رحلة من برلين الى فلسطين
رحلة من برلين الى فلسطين أهمية زيارة الفلسطيني اسامه خليل مع ابنائه من برلين الى فلسطين
برلين – عبد خطار 2013
الكثير من ابناء شعبنا ألفلسطيني يحمل قناعة لا تراجع عنها والإصرار على موقفه بعدم زيارة فلسطين من فهم ديني ووطني كما يعتقد الكثيرون .
خلال فترة اقامة الفلسطيني اسامة خليل في برلين وهو من قرية لوبية القادم من مخيمات الشتات في لبنان الى برلين – المانيا كان يحلم بالعودة الى فلسطين وكان في ذلك الوقت متحفظا على زيارة اراضي فلسطين ألتاريخية منذ الاحتلال الصهيوني لها في العام 1948م، والتي يقام عليها حاليا ما يعرف بدولة (اسرائيل)، لأسباب عديدة موضوعية .وقرية لوبية عربية فلسطينية تتبع مدينة طبريا وتبعد نحو 13كم الي الغرب (الجنوب الغربي) من طبريا على الطريق المؤدي لمدينة الناصرة . تقع بالقرب من بحيرة طبريا في فلسطين على بعد 1,5 كيلومتر، كانت القرية تقع على قمة تل صخري مستطيل الشكل ، يمتد من الشرق إلى الغرب ، وتشتهر بالتين والزيتون والقمح الذي اشتهرت به.وكانت مبنية على بقايا أثرية تعود إلى الزمن الغابر .هُجِر أهلها عام 1948 على أيدي الاحتلال الإسرائيلي. ويسكن أهل لوبيا حاليا في مخيمات الشتات في الدول العربية المجاورة ،واسموها اليهود الصهاينة لوبية الملعونة لشدة دفاع اهلها وتمسكهم بها وحتى الان القرية لم تبنى عليها اية مستعمرات لخوفهم الشديد منها واعتقادهن انها كانت مسكونة بالشياطين لبسالة وشجاعة اهلها ، لكن مع مرور الزمن والوقت اصر الفلسطيني اسامه خليل بزيارة فلسطين وقريته لوبية وأصبحت قناعته تصبْ بأنه من الواجب زيارة كل شبر من الأراضي الفلسطينية ألمحتلة والتعرف عليها وزرع مواصفاتها في عقله وفكره ووجدانه وقلبه ، والتحدث به لكافة أبنائه وأهله وأصحابه، كي لا ننسى فلسطين .
وتمت الرحلة الى فلسطين ، عبر مدينة القدس ألغربية باتجاه شمال فلسطين ألمحتلة و الكثير من المدن والقرى ألفلسطينية والتي شهدت معارك قوية في العام 1948م، وسقط بها العشرات من الشهداء والجرحى من ابناء شعبنا الفلسطيني، وشاهد المدن والقرى الفلسطينية، التي أُجْبر أهلها على مغادرتها بالقوة وزار هضبة الجولان السورية المحتلة، وبحيرة طبرية.
والهدف في هذه الرحلة ، هو دعم زيارة الأراضي والأماكن الفلسطينية ألمحتلة في فلسطين ألتاريخية من اجل التعرف على معالمها وقُراها ومدنها التي احتلها اليهود ألصهاينة كي لا ننسى اراضينا ألفلسطينية ونقل هذه الصورة الى أبنائنا كي يتشبثوا بحقوقهم ألوطنية مهما طال ألزمن وان نعلمهم بان فلسطين هي اراضي محتلة من النهر والى البحر ولن نتخلى عن أي جزء من ترابها الوطني .
