لجنة العمل الفلسطيني تقيم مهرجان بمناسبة الذكرى 66 لنكبة فلسطين
لجنة العمل الوطني الفلسطيني في برلين تقيم المهرجان الجماهيري المركزي في ألمانيا بمناسبة الذكرى السادسة والستين لنكبة فلسطين
الجمعة 16 ايار 2014 عبد خطار
ضمن فعالياتها لإحياء الذكرى السادسة والستين لنكبة فلسطين أقامت لجنة العمل الوطني الفلسطيني مهرجاناً جماهيرياً حاشداً يوم السبت الواقع في16.05.2014 في قاعة واترلو ببرلين في العاصمة الألمانية .
شارك في المهرجان سعادة السفيرة الفلسطينية في ألمانيا د. خلود دعيبس والكاتب الفلسطيني ومنسق حملة التضامن مع الامين العام احمد سعدات والأسرى الفلسطينيين الرفيق خالد بركات والسيدة نورما خوري نولده ممثلة مقاطعة البضائع والاستثمارات الاسرائيلية BDS والسيدة الهام مبارك من حزب طليعة لبنان العربي الإشتراكي وممثلين عن الأحزاب والجاليات والجمعيات العربية والألمانية. وجمع غفير من أبناء فلسطين والأمة العربية والأصدقاء الألمان.
بدأ المهرجان بآيات عطرة من القرآن الكريم والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء فلسطين والأمتين العربية والإسلامية. بعد ذلك عزف النشيد الوطني الفلسطيني.
وقد ألقى الأخ علي معروف ( ابو حسن ) كلمة لجنة العمل الوطني الفلسطيني في برلين حيا فيها شهداء فلسطين مؤكداً على أن الشعب العربي الفلسطيني سوف يتابع المسيرة حتى تحقيق أهدافه وأمانيه في العودة والتحرير وإقامة الدولة الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. واشار الى ان هذه الذكرى تأتي في ظل ظروف واوضاع صعبة ومعقدة وأمامنا تحديات صعبة وكبيرة اهمها حالة الانقسام البغيض والمرير ، ومن هنا اننا بأمس الحاجة الى اعادة وبناء تفعيل منظمة التحرير لفلسطينية لتكون الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني وتكون صاحبة القرار الفلسطيني لنتمكن من تشكيل جكومة فلسطينية في الايام القليلة القادمة .وتمنى يتغلب الشعب السوري على محنته”، وطالب الفلسطينيين في مخيمات لبنان أن يكونوا عامل إستقرار وأمن وأمان ليفوتوا الفرصة على جميع الذين يريدون الإضرار بالقضية والإساءة الى العلاقات مع الشعب اللبناني الشقيق. وطالب على تأمين الحقوق الأساسية والعيش الكريم لأبناء الشعب الفلسطيني لحين يوم العودة الى الوطن فلسطين.
ثم ألقىت السيدة نورما خوري نولده من حركة مقاطعة إسرائيل في ألمانيا كلمة حيت فيها نضال الشعب العربي الفلسطيني من أجل الحرية والتحرير وشرحت للحاضرين عن ضرورة مقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية وكذلك الشركات التي تدعم إسرائيل وهذه المقاطعة يمكن أن يقوم بها كل شخص ودون عناء أو إلتزام سياسي لجهة معينة.وطالبت بـ”إنهاء إحتلال إسرائيل لجميع الأراضي وبهدم الجدار وإعترافها بحقوق متساوية للفلسطينيين داخل إسرائيل والإعتراف بحق عودة اللاجئيين الفلسطينيين الى ديارهم وممتلكاتهم وفقا لما نص عليه قرار الأمم المتحدة رقم 194″
بعد ذلك ألقى الكاتب الفلسطيني ومنسق حملة التضامن مع الامين العام احمد سعدات والأسرى الفلسطينيين الرفيق خالد بركات وقال في هذه المناسبة نتذكر قبل كل شيء الشهداء الذين ضحوا من أجل قضية فلسطين وكذلك الشهداء الأحياء من جرحى وأسرى وأن القدس وفلسطين ستبقى بوصلتنا إلى الأبد. فدعا الإبتعاد عن الدخول في النزاعات العربية وندد بالخلافات الفلسطينية الفلسطينية وبحصار قطاع غزة وقال إن نصف الضفة تحولت الى مستوطنات، وطالب باعادة بناء المجلس الوطني الفلسطيني وإتحادات العمال وطلبة فلسطين كما أكد على ضرورة وضع إستراتيجية فلسطينية موحدة .
كما تم التأكيد في هذا السياق على ضرورة دعم حملة المقاطعة الأكاديمية للجامعات والمعاهد الإسرائيلية والتي بدأت تجني ثمارها وخاصة في بريطانيا ويجب تعميمها على كل القارة الأوربية, وهذا النوع من المقاطعة يفضح صورة إسرائيل العنصرية وكذلك تزويرها للحقائق والتاريخ.
السفيرة الفلسطينية في ألمانيا د. خلود دعيبس ألقىت كلمة بعثة فلسطن في ألمانيا حيت في بدايتها الضيوف والحضور ونوهت إلى أن النكبة الفلسطينية مازلت مستمرة وعلينا تقع مهمات كبيرة من أجل لملمة البيت الفلسطيني الواحد و أول من نتذكرهم ونحن نحي مثل هذه المناسبات هم شهداءنا الكثر الذين سقطوا دفاعاً عن فلسطين وهم الشمعات التي تنير لنا الطريق الذي لن نحيد عنه طريق تحرير فلسطين وشعبنا في جميع اماكن تواجده في اراضي ال 48 والشتات حافظ وتسلح بهويته الوطنية وبحقه التاريخي وتمسك بعدالة قضيته بادئا مسيرة كفاح لن تنتهي إلا بعودة الحق إلى اصحابه. ولا خيار لنا إلا بمقاومة الإحتلال حتى يتحقق الحلم الفلسطيني ولا بد من القول إن الشعب الفلسطيني إستطاع عبر مسيرة نضاله أن يحول كلمة النكبة إلى عنوان غني عن الترجمة يحمل في ثناياه القصص المؤلمة والذكريات المريرة والأمل بالعودة .
الأخت باسلة الصبيحي ألقت قصيدة من وحي هذه المناسبة عرجت فيها على مراحل نضال الشعب العربي الفلسطيني بالنكبة . وقصيدة زجلية قدمها الطفل الفلسطيني المتألق بشير صعيبي ألهبت مشاعر كل الحاضرين وتفاعلوا معها بشكل كبير حتى عاد إلى المسرح لالقاء قصيدة عن مدينة عكا عدة بناءاً على طلب الجمهور،ثم عُرض فيلم وثائقي عن التهجير وتقسيم القدس ، وبرقيات تضامن مع الشعب الفلسطيني من رئيس الإتحاد اللبناني للتغيير والإصلاح – ممثل تكتل التغيير والاصلاح في ألمانيا السيد رفيق حجازي والشباب العراقي في برلين.
هذا وقد قام بعرافة المهرجان الرفيق ابو حسن خطار والأخ الدكتور مؤانس الأبيض باللغتين العربية والألمانية وقدم د. مؤانس أيضاً قصائد شعرية ركزت على حب الشعب العربي الفلسطيني لوطنه وتمسكه بأرض الآباء والأجداد ورفضه لأي بديل عنها مهما عظم وإستعداده دائماً لتقديم التضحيات من أجل تحقيق أهدافه في التحرير والعودة وإقامة الدولة الوطنية المستقلة على أرض فلسطين الحبيبة.
