروت، لإستكمال المشاروات والبحث في قضية الأزمة مع الأونروا.

وحيا المجتمعون أبناء شعبنا في كل المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان للمشاركة الكثيفة والفاعلة في كل الانشطة التي دعت اليها الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان، إحياء للذكرى ال68 للنكبة، باعتبار أن ما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون في الوطن والشتات، هو من ارتدادات النكبة التي حلت بشعبنا الفلسطيني في العام 1948 وانعكاساتها، وبسبب قيام العصابات الصهيونية مدعومة من دول الاستعمار العالمي بطرد أهلنا من أرضهم وديارهم إلى دول اللجوء والمنافي والاغتراب بقوة الارهاب والاحتلال والإحلال والاستيطان.

بيروت – وكالات