التجمع الفلسطيني في المانيا يفتتح مقره في برلين تحت شعار || العودة حق …. يأبى النسيان
التجمع الفلسطيني في المانيا «العودة حق …. يأبى النسيان»
السبت الموافق 4/7/2009
افتتح التجمع الفلسطيني في المانيا مقره في العاصمة برلين تحت شعار «العودة حق …. يأبى النسيان) وذلك في يوم السبت الموافق 4/7/2009 في شارع Wissmannstr.9 وذلك بحضور الدكتور عرفات ماضي، رئيس “الحملة الأوربية لرفع الحصار عن غزة ” والمدير التنفيذي لمركز العودة الفلسطيني بلندن وحضور السيد علي معروف امين سر جمعية حق العودة في برلين و فادي الطابش ممثل التجمع الفلسطيني في مدينة هامبورغ وهاشم عمرو ممثل التجمع الفلسطيني في مدينة شتوتغارت وحضور وفود ورؤساء الجاليات العربيه والاحزاب اللبنانيه والروابط والفاعليات في مدينة برلين ، وبحضور جموع كبيرة وحاشدة من المواطنين والمقيمين التي حرصت على حضور الافتتاح دعما وتأييدا لحق العودة .
افتتح الحفل الذي قدمه الأخ ابو احمد ( خميس ) عريف الاحتفال بتلاوة أيات من الذكر الحكيم
وكانت كلمة التجمع الفلسطيني القاها السيد خالد الظاهر ( ابو صهيب )
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة والأخوات الكريمات ايها الحضور الكريم
فى الخامس من شهر يوليو من العام الماضى كان اللقاءالأول فى المهرجان الذى حمل عنوان” العودة حق يأبى النسيان” واليوم لقاءنا الثانى معكم يتجدد بعد عام كامل بمناسبة اعلان الافتتاح الرسمى لمكتب التجمع الفلسطينى فى ألمانيا فى برلين ونحن إذ يشرفنا حضوركم نود أن نتطرق لبعض النقاط وهى :
• أننا وفى هذا التجمع نؤكد أولا أننا لا نعبد الأشخاص ولا نقدسها ولكن من باب العرفان بالجميل وشكر الناس نقول لكم ان كثيرا من أبناء شعبنا ساهموا فى صياغة هوية الشعب الفلسطينى ومنهم من نود أن نذكره ونترحم عليه فى هذا المقام لما عانى وصبر وصمد و اعطى وضحى و صبر على الأذى وعلى الاعتقال و حمل كل هذه المعانى واستشهد قبل ان يرى ارضه محررة و لكن الله عز وجل قد منّ على البقعة التى استشهد فيهابأن تكون اول بقعة من ارض فلسطين تتحرر بكفاح أهلها فترحموا على شيخ المقاومة وشيخ فلسطين وشيخ الانتفاضتين ترحموا معي على الشيخ الإمام الشهيد احمد الياسين .
• أيها الأخوة الكرام و الأخوات الفاضلات
تعلمون ما يجرى فى فلسطين من تآمر على الحقوق والثوابت وانتزاع هذه الحقوق والتأكيد على هذه الثوابت يفرض علينا أن نعمل من أجلها وبالوسائل المشروعة والمكفولة بشريعة السماء، والقوانين الأممية والدولية التى تؤكد ان مسيرة شعبنا طاهرة ، ولا يعيبها أن تحمل بعض الأخطاء نتيجة الجهد البشرى وضعفه لكن سيرة البشرية منذ آدم وحتى الان تؤكد لنا أن المقاومة هى الطريق الاصوب والخيار الاشرف لتحرير الأرض كاملة.
و حتى نحرر هذه الأرض يجب أن نتفق على الأهداف و الأمال والأحلام وإننا نمد أيدينا لكل من يتفق معنا فى هذه الأهداف و هذه الآمال والأحلام ومن يختلف معنا على هذه الثوابت لسنا مجبورين بالتعامل معه او الاعتراف به و إن كان يتكلم بلغتنا و يدعى هويتنا إلا أن المزاج الفلسطينى العام لا ولن يقبله بفعل تجربته الطويلة التى سأمت المماطلة والالتفاف على هذه الحقوق والثوابت الغير قابلة للنقاش أو التفاوض .
• أيها الحضور الكريم
ككل الأمم و الشعوب المنكوبة أو المطرودة والمسلوبة أرضها لنا الحق في أن نحلم ، و الحلم ليس حكرا على امة دون امة ، فنحن أمة عريقة متشبثة فى الأرض جذورنا ممتدة فى الأرض كجذور الزيتون والليمون ، و هذه هي الأرض التى نحلم بالعودة إليها لنفلح فيها و نشم ذرات ترابها ونستنشق عبير ريحانها ، ونعود للقدس محررين ونصلى فى مسجدها المسجد الأقصى المبارك، ونحقق بذلك دولتنا العتيدة على أرضنا المحتلة عام 67 و 48 .
• الأخوة و الأخوات ، إن من يسكن فلسطين أناس من شتى الأعراق ومختلف الألوان و العقائد ، ونحن نؤمن بأن الإنتماء و الولاء للعرق واللون و العقيدة ليس دافعا للكره والبغض وإنما من يختلف من كل هؤلاء معنا في المصلحة والأهداف و الثوابت منبوذ لا حق له بيننا ، فمن يعمل من اجل فلسطين فهو فلسطينى وإن كان ينتمى لجغرافيا أخرى فجغرافيته الحقيقية هى فلسطين فمن اجل ذلك نؤكد اننا لا نؤمن بالجغرافيا التى تفرق بين مطامح الشعوب فى العمل من اجل الأرض واصلاحها ، والذى هو سبب وجود الخلق على هذه الأرض و حكمة الله فى وجوده.
وإن فى فلسطين الان من يعمل على تخريب الأرض وهلك الحرث والنسل ، سواء من يدعي الانتماء لفلسطين أو من لا يدعيه ، وإن منهم من يدعى انه يريد أن يحقق له أرضا يسكنها ودوله يحكمها ، وأقصد بذلك لورانس اليوم “دايتون” فـ لورانس العرب الانجليزى كما عرف فى التاريخ وعد بتوحيد الأمة العربية و قاد ثورتها ضد العثمانيين وادعى انها ثورة تحرر من الاستعمار و لكن النتيجة كانت فرقة الأمة وتشتتها وتفرقها إلى 22 دولة ،
وما اشبة اليوم بالبارحة حين يطل علينا دايتون الأمريكى ليعمق أهداف أجداده و ملوكه فانجر من ورائه حفنة دربها بيده و انفق عليها ، فحقق على الأرض أجهزة تأتمر بأمره وهي فى الأصل كان عليها ان تكون اداة لحماية شعبنا العظيم المناضل ، لا ان تضرب على يده و تتآمر عليه مقابل قطعة من نقود، ولكن هيهات ان تنجح هذه المؤامرة فشعبنا شعب عظيم سيلفظ كل هؤلاء وسيدفعهم إلى مزابل التاريخ ففلسطين أرض مباركة لا تقبل إلا الطاهر النقى ، وسيبقى شعبنا شامة بين الأمم يكتب صفحات التاريخ بماء الذهب فداءً وتضحية وصمودا .
• أيها الأخوة الكرام
على صعيد الأحداث التى جرت فى برلين بشأن النزاعات حول الدخول فى الجالية الفلسطينية نؤكد لكم بأن موقفنا ثابت و لم يتبدل و نؤكد لكم ايضا انه لن يتبدل ومن يعتقد باننا سنوافق على هذه الجالية بتشكيلتها الحالية فهو واهم و سنبقى على موقف واحد لن نتزحزح عنه قيد انملة ، ونؤكد اننا سننتزع حقنا فى الدخول إلى هذه الجالية الفلسطينية والتى لا تشتكى من أن تستوعب كل ألوان الشعب الفلسطينى وتتسع لكل اطيافه و هذا هو ما يميزها ، أن تكون الجالية الفلسطينية بيت لجميع أبناء الشعب الفلسطيني لهو إنجاز عظيم . ومن يريدها حكرا له ويجعلها لحاجة فى نفس يعقوب، نطالبه بان يترك هذه الهواجس ويؤسس لنفسه جمعية تخصه إن أراد ، وله الحق بذلك ، وإن رفض هذا الطرح وهذا القول فلينتظر لقاءنا امام القضاء الألمانى وهو الذي سيحكم فى هذا النزاع وهو الذى سيفضه ، وسنرضى بحكمه كمرجعية عليا في هذا البلد المضياف .
• اما على صعيد العمل العربى المشترك فإننا نمد أيدينا لكل مناصر ومتعاون من اجل تحرير فلسطين ، و من أجل الحفاظ على أبناء شعبنا الفلسطيني و العربي في المهجر ، ففلسطين أكبر منا جميعا و فلسطين هي هم الأمة التى يؤرقها ، و لن ننسى مع ذلك جرح العراق النازف و التآمر على الصومال الشقيق و لبنان العظيم ، كما اننا لن ننسى افغانستان الدامية ، فكلنا في هم واحد وهدفنا سنحققه بالعمل العربى المشترك ، أيدينا ستكون ممتدة لكل الأخوة و الأخوات لنحقق معا أهدافنا السامية.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
وقد تم في هذه المناسبة عرض فيلم عن الاسرى في فلسطين على شاشة كبيرة (اعداد مركز العودة الفلسطيني)
وفي الختام كانت كلمة الدكتور عرفات ماضي، رئيس “الحملة الأوربية لرفع الحصار عن غزة” قال أن الصعوبات التي واجهتم خلال تسير قافلة “الأمل” الأوربية إلى غزة ”
لن تثنيهم عن مواصلة جهودهم من أجل تسيير المزيد من القوافل والسفن والسعي لرفع الحصار عن قطاع غزة، لا سيما بعد الحرب المدمرة التي شنت عليه”. وأوضح الدكتور عرفات ماضي للحضور بعد وصوله إلى قطاع غزة على رأس قافلة الأمل أن سير القافلة كان ميسراً وسهلاً ولكن الصعوبات واجهتم عند وصولهم إلى مصر وعدم سماح السلطات المصرية سوى لعشرة اشخاص من المشاركين في القافلة من أصل 100 شخص. وقال كانت الرحلة ميسرة ومسهلة، والتغيير الذي بدأ منذ أن طلبت السلطات عدم سير القافلة بالسفينة إلى رفح، فكان لابد من إيجاد وسائل لنقل القافلة إلى مدينة بور سعيد وبعد ذلك كانت المعيقات في الجانب المصري من معبر رفح”. وأضاف ماضي: “بعدما ختمت السلطات المصرية في معبر رفح جوازات سفرنا لدخولنا غزة جميعا غيروا التعليمات، وبدلا من أن يسمحوا لمائة شخص سمحوا لعشرة اشخاص .
