هواجس فلسطينية ونحن على أبواب ال 2012م
هواجس فلسطينية ونحن على أبواب ال 2012م
*****
كل شيء مُعلن في السياسة العربية هذه ألأيام يعطيك إنطباعا ً، بأن هناك سوء تصرّف من الداخل .. وسوء نيّة من الخارج ! ثم يأتي من يُقنعك بالربيع العربي .. عجبي !
*****
أوضح ألأكتشافات لسنة 2011 ، أن محطة الجزيرة تخلت عن شعارها الذي دخلت من خلاله القلوب ” الرأي والرأي ألآخر ” وكشفت للمشاهد العربي عن الهدف من وراء نشأتها!
*****
لماذا يتم التعامل مع الأزمة اليمنية من قبل محطة الجزيرة والعربية على أنها أزمة حكم يُمكن إيجاد حل حواري سياسي لها ، بينما الأصرار على الحل العسكري في ألأزمة السورية رغم أن سورية دولة وشعبا تريد الحل الحواري السياسي !!
*****
عندما إنتهيت من سماع الدكتور عزمي بشارة عبر حلقة ” حديث الثورة ” التي تذيعها الجزيرة ، خطرت لي بعض ألمُقتراحات التي تتناسب وما سمعت من تحليلات .. وهي :
— أن يُرشح د/عزمي بشارة لجائزة نوبل للسلام مكافأة على مساهمته في نجاح ثورة الربيع العربي في تحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة في ربوع الوطن العربي المُحرر !!
— أن يُنصّب رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني .. أمينا ً عاما ً دائما ً للجامعة العربية ، بإعتبار مصر ووزير خارجيتها لم تعد تصلح للمهمات الصعبة القادمة !
— أن تسمّى حلقات ” حديث الثورة ” القادمة ، ب ” حديث الحلفاء ” لأنها تعبّر فعلا ً عن وجهة نظرهم !!
— أن يُمنح د/عزمي بشارة الجنسية القطرية ، لكي تُسند له حقيبة وزير الأعلام القطري .. بإعتباره ألأقدر على ترجمة ما تريده دولة قطر !
— أن يُطلق على الجامعة العربية إسم ” الجامعة المُتخصصة بالربيع العربي فقط ” ، لكي لا يتم إزعاجها بقضايا أخرى كالقضية الفلسطينية وتعقيداتها !
— أن يتحول إسم الدول العربية إلتى فاز فيها ألأخوان المسلمين في ألأنتخابات ، إلى ” ألأسلامية ” بجانب إسم كل دولة ! فمثلا ً ، الجمهورية ألأسلامية التونسية .. الحمهورية ألأسلامية الليبية .. وهكذا بقية الدول، بإعتبار أن حركة ألأخوان المسلمين حركة دينية وليست سياسية !!
*****
سألتني جارتنا إم حسين : ما الفرق بين ” فلسطين ” و” السلطة الفلسطينية ” ؟
لم أجاوب ، لكنني أدركت أن ثقافات الأجيال تختلف ،فثقافتنا إنتُزع منها ثقافة إم حسين !!
*****
أغرب العواصم التي على جدول زيارة الشيخ إسماعيل هنية أبو العبد هي الدوحة !
مالذي تريده يا سيد هنية من دولة قطر ! يا أبوالعبد ، كل شيء له ثمن .. وقضيتنا الفلسطينية لم تعد تتحمّل دفع ألأثمان !
*****
ثلاثة خصال موجودة في العقلية ألأسرائيلية أحترمها ولا نملكها !
1- تعلم كيف تجعل الجميع يخشى غضبها !
2- لا تتراجع عن قناعة تعتبرها تعود عليها بالنفع !
3- في عالم السياسة ، تدرك من أين تؤكل الكتف !
*****
سنة ال 2012 م ، سيغني المغني شعبان عبد الرحيم أغنية تصالحية لأسرائيل تكفيرا َ عن أغنيته السابقة المسيئة بحق إسرائيل ( أنا بكره إسرائيل ) وذلك بمناسبة إستمرار ورود وأزهار وينابع الربيع العربي !
للتوضيح …. الخبر ليس صحيحا ُ،ولكن من يدري فاالعالم العربي مليء بالعجائب والغرائب ! والغرائب العجائب هي :
— حركة طالبان الحليفة لتنظيم القاعدة وأسامة بن لادن، إفتتحت لها مكتب في قطر الصديقة لأسرائيل والتي يتواجد على أراضيها أكبر القواعد ألأميركية خارج أميركا !!
— ألأخوان المسلمين أصبحوا أصدقاء للغرب بعد أن أشبعونا على مدى 83 سنة تنظيرا ً بعدائهم لهم !!
— الغرب يريد إقناعنا بأنه حريص على الدم العربي في سورية وباقي دول الربيع العربي ، رغم أن الدم الفلسطيني يراق يوميا ً من قبل إسرائيل !!
— السيد خالد مشعل أبوالوليد ، يصّر على إقناعنا بأنه يمكن التحالف مع قطر وتركيا وسورية ويران في نفس الوقت!!
ألسنا في زمن العجائب !!
ولنا لقاء أبورياض