أخبار الجاليات العربية

مظاهرة جماهيرية في برلين .. لإحياء يوم الأسير الفلسطيني

برلين يوم السبت 17.04.2021

أحيت مجموعة من المؤسّسات والجمعيّات الفلسطينيّة والعربيّة.. يوم الأسير الفلسطيني في قلب برلين .. رغم المحاذير من جائحة كورونا .. لقد كان يوماً جماهيريّاً موحّداً لأبناء الشعب الفلسطيني في برلين وهم يعيشون الذّكرى ..لأن برلين أبت أن يمرّ

يوم الأسير الفلسطيني دون أن يُرفع الصّوت عالياً من أجل إيصال وجع أسرى فلسطين, أسرى الحرّيّة, ورفع الصوت عاليا .. وأبت برلين أن يمر يوم الأسير دون أن تنحني الهامات تقديرا واحتراما لهم ..

توجّه اليوم أبناء فلسطين والأخوة العرب من برلين .. ومعهم كّل المخلصين والأحرار في المدينة.. بالتّحيّة والإكبار لأسرى الحرّيّة .. القابعين في سجون ومعتقلات الإحتلال .. في يوم الأسير الفلسطيني الّذي يُصادف في 17 نيسان من كلّ عام .. وهو يوم التّضامن مع الأسرى في السّجون والمعتقلات الإسرائيليّة .. وهو يوم نُصرة ومساندة وتكريم الأسرى .. وهو يوم الوفاء للحركة الأسيرة .. ليذكّروا العالم بتحمّل مسؤليّاته بقضيّة الأسرى العادلة .. وهم الذين يتحمّلون جميع ألوان العذاب في الأسر على أيدي جلّاديهم من جيش الإحتلال..

عبّر المتظاهرون في كلماتهم .. عن سخطهم وغضبهم وقلقهم.. من مدى تمادي دولة الإحتلال في خرق القوانين الدّوليّة .. وتصاعد الإنتهاكات بحقّ الأسرى والمعتقلين الفلسطينيّين في سجون الإحتلال .. وكذلك غياب الرّقابة الّدوليّة والمعايير القانونيّة والإنسانيّة عن المعتقلين الأطفال والنساء والمرضى .. واستمرار دولة الإحتلال بإتّباع سياسة الإعتقال الإداري بحقّ المئات من المعتقلين الفلسطينّيين .. كما ويُحرمون من أبسط حقوقهم الإنسانيّة.. مثل الدّواء والعلاج والزّيارات وحقّ الدّفاع عن أنفسهم أمام المحاكم الظّالمة.. وكذلك ما يلاقونه من شتّى أنواع التّعذيب أثناء الإعتقال والتّحقيق .. في ظلّ صمت دولي رهيب يرافق استمرار عذابات الأسرى في سجون المحتل ..

وقد بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية شهر كانون الثاني 2021 نحو (4500) أسير، منهم (37) أسيرة؛ فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال والقاصرين في سجون الاحتلال نحو (140) طفلاً، وعدد المعتقلين الإداريين إلى نحو (450) معتقلاً؛ وبلغ عدد أوامر الاعتقال الإداري الصادرة (105) أوامر اعتقال إداري، بينها (30) أمرًا جديدًا، و(75) تمديدًا.

يقضي (534) معتقلًا أحكامًا بالسجن المؤبد (مدى الحياة) لمرة واحدة أو لمرات عدة. واستشهد في السجون الصهيونية (214) معتقلًا، سواء كان ذلك بالقتل المباشر، أو من خلال التعذيب أو من خلال الإهمال الطبي ويوجد في السجون الصهيونية أكثر من (1800) حالة مرضية منها من يصارع الموت.

في يوم الأسير الفلسطيني وفي قلب العاصمة برلين .. أعلن المتظاهرون عن رفضهم لصمت هذا العالم .. وأسرى فلسطين يُقتلون الواحد تلو الآخر على مرآى ومسمع الجميع .. دون أن يحرّك هذا العالم ساكنا ..

في يوم الأسير الفلسطيني .. طالب المتظاهرون في برلين الهيئات الدّوليّة ومنظّمات حقوق الإنسان والحكومة الالمانية والبرلمان الأوروبي .. بممارسة الضّغط على الإحتلال الإسرائيلي .. لإنهاء عمليّات التّعذيب ضدّ الفلسطينيّين .. وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين البواسل .. وإنهاء الإعتقال الإداري ..

وفي يوم الأسير الفلسطيني طالب المتظاهرون أيضا منظّمة التّحرير الفلسطينيّة والفصائل الفلسطينيّة .. بممارسة دورها في الدّفاع عن شعبهم وعن أسراهم بكلّ السّبل .. فقد وُجِدت فصائل الشّعب الفلسطيني وقواه .. من أجل صدّ العدوان على شعبهم ولنيل الحرّيّة والإستقلال وصيانة أمن وكرامة أبناء شعبهم والدّفاع عنهم ..

وقال المتحدّثون بأن الأوان قد حان ويجب أن تُتُّخذ فيه خطوات عمليّة وجادّة .. من أجل إطلاق سراح أسرى الحرّيّة .. والعمل على تفعيل ودعم قضيّتهم باعتبارها قضيّة وطنيّة وإنسانيّة.. فلا بدّ من فضح ممارسات دولة الإحتلال ضدّ أسرى الحرّيّة وإيصالها إلى كلّ العالم .. وشرح معاناتهم وفضح سياسات الإحتلال بكلّ السّبل .. لتشكيل رأي عام ضاغط على الإحتلال لوقف الهجمة المسعورة بحقّ الأسرى ..

كما أعلن المتظاهرون بأنه حان الوقت بإنهاء حالة الصمت التي تسود .. والكف عن ممارسة عملية تبرير التقصير السائد بحقّ أسرى الحرّيّة .. فهم وُجدوا خلف القضبان من أجل حرّيّة الشعب الفلسطيني .. ومن أجل تحرير فلسطين.. وعودة اللاجئين .. فقد اعتقلوا لأنهم أرادوا أن يصنعوا الحرّيّة والكرامة .. ويحقّقوا المجد لفلسطين والنصر لشعب فلسطين..

وأخيرا قالوا أنّ بأنهم على ثقة بأن الإرادة حتماً ستنتصر .. ويقيناً بأنّ الكفّ سيقاوم المخرز .. وبأننا عائدون ..

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار .. الحرّيّة لأسرانا البواسل .. والشّفاء لجرحانا الأبطال .. وإنّ غداً لناظره قريب ..