اخبار الوطن العربي

سورية في سيناريو الإسرائيلي: الحفاظ على المصالح الإسرائيلية يتطلب إطالة أمد الحرب الأهلية

سورية في سيناريو الإسرائيلي: الحفاظ على المصالح الإسرائيلية يتطلب إطالة أمد الحرب الأهلية

عمان: “لأن شيطان نعرفه اخطر من شيطان لا نعرفه، ولأن الاثنين شياطين، فإن الحفاظ على المصالح الأمنية الإسرائيلية يستدعي إطالة أمد الحرب الأهلية في سورية”. هذه تمام خلاصة “الرؤية الإسرائيلية لمستقبل نظام الأسد في سورية” في الدراسة التي أعدها ايتمار رابينوفيتش لصالح مركز دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، وترجمها وحررها الباحث في الشؤون الإسرائيلية تيسير المشاقبة.

الدراسة تنحى نحو وجود وجهتي نظر رئيسيتين في “إسرائيل” حيال الملف السوري؛ الأولى: أن النظام السوري يمثل الشيطان الذي تعرفه؛ وهو بالتالي أفضل من الشيطان الذي لا تعرفه، والذي من المؤكد سيكون متشددا تجاه “إسرائيل” كما تشير التقديرات الإسرائيلية بهذا الخصوص.

وتنقل الدراسة عن مقالة للمحلل السياسي الإسرائيلي عوفر شيلح في صحيفة يديعوت احرنوت ان الرئيس السوري بشار الأسد يشكل الذخر الاستراتيجي رقم واحد لـ”إسرائيل”.

وتقول الدراسة: “إسرائيل لا تقوم على تحقيق استراتيجيتها بعبقريتها، بل من خلال صراعات العرب اللامتناهية على السلطة والرد بالرصاص، والقتل على مطالب الشعوب بالحرية والكرامة”.

الدراسة تطرقت إلى إيضاح الرؤية الإسرائيلية لمستقبل نظام الأسد في سورية والسيناريوهات المتوقعة لمستقبل النظام في ظل تحول الأزمة السورية إلى صراع إقليمي ودولي- دولي، ففي مستوى الإقليمي تدخلت إيران وحزب الله للدفاع عن حليفهم الاستراتيجي، أما في المستوى الدولي فإن روسيا وفرت لنظام الأسد غطاء دفاعيا في مجلس الأمن، كما استمرت في تزويد النظام بالأسلحة.

ويختتم الكاتب الدراسة بشرح السيناريوهات الثلاثة لمستقبل نظام الأسد في سورية، كما تم تداول في أوساط الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، مع التركيز على السيناريو الثالث الذي يدعو إلى ضرورة إطالة أمد الحرب الأهلة في سورية.

وتنبع أهمية الدراسة من الرؤية التي تعبر عنها، وهي رؤيا إسرائيلية أعدها البروفيسور ايتمار رابينوفيتش الذي يعتبر مفكرا ذا وزن في الكيان الإسرائيلي.

ووصفت الدراسة جماعة الإخوان المسلمين المعارضة بأنها الأكثر تنظيما وحجما على الساحة السورية، ولذلك فإن الشيطان الذي تعرف أفضل من الشيطان الذي لا تعرفه.

السبيل، عمّان، 13/7/2013

مقالات ذات صلة