أرشيف المنتدى

حركة فتح في الذكرى الخامسة والأربعين لانطلاقتها تؤكد ترتيب البيت الفلسطيني والخروج من مستنقع الانقسام

حركة فتح في الذكرى الخامسة والأربعين لانطلاقتها تؤكد مجموعة من القضايا الجوهرية التي من شأنها ترتيب البيت الفلسطيني والخروج من مستنقع الانقسام

حركة فتح في الذكرى الخامسة والأربعين لانطلاقتها تؤكد ترتيب البيت الفلسطيني والخروج من مستنقع الانقسام

بمناسبة الذكرى الخامسة والاربعين لانطلاقة حركة فتح إنَّ حركة فتح في الذكرى الخامسة والأربعين لانطلاقتها تؤكد مجموعة من القضايا الجوهرية التي من شأنها ترتيب البيت الفلسطيني والخروج من مستنقع الانقسام.

أولاً: ندعو حركة حماس إلى التوقيع على الورقة المصرية ، وهذا هو المدخل الحقيقي لوضع العربة على سكة الوحدة الوطنية، والبدء بتنفيذ البنود الواردة وهي قواسم مشتركة للجميع خاصة ما يتعلق بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني، حتى تحول دون إدخال الوضع الفلسطيني برمته في فراغ دستوري ،وأجواء فوضوية مربكة وقاتلة في الوقت ذاته.

ثانياً: آن الآوان لإنهاء مأساة الانقسام في الساحة الفلسطينية، وإعادة اللحمة إلى الارض والشعب والقضية، ويكفي شعبنا ما أصابه من معاناة وآلام وأضرار،خاصة أن الأنقسام أصبح السيف الضارب والمؤِّثر بيد الاحتلال الذي يلعب على التناقضات، وينمي الأحقاد، ويزرع الفتن،ويمارس سياسة التعذيب لأهلنا وشعبنا سواء في قطاع غزة أم في الضفة الغربية.

ثالثاً: إنَّ ما يتعرض له المسجد الأقصى من مخاطر حقيقية،وما تتعرض له القدس من سرطان الاستيطان والتهويد يدق ناقوس الخطر في ساحتنا،وآن الأوان أن نضع جانباً التأثر بالأجندات الخارجية،وأن نلتزم أولويات الاجندة الفلسطينية لتصليب جبهتنا الداخلية بوجه العدوان الصِّهيوني المدِّمر لحقوقنا.

رابعاً : إنّ حركة فتح ترى في مجمل الحوارات التي رعتها جمهورية مصر العربية والتي تُوِّجت بالوثيقة الأخيرة، إضافة إلى وثيقة الأسرى،ووثيقة إعلان القاهرة،ووثيقةمكة،مجموع هذه الوثائق بإمكانه أن يشكل برنامجاً سياسياً متكاملاً يتعاطى مع كافة القضايا الجوهرية،وهذه الوثائق معروفة لدى الجميع ومقبولة منهم واذا حسنت النيات فإنّ ما ذكرنا يجسِّد الأرضية الحقيقية الفلسطينية للخروج من المأزق.

خامساً: في هذه المناسبة المباركة فإن حركة فتح تتمنى على جميع الأصدقاء والمخلصين لفلسطين أن يعملوا جاهدين للملمة الوضع الفلسطيني،وإنهاء الخلافات القائمة،وتقديم الدعم السياسي والمالي للقضية الفلسطينية،وفي القلب منها القدس ومقدساتها حيث هي بأمس الحاجة إلى مثل هذا الدعم حتى نستطيع الصمود بوجه المؤامرة الصهيونية لتهويدها،وتدمير أقصاها.

سادساً: إنَّ حركة فتح تؤكد حرصها الدائم على أمن المخيمات الفلسطينية في لبنان،وعلى السلم الأهلي اللبناني،وتحرص باستمرار على التنسيق مع ممثلي القوى السياسية من أجل حماية المخيمات من أية عمليات هدفها العبث بسلامتها.

كما تؤكد فتح حرصها على التنسيق والتعاون مع الحكومة اللبنانية للحفاظ على العلاقات الأخوية السلمية .كما تؤكد موقفها الرافض للتوطين والمتمسك بحق العودة إلى أرضنا استناداً إلى القرار 194،كما تدعو حركة فتح الحكومة الجديدة بقيادة دولة الرئيس سعد الحريري إلى المباشرة بالحوار البناء من أجل إعطاء الفلسطينيين في لبنان حقوقهم المدنية والاجتماعية،وخاصة حق التملك، وحق العمل.

سابعاً: أن حركة فتح تتمسُّك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وتتمسَّك بضرورة أن تكون المفاوضات قائمة على الأسس التي حدَّدها الرئيس أبو مازن من وقف الاستيطان واعتماد القرارات الدولية. والرفض الإسرائيلي لمثل هذه المرجعيات يجعلنا أمام خيارات جديدة أقّرتها الشرعية الدولية،وأقرَّها مؤتمر حركة فتح السادس بما في ذلك المقاومة بكافة أشكلها من أجل تحقيق أهدافنا الوطنية.

ثامناً: إنَّ التدمير الذي لحق بمخيم نهر البارد، والمأساة التي حلَّت بأهله وما زالت، والانتظار الذي تجاوز سنتين ونصف من أجل البدء بإعادة الإعمار،كلُّ هذه القضايا المؤلمة والمُحيطة تجعلنا باستمرار ندقُّ ناقوس الخطر ونسأل ونتساءل عن البطء والتلكؤ وأسباب التأخير بينما أهلنا الذين عادوا إلى بيوتهم الخاصة، أو إلى التجمعات المؤقتة القريبة من المخيم يعانون بسبب السكن الغير لائق، والظروف المعيشية القاهرة،والمعاناة في الدخول والخروج،وتدهور الحالة الاقتصادية. ونحن مع تقديرنا للجهود التي بذلتها الاونروا على صعيد أزمة نهر البارد إلاَّ أنَّ حجم المشكلة كان كبيراً،وأن البيوت المؤقتة عندما بُنيت كانت مُعدّة لحدِّ أقصاه سنتين أو سنتين ونصف،بينما عملية بناء المخيم الجديد حتى لو تمت بخير فأنها ستستغرق ثلاث سنوات على الأقل،إذاً هناك مخاطر كبيرة ستهدد حياة المقيمين في هذه التجمعات.

تاسعاً: أن حركة فتح تدعو الانروا في لبنان إلى إعادة النظر في الخدمات المقدمة إلى الفلسطينيين في لبنان،وخاصة ما يتعلق بالشؤون الاجتماعية، والملف الصحي ونطالب بإدراج كافة الامراض على لوائح خدمات الانروا الصحية،خاصة إن الادوية المطلوبة لمثل هذه الأمراض غير الواردة لديها أسعارها باهظة مثل (التصلُّب الّلويحي ـ النمو غير الطبيعي- ميوعة الدم الزائدة – الفشل الكلوي وغيرها…)

في هذه المناسبة المجيدة تتوجه قيادة حركة فتح بالتحية والتقدير إلى جماهير شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات وتؤكد تمسكها بحق العودة إلى الارض التي طردنا منها استناداً إلى القرار الدولي 194 . كما نؤكد ايماننا المطلق بأننا ـ بإذن الله ـ سنحرر أرضنا، ونقيم دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

كما نتوجه بالتحية وبكل اعتزاز وإكبار إلى شهدائنا الابرار وعوائلهم الصابرين الصامدين على طريق التحرير والنصر المؤزر. كما نحيي أبطالنا الأسرى والمعتقلين في السجون والزنازين الصِّهيونية الذين يعانون من ممارسات السادية العنصرية الانتقامية من الانسان الفلسطيني المعذّب تحت الاحتلال.

ونسِّجل محَّبتنا ووقوفنا إلى جانب الجرحى الابطال والمعاقين الذين لم بغادروا ساحة الفعل والعمل واثبات الذات والحضور في هذه المسيرة الثورية .

كلُّلنا أمل بأن العام القادم سيكون ـ بإذن الله ـ هو عام الوحدة الوطنية،عام تحقيق الانجازات النضالية،عام توحيد الارض والشعب،عام مواجهة الاحتلال الغاصب.

وانها لثورة حتى النصر

الاعلام المركزي لحركة فتح/ لبنان

31/12/2009