ندوة عن أهمية الملاحقة القانونية لجيش الإحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية

أهمية الملاحقة القانونية لجيش الإحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية على جرائمة بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني

استضافة الجمعيات العربية والفلسطينية والإسلامية في برلين يوم السبت 18.09.2010 .

رئيس التحالف الدولي لمكافحة الإفلات من العقاب-حقوق المحامية مي الخنساء ومجموعة من المحامين الأسبان، وحضر المحاضرة رؤساء الجمعيات العربية والفلسطينية الفاعلة في برلين وعدد كبير من المثقفين ورجال الأعمال من أبناء الجالية العربية والفلسطينية .

وتحدثت رئيسة التحالف عن أهمية القضاء في إنصاف الشعوب ودور المحامين العرب والأوروبيين في ملاحقة المجرمين الذين إرتكبوا جرائم ضد الإنسانية وخصوصاً جيش الإحتلال الإسرائيلي، حيث قام بعدة جرائم في لبنان وفلسطين كما استعمل الأسلحة المحرمة دولياً ، كما أكدت مي الخنساء على أنها كرست حياتها من أجل الدفاع عن حقوق الشعوب وملاحقة المجرمين فقامت برفع عدة شكاوى ضد الإحتلال الإسرائيلي أمام محكمة لاهاي لإرتكابه إبادة جماعية في حرب غزة واستعمال المدنيين كدروع بشرية وإلقاء قنابل فسفورية محرمة دولياً.

وأكدت الخنساء على أن المدعي العام قد قبل الدعوة المقدمة ضد قادة جيش الإحتلال الإسرائيلي من حيث الشكل والمضمون، وأعلمها ببدء النظر فيها إلا أن أحد الوزراء من السلطة الفلسطينية طلب منه عدم النظر في الشكوى حتى لا تؤثر على العلاقة الفلسطينية الإسرائيلية على حد تعبيرها.

كما وأكدت على أنها أول محامية تقدم شكوى أمام المحكمة اللبنانية لمقاضاة الإحتلال الإسرائيلي، وها هي اليوم تتقدم بشكوى ولأول مرة أمام القضاء الألماني وتطلب ملاحقة ومحاكمة قادة الإحتلال وأعربت عن أملها في قبول القضاء الألماني الشكوى المقدمة.

كما وتحدث المحامون الأسبان عن ضرورة التحرك القانوني وشكروا الحضور على حسن الضيافة والحفاوة التى استقبلوا بها في برلين.

كما وألقى الأستاذ خميس كرت منسق المبادرة الألمانية لكسر الحصار عن غزة كلمة حيا فيها الحضور وعلى رأسهم القنصل اللبناني وسام ابراهيم حيث كان حاضراً، كما وشكر الجمعيات العربية والفلسطينية على دورها الفاعل والداعم لهذا التحرك القانوني، وأكد على أهمية ذلك ضد الإحتلال الإسرائيلي حتى لا يفلت المجرم من العقاب فيتجرأ على إرتكاب مجازر أخرى في حق شعبنا الفلسطيني، ورأى أن إختيار ألمانيا لمقاضاة الإحتلال على جرائمة سابقة جيدة ستضع القضاء الألماني على المحك في تطبيق القانون الدولي، وقال أنه يعتقد أن القضاء الألماني سينصف الشعب الفلسطيني في جرائم الإحتلال التي إرتكبها في حرب غزة على حد تعبيره.

ونوه إلى دور منظمات المجتمع المدني في التأثير على الرأي العام، ودعى الجميع إلى دعم المبادرة الألمانية لكسر الحصار عن غزة وطالب بتوحيد الجهود وتحمل المسؤلية وقال إذا عجزنا عن إرسال سفينة لكسر الحصار عن غزة فنحن على تحقيق غيرها أعجز على حد تعبيره.

كما طالب الحكومة الألمانية بتقديم الدعم السياسي والإعلامي والمعنوى للمبادرة الألمانية لكسر الحصار عن غزة وقال إن البرلمان الألماني كان قد أقر أن حصار غزة غير قانوني وغير مقبول ويجب رفعة ونحن نعمل ضمن هذا الغطاء القانوني، كما أكد على أن سفينة كسر الحصار ستنطلق ضمن إسطول الحرية الثاني محملة بالمواد الإغاثية والطبية إلى غزة، مقدمة من الشعب الألماني إلى الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.

وأنهى كلمته بشكر خاص للمحامين الأسبان والمحامية مي الخنساء وقال أنتم ضمير الإنسانية فلقد أحييتم فينا العزيمة والأمل في العدل، فلن نسمح أن نقتل مرتين وأن نظلم مرتين ونطالب بالعدالة والإنصاف والحرية لكل الشعوب على حد تعبيره.