أرشيف المنتدى

منظمة التحريرالفلسطينة وحركة فتح تحي الذكرى الخامسة لاستشهاد عرفات

2018-06-10_1439_000044.webp

احمد صلاح عثمان –بيروت

أحيت منظمة التحرير الفلسطينية الذكرى الخامسة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات في القاعة المغلقة في المدينة الرياضية، حضره رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ممثلا بوزير الخارجية الدكتور علي الشامي، رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ممثلا بالنائب هاني قبيسي، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بوزير التربية الوطنية الدكتور حسن منيمنة، تيار المستقبل ممثلا بالنائب عمار حوري، عضو المكتب السياسي لحركة “امل” بلال شرارة، الوزير السابق طراد حمادة ممثلا “حزب الله”، الدكتور عصام الجوهري ممثلا قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي، الوزير السابق ميشال اده وعصام نعمان، علي آياتي ممثلا السفارة الايرانية في لبنان، مجدي عطية ممثلا السفارة السعودية، ياسر العلوي ممثلا السفارة المصرية، ممثلو الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية، ممثلو الفصائل الفلسطينية، شخصيات وهيئات سياسية وديبلوماسية وعسكرية.

ميشال اده

بداية آيات من الذكر الحكيم، فالنشيدان اللبناني والفلسطيني، ثم القى الوزير السابق ميشال اده كلمة اكد فيها على “الدور العربي الذي قوامه الاساس الضغط الحقيقي الفعال من اجل وقف الاستيطان ووقف تهويد القدس. ان تجميد علاقات التطبيع او تعليقها بالاقل مسألة بالغة الاهمية في هذا الصدد، فضروري ان يشعر نتنياهو وامثاله بان العرب والمطبعين منهم بخاصة، ممتعضون اقله من سياسة اسرائيل هذه”.

اضاف:” ضروري ان يضع الفلسطينيون حدا فوريا قاطعا لتشرذمهم وانقسامهم الداخلي، غير المبرر على الاطلاق، وان يوحدوا صفوفهم في مواجهة سياسة نتنياهو والتطرف الصهيوني.

المطلوب من العرب ليس الحرب بل موقف حاسم يصر على الدولتين ولا يتنازل قيد شعرة عن وقف الاستيطان وتجميد اي توسيع للمستوطنات. المطلوب موقف عربي لا ينتظر من الاخرين ان يقوموا عن العرب بما هو واجبهم. ولسوف اظل اؤكد بالفم الملآن بان جوهر الصراع وطبيعته كونه فلسطيني اسرائيلي بامتياز. حتى ولو وقعت اسرائيل اتفاقات سلام مع جميع الدول العربية، دون ان توقع مع الفلسطينيين اتفاقا يضمن حقوقهم المشروعة ودولتهم القابلة للحياة، فلن ينتهي الصراع على الاطلاق، وسيظل يشكل خطرا شديدا على كل دول المنطقة وعلى العالم بسبب نمو واستنبات الحركات الارهابية المقتاتة دائما وابدا من الظلم والقهر والاذلال اللاحقة بالشعب الفلسطيني”.

عصام الجوهرى

[FONT=&quot]

والقى الدكتور الجوهري كلمة في المناسبة نقل فيها “اطيب التحيات النضالية والتمنيات بالنصر من الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيسه الرفيق وليد جنبلاط حيث تسرى فلسطين في الدم والقلب والضمير، مؤشر العروبة الف رحمة على ابو عمار المؤسس القائد، المقاوم، الموحد ابو فلسطين العائد ورفيق كمال جنبلاط سيبقى الرمز والشعلة. مضت 18 سنة على التفاوض مع العدو الاسرائيلي طبخة بحص لن تنضج، ولا افق في حل قريب. يجب متابعة النضال بكل الاشكال

[/FONT] المتوفرة وبسلاح الوحدة خصوصا. اما لبنان الاكثر التزاما بالقضية الفلسطينية لا بد له من اجراء تعديلات جذرية على كيفية التعاطي مع اللاجئين من دولة فلسطين، وذلك استنادا للمواثيق والاتفاقيات بين الدول العربية من ناحية والعمل على تطبيق شرعة حقوق اللاجئيين العالمية من ناحية اخرى”.

اضاف:” ان السياسة الآنية المتبعة تجاه الاخوان الفلسطينيين في لبنان ليست في مصلحة شعبينا، نأمل من الحكومة الجديدة ان تاخذ بالاعتبار هذا الامر. من ناحيتنا كحزب سوف نولي هذا الموضوع كل الاهتمام”.

بلال شرارة

ورأى بلال شرارة في كلمة حركة “امل” ان “انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح، انما يعبر عن الوفاء للقائد الشهيد باستعادة عناصر قوة المشروع التنظيمي وبانتظار ان يطلق هذا المؤتمر دينامية سياسية تمكنكم من استعادة الطريق الى فتح”.

اضاف:” اننا في حركة “امل”، نرى ان الوفاء للقائد الشهيد هو بان تقود حركة فتح المصالحة الفلسطينية مهما كان الثمن ومهما كانت التنازلات. لان استعادة وحدة الخطاب الفلسطيني واعادة صياغة المشروع التنظيمي لمنظمة التحرير الفلسطينية هو الاساس الاول، المطلوب لبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تشكل السلاح الا مضى في كفاحكم الوطني الى جانب وحدة الفصائل الفلسطينية”.

وتابع:” كما اننا في حركة امل نؤكد وقوفنا خلف موقفكم السياسي في رفض الضغوط ورفض اي مفاوضات تحت ضغط استمرار بناء الاطواق الاستيطانية خصوصا حول القدس وتحت ضغط مشروع تهويد القدس وتحت ضغط مشروع يهودية الكيان الصهيوني وتحت ضغط اعتبار مشروع اعادة اعمار غزة سخافة استراتيجية”.

وقال:”اننا نقول للشعب الفلسطيني والمجاهدين من ابناء الشعب الفلسطيني وللقيادة الفلسطينية ماقاله الامام الصدر لابي عمار انه مهما تكاثرت عليك الاعداء وتامر عليك الشرق والغرب ستجدنا وراءك والى يمينك والى شمالك نحملك ونضعك وثورتك في قلوبنا”.

اضاف:” اننا ومن مواقع حركة امل الى جانبكم في تلال مسعود والطيبة وشلعبون، من مواقع شعبنا في الجنوب وقسمه على السيف والمصحف مع شعبكم في الجليل بان نكون معا حتى النصر والشهادة، من موقعنا النضالي بقيادة الرئيس بري الذي يدعو الى التمسك بسلاح المقاومة نقول سلاح المقاومة وليس اي سلاح اخر لاسقاط مشاريع التوطين والوطن البديل وتحقيق الاماني الوطنية لشعبكم، من مواقع معاناة اهلنا في كل لبنان وفي الجنوب والمخميات وبيروت والشمال وكل موقع ضربته آلة النار الجوية او البرية او البحرية الاسرائيلية من كل تلك المواقع ندعوكم في يوم ياسر عرفات في يوم الوفاء لياسر عرفات الى اعلان متزامن للدولة الفلسطينية من غزة ورام الله والى البدء الفوري بتشكيل حكومة وفاق وطني وفق الانموذج اللبناني تشرف على انتخابات رئاسية وتشريعية، والى دعوة العالم للاعتراف بهذه الدولة التي ليس من الضرورة مهما كان الثمن”.

النائب عمار الحوري

[FONT=&quot]والقى النائب عمار الحوري كلمة “تيار المستقبل” وقال:” اسمحوا لي بداية ان انقل تحيات رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد رفيق الحريري وتحيات اعضاء التيار فردا فردا لكم جميعا، والى روح الرئيس ياسر عرفات في ذكرى استشهاده الخامسة، ومن خلاله الى كل فلسطيني وفلسطينية في الداخل وفي الشتات لنرفع الصوت معا مصرين على حق العودة، ومصرين على رفض التوطين، ومصرين على حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة وفي مقدمتها حقه بدولته المستقلة على ارضه وعاصمتها القدس الشريف”.

اضاف:” اسمحوا لي ان استذكر معكم ما جاء في مقدمة وثيقة الوفاق الوطني – اتفاق الطائف – الذي كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري احد اركانه، ” لا تجزئة ولا تقسيم ولا توطين”، وان استذكر معكم ماجاء في “برنامج وطن” الذي اطلقه الرئيس الشهيد عام 2000 “ان تيار المستقبل يؤمن بحق الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم، ويرفض رفضا قاطعا التوطين بكل اشكاله. لقد التزم الشعب اللبناني عدالة القضية الفلسطينية في اصعب المراحل، وهو سيبقى عند هذا الالتزام حتى حصول الشعب الفلسطيني على حقه في العودة واقامة دولته المستقلة ورفض اي شكل من اشكال تهويد القدس وتجريدها من هويتها العربية”. واسمحوا لي ايضا ان استذكر معكم ما جاء في “الوثيقة السياسية” لتيار المستقبل والتي اذاعها الرئيس سعد الحريري هذا العام:” يلتزم تيار المستقبل الاجماع اللبناني على رفض التجزئة والتقسيم والتوطين. وعلى اعتبار اسرائيل عدوا للبنان احتل ارضه ومارس العدوان ضد شعبه ودولته ومؤسساته، وهو عدو لم يستقيم السلام معه قبل تحقيق حل عادل يشمل استعادة الاراضي العربية المحتلة”.

وتابع:” حين نتحدث في لبنان عن رفض التوطين، لا قيمة لهذا الرفض ان لم يقترن بالتمسك بحق العودة، والا يصبح الموقف عنصريا وهو مرفوض من قبلنا . والى ان تتم هذه العودة باذن الله يبقى الاخوة الفلسطينيون في لبنان بين اهلهم واخوانهم، نقتسم معا رغيف الخبز ونتعاون على تحمل المعاناة، نامل معا ونفرح معا. ان هذا الواقع يفرض علينا العمل على اعطاء الفلسطينيين في لبنان حقوقهم الانسانية. ان تذرع البعض بفرض التوطين لمنع الفلسطينيين من حق التملك لا يتكامل موضوعيا ولا قانونا مع هذا الرفض. ان القوانين اللبنانية ترعى نظام تملك الاجانب فليطبق على الفلسطينيين مايطبق على الاجانب، وهل يقبل من يرفضون هذا أكل حقوق الفلسطينيين وحتى عمرهم. ان كثيرا من الدول العربية ودول العالم اوجدت حلولا لهذه المشكلة ونحن في تيار المستقبل نصر على حل هذه المشكلة والمشاكل المشابهة. وقد بادر الرئيس سعد الحريري خلال جلسات الحوار التي اجراها مع الكتل النيابية بعد التكليف الثاني الى طرح هذا الموضوع في اطاره الصحيح تمهيدا لايجاد الحلول المناسبة. ويرتبط بهذا البموضوع عنوان اخر يحتاج الى اقرار قانون في المجلس النيابي يعطي اللبنانية المتروجة من غير لبناني حق منح الجنسية لابنائها بغض النظر عن جنسية الاب، فالدستور اللبناني ساوى بين اللبنانيين، فباي حق يميز من يميز بين اللبناني واللبنانية؟ اللبناني يمنح الجنسية لاولاده، اما اللبنانية فمحرومة من هذا الحق. ان تخوف البعض ان يشكل هذا الموضوع وجها من اوجه التوطين لا مبررات حقيقية له لاننا نتحدث هنا في الجانب الفلسطيني عن اعداد محدودة جدا، تفوقها بكثير جنسيات عديدة اخرى”.

اضاف:” الى اهلنا في الداخل الفلسطيني نقول:”اصبرو وصابرو”. قال اصدق القائلين: “وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون”. لقد اراد البعض ان يطبق عليكم نظرية تقول:” على الضحايا ضبط النفس، وعلى المقتولين التحلي بالصبر، وعلى المغدورين التروي، وانكم يجب ان تقدروا ظروف القاتل وعصبيته وان تحترموا تاريخ القاتل:” اليكم يا ابطال الداخل نقول: معا نزرع ضوء الحرف بحثا عن كل حق، لكم كل الكلمات متوهجات الحروف، فانتم ضوء النجوم

[/FONT] الواعظة في كبد السماء، وانتم العهد والوعد مهما طال المشوار”.

وقال:” كل الحكم والامثال الصالحة قد كتبت، وكل القرارات الدولية الضرورية قد صدرت، ولم يبق سوى وضعها موضع التنفيذ وبرغم ذلك لا زال العدو الصهيوني يذهب بعيدا في غيه، وقد رأينا مؤخرا ما قام به في المسجد الاقصى والقدس الشريف، ونحن في تيار المستقبل في لبنان وكتلة نواب المستقبل تقدمنا الى الامين العام للامم المتحدة في التاسع من تشرين الاول الماضي بمذكرة تعرض الجرائم الصهيونية في المسجد الاقصى والقدس الشريف وترفضها وتدينها طبعا، وتنبه الى القانون الدولي الذي يلزم اسرائيل بصفتها سلطة احتلال بعدم المساس بالمقدسات الدينية واتخاذ الاجراءات اللازمة للحفاظ على املاك لاجئي فلسطين ومنع التصرف باملاكهم وفق منطوق القرار 194 وتطبيقا لحق العودة الذي هو احد ابرز مضامين اي حل عادل وشامل للصراع العربي الاسرائيلي”.

وتابع:” لا يمكننا ان نمر في هذه المناسبة الا وان نقيم ايجابا “اعلان فلسطين في لبنان”، الذي صدر عن ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان في 7/1/2008 والاعلانات اللبنانية المقابلة والتي تعبر جميعها بحق عن موقف لا يستطيع ان يتخذه الا الكبار”.

وختم:” اما انت ياصاحب الذكرى يا ابا عمار، فها نحن اليوم نخاطبك من قلب بيروت ومن المنطقة التي احببتها الطريق الجديدة، وبجوار مخيمي صبرا وشاتيلا، نخاطبك ونقول: “ستبقى العروبة مظلتنا وستبقى فلسطين في اعماق الاعماق، وسيبقى الدم الفلسطيني واللبناني الذي سال دفاعا عن قضايا الامة نورا يضيء الدرب وستبقى انت ايها الختيار قويا بشعبك ورجالك وبدولة فلسطين الاتية باذن الله، وبغصن الزيتون الذي رفعته والذي سينتصر في النهاية مهما طال الزمن”. والى كل الاخوة الفلسطينيين نقول: “ناضلتم وناضلنا لقيام دولة فلسطينية، فبالله عليكم لا تجعلوها دولتين”.

طراد حمادة

[FONT=&quot]

والقى الوزير السابق طراد حمادة كلمة جاء فيها:” لقد حاول الرئيس الفلسطيني ان يصل الى اهدافه بثبات وشجاعة وعمل في ظروف صعبة على مستوى قيادة الثورة وعلى مستوى بناء الدولة الفلسطينية المستقلة. خاض الحرب وسعى في المفاوضات المتتابعة الى تحقيق بعض الاهداف على قاعدة سياسة فن الممكن، والذي يراقب طريقه ادارته بمرحلة المفاوضات السلمية، انه كان يذكر في كل مرة ان القيادة الفلسطينية في حال تأكد لها ان حظوظ السلام في الشرق الاوسط مفقودة نتيجة تعنت العدو فان صبر المنظمة على الاذى وتعنت العدو له حدود، وان لديها خيارات عديدة يمكن ان تلجأ اليها في الوقت المناسب”.

اضاف:” ان ارث عرفات عند اصحابه يلزمهم الاستفادة من كل ما تقدم. فلا نفرط بما تحقق بدماء الشهداء وتضحيات شعبنا الفلسطيني المجاهد، ولا نخطىء التقدير ولا نحيد عن تحقيق الاهداف.وحركة التحرير الفلسطيني “فتح” مطالبة مثل غيرها من حركات المقاومة الفلسطينية في القراءة الصائبه الثاقبه النافذة المتحققة المتيقنة الى مسار جهاد الشعب الفلسطيني المجاهد”.

وتابع:” الوحدة الفلسطينية من اهم عناصر الحفاظ على ذكرى الرئيس ياسر عرفات. الخيارات الاخرى المتوفرة دائما وفي مقدمتها خيار المقاومة الذي نشأت على اساسه “فتح” وبنيت وفق اصوله منطلقاتها من عناصر الحفاظ على ذكرى وتراث الرئيس ياسر عرفات.تحرير فلسطين واستقلالها وبناء دولتها العادلة القادرة الحرة المزدهرة تحقق بالمقاومة. العدو لا يقبل التفاوض

[/FONT] ولا المساومة. العدو يحضر للاستيطان والاستعمار الاستيطاني، تلك اهدافه المعلنة والمضمرة. ولا تعامل معه الا بمنطق المقاومة الذي يحقق وحدة الانتصار ويصنع التحرير والاستقلال. و”حزب الله” الذي يحمل راية المقاومة من اجل لبنان كما من اجل فلسطين والقدس. يتذكر في هذا اليوم كل هذه المفاهيم ويجد لها مصاديق في تجربة الشعب الفلسطيني ومقاومته، وتجربة قادته الشهداء الميامين، يشد على اياديهم ويعلن الوفاء كل الوفاء لفلسطين والقدس ودماء الشهداء”.

وختم بالقول:” انقل لاهلنا في فلسطين وفي بلدان الشتات الفلسطيني هذا الشعور، ومضمون هذه القراءة التاريخية المستفادة من هذه الذكرى .اقول بالف لسان مكرر اننا معا حتى القدس يا قدس فيها غبر من الزمان.عرفت مصاعب شتى. وتعاقبت عليك الاحداث. تعاقب النسيم على صباحاتك ولم يقر لعدو قرار على اسوارك المنيعة مصانة انت.من يرى فيك سواك. يا ويلة كم سيندم. مصانة انت اراك. باب الخليل وباب مريم. ولشعبنا الفلسطيني العزيز في يوم استقلاله واستشهاد قائد مسيرة مقاومة، نقول باسم حزب المقاومة والشهداء، “لكم منا ومن لبنان كل الحب وكل الدعم واجمل التحيات المباركة”.

عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية اللواء سلطان ابو العينيين

كلمة منظمة التحرير وحركة فتح بدأها برثاء الرئيس الشهيد ياسر عرفات واعتبره المعلم الاول للثورة الفلسطينية والشمس التي تضيء دروب الثوار.

وانتقد في كلمته ما قامت به حركة حماس من منع لإحياء ذكرى الرئيس الراحل في غزة معتبراً أنها مناسبة وطنية جامعة يجب أن تبقي في وجدان جميع الفصائل المقاومة وهي ليست حكراً على أي فصيل من فصائل الثورة.

واعتبر ان الوحدة الوطنية الفلسطينية لا يمكن ان تتحقق وحركة حماس تكيل بالاتهامات لحركة فتح ويأتي في مقدمتها ما تحدثت عنه الحركة عن تعطيل للتصويت على تقرير غولدستون، وراى ان حركة فتح والرئيس الفلسطيني ابو مازن اجلا التصويت لضمان اكبر نسبة تصويت لإدانة العدوان الاسرائيلي وليس كما تدعي حماس، وحتى يتمكن التقرير من العبور من الامم المتحدة الى مجلس الامن والدليل على ذلك ان نسبة الادانة ارتفعت من 13 صوتاً الى 25 صوتاً.

وهاجم اللواء ابو العينيين الموقف الذي اتخذته حركة حماس من التوقيع على اتفاق المصالحة الوطنية، معتبراً أن حركة فتح وعلى الرغم من جميع الملاحظات على الورقة المصرية وقعت عليها لأنها تؤمن ان الوحدة هي بوابة العبور، إلا أن حركة حماس رفضتها لأنها تظن ان تجارة الانفاق لهي اهم من المشروع الوطني الفلسطيني.

وطالب المجتمع الدولي والعالمين العربي والاسلامي بالعمل لاستعادة الحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مبقياً على جميع الخيارات مفتوحة في حال عدم الانصياع للرغبة الفلسطينية.

ورأى أن على المجتمع الدولي ان يعي تماماً ان الثوابت الوطنية الفلسطينية التي أعلنها الرئيس الراحل لا يمكن لأحد من القادة الفلسطينيين أن يتنازل عنها وأن بوابة السلام في الشرق الأوسط تمر من خلال الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية.

[FONT=&quot] وتطرق في كلمته الى المعاناة التي يعيشها اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لمجرد أنهم يحملون هوية لاجئ، وناشد رئيس الجمهورية والمعنيين لأعطاء الحقوق المدنية والانسانية للاجئين لأن في ذلك تحصين للساحتين اللبنانية والفلسطينية، وأمل ان تسرع الحكومة الجديدة

[/FONT] باقرار مشروع اعادة الاعمار في مخيم نهر البارد الذي سقط بعد ان سيطرت عليه ايدي الارهاب والعمالة.

وختم كلمته بمعاهدة الرئيس الشهيد ياسر عرفات بالتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وجدد مبايعته للرئيس محمود عباس.