أرشيف أخبار الجاليات

عرض فيلم [لأن الجذور لا تموت] عن مجزرة تل الزعتر

عرض فيلم [لأن الجذور لا تموت] عن مجزرة تل الزعتر في برلين

المخرجة المُخضرمة نبيهة لطفي الناقدة والسينمائية اللبنانية
المخرجة المُخضرمة نبيهة لطفي الناقدة والسينمائية اللبنانية

الأحد 7 نوفمبر 2010 برلين عبد خطار
في إطار مهرجان الفيلم العربي تم عرض فيلم ‘لأن الجذور لا تموت’عن مجزرة تل الزعتر للمخرجة نبيه لطفي، في قاعة werkstatt der Kulturen في برلين بحضور شعبي واسع , والمخرجة المُخضرمة نبيهة لطفي الناقدة والسينمائية اللبنانية المعروفة المقيمة حالياً في مصر, شاركت في تأسيس وفي نشاطات العديد من التجمعات السينمائية التي تساهم في نشر الوعي الثقافي في السينما . و كرمت في المهرجان القومي للسينما المصرية عام 2001 وما زالت مستمرة في هذه السلسلة التي تصور دور المرأة العربية في المجتمع . وتحدثت عن المجزرة وعن محطات العذاب والمعاناة في حياة الشعب الفلسطيني وتدور أحداث الفلم عن مجزرة تل الزعتر، و صور الواقع للمخيم الفلسطيني قبل التهجير وبعده، حيث تم رواية الأحداث بعيون وشهادات النساء والأطفال.

وأبرز الفيلم دور المرأة النضالي في التحدي والصبر والثبات في المواقف البطولية، حيث عبرت إحدى النساء الحاضرين ، عن الألم الشديد لما يرتكب من مجازر بحق الشعب الفلسطيني على مر السنين، وطالبن المجتمع الدولي للعمل بإنهاء هذه المعاناة التي ترتكب بحق الفلسطينيين، وشكرت المخرجة نبيه لطفي على الدور الذي لعبته في مجال الإعلام والسينما الذي يبرز دور المرأة ومكانتها.

تراجيديا تل الزعتر

بقلم: ناجي حسين
تل الزعتر الذي وصل سكانه في 1976 لحوالي 30 ألفًا نتيجة لتدفق أعداد هائلة من فقراء الفلسطينيين والفقراء عمومًا عليه خلال السنوات القليلة السابقة.

في 4 يناير 1976، اعترضت ميليشيا الكتائب قافلة الطعام في طريقها لتل الزعتر ليبدأ بذلك حصار المخيم، ذلك الحصار الذي صار شديد الإحكام منذ النصف الثاني لفبراير. ورغم خضوع تل الزعتر لحصار تجويعي بالغ القسوة منذ أواخر فبراير حتى أواخر يونيو، فقد حال عامل عسكري هام دون قصف المخيم طوال هذه الشهور الأربعة. ففي محاولة لإنقاذ تل الزعتر قامت قوات الحركة الوطنية بحصار بلدة زحلة المارونية وأعلنت الحركة اتخاذ سكان زحلة رهينة لمنع ضرب تل الزعتر. وبالطبع غير التدخل السوري هذه المعادلة، حيث رفع السوريون الحصار حول زحلة وقاموا أيضًا بتشتيت جميع القوات الفلسطينية والتقدمية القادرة على الوصول لمنطقة المخيم وبذلك فتحوا الباب على مصراعيه أمام الهجوم اليميني على تل الزعتر.

بدأ قصف تل الزعتر في 21 يونيو بواسطة ميليشيا النمور بزعامة كميل شمعون التي سرعان ما انضمت إليها الكتائب، وفي ظل إشراف القوات السورية. وعلى الرغم من أن سكان المخيم كانوا قد عاشوا في ظل حصار شامل لمدة أربعة شهور اعتمد بقاؤهم خلالها على تناول كميات غاية في الضآلة من المياه والعدس، ورغم ضراوة القصف الذي اشتركت فيه أحيانًا المدفعية السورية مباشرة، فقد صمد أهالي تل الزعتر صمودًا فاق كل تصور. كان مخيم جسر الباشا القريب من تل الزعتر والذي كان يضم حوالي ألفين من الفلسطينيين أغلبهم من المسيحيين قد سقط في 30 يونيو، وتوقعت أكثر تقديرات اليمينيين تشاؤمًا أن يسقط تل الزعتر .

خلال عشرة أيام. إلا أن أهالي المخيم استطاعوا الصمود في ظروف يصعب وصفها بالكلمات حتى 12 أغسطس.

وعلى مدى 52 يومًا قصف المدفعية، كان عدد القتلى يوميًا في المتوسط 25 شخصًا إلى جانب حوالي مائة جريح. وخلال الشهر الأول للقصف، منعت الميليشيات اليمينية والقوات السورية دخول الصليب الأحمر الدولي إلى المخيم كما حالت دون وصول أية إسعافات حتى أن أي إصابة بسيطة كانت تتحول إلى غرغينا. وعندما تم السماح أخيرًا في 23 يوليو لبعض مسئولي الصليب الأحمر بدخول المخيم، فإنهم وجودا حوالي 700 مصاب في احتياج ماس للإجلاء بينهم أطفال كثيرون كانوا يموتون بأمراض مثل الإسهال والجفاف.

وعندما سقط المخيم أخيرًا في 12 أغسطس وتمكنت الميليشيات اليمينية من دخوله كان عدد القتلى من جراء القصف اليومي على مدى 52 يومًا قد تجاوز الألف. إلا أن دخول القوات اليمينية للمخيم كان بداية لحمام دم جديد أشد قسوة من كل ما سبق. فقد راحت الميليشيات تنظم كمائن جبانة للسكان العزل حيث تدعوهم بالميكروفونات للخروج من المخابئ بدعوى إجلائهم ثم تطلق النار عليهم. وراحت المليشيات المختلفة تتنافس على ذبح أكبر عدد من الفلسطينيين بطرق لا تخطر ببال. تعرضت عائلات بأكملها للذبح. ورفضت الميليشيات بإصرار السماح بإجلاء أي رجل إلى بيروت الغربية، وكان تعريفهم للرجل هو “الذكر الذي يتراوح عمره بين عشرة أعوام وخمسين عامًا! وتعرضت أعداد غفيرة من النساء للاغتصاب قبل ذبحهن، بينهن فتيات كثيرات يقل عمرهن عن عشرة سنوات. بل إن الخسة بلغت بالقوات التي اقتحمت المخيم، تحت أشراف الضباط السوريين، أنهم قاموا بصف 60 من ممرضي المخيم في صفين وأطلقوا عليهم الرصاص في واحدة من أسوأ المذابح.


كلمة المخرجة المُخضرمة نبيهة لطفي ولقطات من الفيلم

فيلم لان الجذور لا تموت – كامل


عرض فيلم [لأن الجذور لا تموت] عن مجزرة تل الزعتر

عرض فيلم [لأن الجذور لا تموت] عن مجزرة تل الزعتر

عرض فيلم [لأن الجذور لا تموت] عن مجزرة تل الزعتر

عرض فيلم [لأن الجذور لا تموت] عن مجزرة تل الزعتر

عرض فيلم [لأن الجذور لا تموت] عن مجزرة تل الزعتر

المخرجة المُخضرمة نبيهة لطفي وعبد خطار
المخرجة المُخضرمة نبيهة لطفي وعبد خطار