مهرجان جماهيري بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لنكبة فلسطين في العاصمة الألمانية برلين

لجنة العمل الوطني الفلسطيني في برلين تقيم المهرجان الجماهيري المركزي في ألمانيا بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لنكبة فلسطين

السبت 18 ايار 2013 عبد خطار

ضمن فعالياتها لإحياء الذكرى الخامسة والستين لنكبة فلسطين أقامت لجنة العمل الوطني الفلسطيني مهرجاناً جماهيرياً حاشداً يوم السبت الواقع في 18.05.2013 في العاصمة الألمانية برلين.

شارك في المهرجان الأخ الدكتور أسعد عبد الرحمن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وسعادة السفير الفلسطيني في ألمانيا الأخ صلاح عبد الشافي والأخ صلاح صلاح عضو المجلس الوطني الفلسطيني ورئيس لجنة اللاجئين فيه والسيد فولفغانغ غيركه عضو البرلمان الألماني “البوندستاغ” عن حزب اليسار وممثلين عن الأحزاب والجاليات والجمعيات العربية والألمانية. وجمع غفير من أبناء فلسطين والأمة العربية والأصدقاء الألمان.

بدأ المهرجان بآيات عطرة من القرآن الكريم والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء فلسطين والأمتين العربية والإسلامية. بعد ذلك عزف النشيدان الوطنيان الفلسطيني والألماني.

وقد ألقى الأخ إبراهيم إبراهيم كلمة لجنة العمل الوطني الفلسطيني في برلين حيا فيها شهداء فلسطين وفي مقدمتهم الأخ القائد الرمز ياسر عرفات „أبوعمار“ وحكيم الثورة الدكتور جورج حبش الذين لم يساوموا على الثوابت الوطنية الفلسطينية مؤكداً على أن الشعب العربي الفلسطيني سوف يتابع المسيرة حتى تحقيق أهدافه وأمانيه في العودة والتحرير وإقامة الدولة الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ثم ألقى السيد فولفغانغ غيركه عضو البرلمان الألماني كلمة شكر في مستهلها لجنة العمل الوطني الفلسطيني على الدعوة لحضور المهرجان مجدداً مواقفه السابقة بأنه شرف كبير له أن يشارك أبناء فلسطين في فعاليتهم وليعبر عن تضامنه الكامل مع الشعب العربي الفلسطيني ودعمه له من أجل الوصول إلى أهدافه المشروعة.

بعد ذلك ألقى الحاج أبو العبد من جمعية الأرشاد كلمة الجاليات والجمعيات العربية وقال في هذه المناسبة نتذكر قبل كل شيء الشهداء الذين ضحوا من أجل قضية فلسطين وكذلك الشهداء الأحياء من جرحى وأسرى وقال مخاطباً الشعب الفلسطيني نحن معكم حتى ولو ترككم العالم أجمع ومن مع فلسطين فنحن معه ومن ضدها فنحن ضده.

وخاطب الحاج أبو العبد الفلسطينيين قائلاً: أن القدس وفلسطين ستبقى بوصلتنا إلى الأبد.

ثم ألقى السيد مارتين من حركة مقاطعة إسرائيل في ألمانيا كلمة حيا فيها نضال الشعب العربي الفلسطيني من أجل الحرية والتحرير وشرح للحاضرين عن ضرورة مقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية وكذلك الشركات التي تدعم إسرائيل وهذه المقاطعة يمكن أن يقوم بها كل شخص ودون عناء أو إلتزام سياسي لجهة معينة.

كما تم التأكيد في هذا السياق على ضرورة دعم حملة المقاطعة الأكاديمية للجامعات والمعاهد الإسرائيلية والتي بدأت تجني ثمارها وخاصة في بريطانيا ويجب تعميمها على كل القارة الأوربية, وهذا النوع من المقاطعة يفضح صورة إسرائيل العنصرية وكذلك تزويرها للحقائق والتاريخ.

السفير الفلسطيني الأخ صلاح عبد الشافي ألقى كلمة بعثة فلسطن في ألمانيا حيا في بدايتها الضيوف والحضور ونوه إلى أن النكبة الفلسطينية مازلت مستمرة وعلينا تقع مهمات كبيرة من أجل لملمة البيت الفلسطيني الواحد داعياً إلى إتمام المصالحة الوطنية باسرع وقت ممكن.

كما أكد أن الجميع يريد إصلاح وتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها ولكن لا يمكن أن نقبل من أي جهة كانت بالتشكيك بوحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية للشعب العربي الفلسطيني داخل وخارج الوطن. وهي بمثابة دولتنا إلى أن تقوم الدولة الوطنية المستقلة على أرضنا.

الحركات المناهضة للإمبريالية العالمية كانت حاضرة في هذا المهرجان وألقت السيدة شكرية من جبهة الشعب كلمة حماسية بإسمها قالت فيها أنه لا يوجد على وجه الأرض شعب مضطهد مثل الشعب الفلسطيني وإن الإمبريالية العالمية قد زرعت دولة إسرائيل في المنطقة العربية لتكون حامية للمصالح الغربية فيها.

وقالت نحن نعلن دعمنا المطلق والغير محدود لأخوتنا وإخواننا الفلسطينيين وإننا على ثقة تامة من أن الشعب الفلسطيني سوف ينتصر ويعود إلى دياره التي هجر منها.

الأخ صلاح صلاح رئيس لجنة اللاجئين في المجلس الوطني الفلسطيني ألقى كلمة قال في بدايتها إن أول من نتذكرهم ونحن نحي مثل هذه المناسبات هم شهداءنا الكثر الذين سقطوا دفاعاً عن فلسطين وهم الشمعات التي تنير لنا الطريق الذي لن نحيد عنه طريق تحرير فلسطين.

وشرح الأخ صلاح للجيل الجديد معاناة الشعب الفلسطيني منذ بداية النكبة وكيف عاش اللاجؤون الفلسطينيون في ظروف معيشية وسياسية قاسية إلا أنهم تحملوا هذا وبدأوا بتنظيم أوضاعهم السياسية ورفضهم للواقع الجديد وبذلك أسسوا لإنطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة.

وقال أراد العالم أن يحول قضية فلسطين إلى مجرد قضية لاجئين وحلها عن طريق توطينهم وتجنيسهم في الدول المضيفة غير أن شعبنا وقف في وجه هذه المشاريع بقوة ووعي وبقي متمسكاً بالعودة والحفاظ على الهوية والوطن.

ونوه الأخ صلاح إلى أن العدو الصهيوني يرفض إلى اليوم كل النصائح التي تقدمها الدول الداعمة له وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية من أجل حل قضية فلسطين وأكد في ختام كلمته على أن الشعب العربي الفلسطيني سوف يتابع نضاله مهما كلف ذلك من ثمن ونجدد العهد والوعد لكل قافلة الشهداء الطويلة التي سقطت على طريق إسترجاع فلسطين كل فلسطين.

الأخت باسلة الصبيحي ألقت قصيدة من وحي هذه المناسبة عرجت فيها على مراحل نضال الشعب العربي الفلسطيني منذ وعد بلفور المشؤوم إلى يومنا هذا مروراً بالنكبة والإنطلاقة ويوم الأرض.

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها الأخ الدكتور أسعد عبد الرحمن عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة نقل في بدايتها تحيات رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني إلى الحضور وإلى أبناء الشعب العربي الفلسطيني في ألمانيا.

أكد الدكتور أسعد عبد الرحمن أن منظمة التحرير الفلسطينية تعمل جاهدة مع كل الأطراف من أجل إنهاء حالة الإنقسام على الساحة الفلسطينية وإعادة اللحمة إلى البيت الفلسطيني لأن معركتنا مع الإحتلال الإسرائيلي طويلة. لقد راهن قادة الكيان الصهيوني على أن الكبار من الفلسطينيين سيموتون وأن الصغار سينسون إلا أن الشعب العربي الفلسطيني أثبت للعالم أجمع أنه متمسك بأرضه وحقوقه مهما طال الزمن.

ووجه الأخ أسعد كلامه إلى كل العالم أصدقاء وأعداء بأنه لا نقبل أن يلغي أحد ذاكرتنا أو يلغي علمنا أو يلغي دراستنا وفهمنا لحركة التاريخ ولن يستطيع أحد أن يجرنا إلى اليأس وتاريخ فلسطين وتاريخ الأمة العربية هو تاريخ أمل.

وحيا الدكتور أسعد عبد الرحمن عضو اللجنة التنفيذية ل م.ت.ف. روح الشهيد القائد الرمز أبو عمار لأنه أعاد الهوية الفلسطينية إلى شعبنا بعد أن حاول الكيان الصهيوني سرقتها وكل ذلك بفضل تضحيات الشعب العربي الفلسطيني.

وتحدث الأخ أسعد بمرارة عن الإنقسام الداخلي الفلسطيني واصفاً إياه بأنه عار علينا وتسائل إن لم توحدنا إرادتنا الحرة حتى الآن فلتوحدنا أدوات القتل الإسرائيلية التي لاتفرق رصاصاته بين إبن فتح أو إبن الشعبية أو إبن حماس أو الجهاد أو أي فصيل آخر.

وختم كلمته قائلاً: إن منظمة التحرير الفلسطينية مازلت تقول إننا نحمل بندقيتنا في يد وفي الأخرى غصن الزيتون فلا تسقطوه وإن أسقطوه نحن ذاهبون إلى خياراتنا الأخرى فإلى جهنم يذهبوا وبئس المصير.

بعد ذلك قدمت فرقة الكرمل للفنون الشعبية الفلسطينية لوحات رائعة من التراث الوطني الفلسطيني وأغاني وطنية جميلة ألهبت مشاعر كل الحاضرين وتفاعلوا معها بشكل كبير حتى أن الفرقة عادت إلى المسرح مرات عدة بناءاً على طلب الجمهور.

هذا وقد قام بعرافة المهرجان الأخ الدكتور مؤانس الأبيض باللغتين العربية والألمانية قدم خلالها أيضاً قصائد شعرية ركزت على حب الشعب العربي الفلسطيني لوطنه وتمسكه بأرض الآباء والأجداد ورفضه لأي بديل عنها مهما عظم وإستعداده دائماً لتقديم التضحيات من أجل تحقيق أهدافه في التحرير والعودة وإقامة الدولة الوطنية المستقلة على أرض فلسطين الحبيبة.