جمعية المشاريع الخيرية تقيم إفطارها السنوي في برلين
جمعية المشاريع الخيرية تقيم إفطارها السنوي في برلين
يوم الخميس 17/7/2014 – عبد خطار- برلين
أقامت جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية إفطارها السنوي في مركزها في برلين حضره إلى جانب رئيس الجمعية في ألمانيا الأستاذ حسن فخرو ممثلون عن الجاليات والروابط بالإضافة إلى عدد من مسؤولي الجمعية.
بعد تناول طعام الإفطار وسماع آيات من القرآن الكريم ألقى الأستاذ حسن فخرو كلمة جاء فيها: “رمضان شهر صلة وتواصل وتحاب وتزاور وتباذل وتهاد، شهر مسامحة وتصالح وتآخ وتواد، شهر أمة محمد صلى الله عليه وسلم لتتذكر أن همومها واحدة وقضاياها واحدة وأن مثلها ينبغي أن يكون كمثل البنيان المرصوص الذي يشد بعضه بعضا. إن زمننا الحاضر هو زمن المصائب والبلايا، زمن الجهل وقلة العلم وشيوع الفساد، زمن المحن والفتن، فليكن لنا في رسول الله قدوة حسنة فلقد صبر النبي صلى الله عليه وسلم فنال وظفر، ولم يبال بمكر المعادين، وكذلك كان الصحابة الكرام ثابتين متمسكين صابرين، والمطلوب منا أن نقتدي بالرسول الأكرم وصحابته الأكارم. لنكن مع الله فمن كان مع الله كان الله معه بالنصرة والتأييد. لنثبت على الحق ولا يغرنا كثرة الضالين والهالكين.
هذه دعوة جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية التي بدأت مسيرة شعارها مخافة الله، وهدفها نشر الخير بين الصغير والكبير، أسلوبها الحكمة، وكلمتها الموعظة الحسنة، إنجازها كل ما ينتفع به الناس ويمكث في الأرض، إنها مسيرة المشاريع، التي تعلم أن الله هو الإله المعبود الذي لا يشبه خلقه، هو الإله الذي لا يحتاج لشىء مما خلق، الله القادر على كل شىء، العالم بكل شىء، الموجود الذي ليس كمثله شىء، كون الأكوان ودبر الزمان وتنزه عن أن يحل في مكان. إنه العلم الذي تلقيناه من مرشد الزمان العلامة الشيخ عبد الله الهرري رحمه الله وفهمنا منه أن أنبياء الله صادقون أمناء فطناء يجمعهم دين الإسلام وأن شرائعهم التي جاءت بالإسلام هي حق وهدى وأنهم لا يرتكبون الكفر ولا الكبائر ولا حتى الصغائر التي فيها دناءة نفس وهم سادة الأمم وقادة الشعوب… ”
كلمة الإفطار الرمضاني
التي ألقاها رئيس الجمعية
الاستاذ حسن فخرو
مركز عمر بن الخطاب برلين 17/7/2014
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى ءاله وأصحابه الطيبين الطاهرين وبعد :
أهلا بكم أيها الأحبة في هذا اللقاء الطيب في يوم رمضاني مبارك وفي رحاب جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية نتذاكر الخير ونحث عليه.
إخواني إنه شهر الصيام والقيام شهر البر والإحسان، باب مفتوح للجنان وحجاب لمن اتقى الله من النيران، فيه تتألق المساجد بالعابد الراكع الساجد، يتزين ليله بدعاء الخاشعين ويطيب نهاره بخلوف الصائمين، فرض الله وأمر رسول الله وطاعة عبد الله، نعما أنت يا شهر الخيرات والبركات والمواساة. اغتنموا شهركم بعزيمة تشحذ بالرغبة بالآخرة التفتوا إلى أنفسكم فكلموها بلسان الخوف من الله، وإلى أهليكم فخاطبوهم بلسان الشفقة لوجه الله، وإلى إخوانكم فعظوهم بلسان الحب في الله أن يا أيها الناس اعبدوا ربكم فإن رمضان شهر عبادة، تجوع فيه لتذكر المحرومين وتعطش لتستشعر ظمأ الظامئين لتعرف فضل الله عليك بما أعطاك وحرم غيرك.
إخواني، رمضان شهر صلة وتواصل وتحاب وتزاور وتباذل وتهاد، شهر مسامحة وتصالح وتآخ وتواد، شهر أمة محمد صلى الله عليه وسلم لتتذكر أن همومها واحدة وقضاياها واحدة وأن مثلها ينبغي أن يكون كمثل البنيان المرصوص الذي يشد بعضه بعضا، إن زمننا الحاضر هو زمن المصائب والبلايا، زمن الجهل وقلة العلم وشيوع الفساد والتطرف زمن المحن والفتن، فليكن لنا في رسول الله قدوة حسنة فلقد صبر النبي صلى الله عليه وسلم فنال وظفر، ولم يبال بمكر المعادين، وكذلك كان الصحابة الكرام ثابتين متمسكين صابرين، والمطلوب منا أن نقتدي بالرسول الأكرم وصحابته الأكارم. لنكن مع الله فمن كان مع الله كان الله معه بالنصرة والتأييد. لنثبت على الحق ولا يغرنا كثرة الضالين والهالكين.
هذه دعوة جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية التي بدأت مسيرة شعارها مخافة الله، وهدفها نشر الخير بين الصغير والكبير، أسلوبها الحكمة، وكلمتها الموعظة الحسنة، إنجازها كل ما ينتفع به الناس ويمكث في الأرض، إنها مسيرة المشاريع .. التي تعلم أن الله هو الإله المعبود الذي لا يشبه خلقه، هو الإله الذي لا يحتاج لشىء مما خلق، الله القادر على كل شىء، العالم بكل شىء، الموجود الذي ليس كمثله شىء، كون الأكوان ودبر الزمان وتنزه عن أن يحل في مكان. إنه العلم الذي تلقيناه من مرشد الزمان العلامة الشيخ عبد الله الهرري رحمه الله وفهمنا منه أن أنبياء الله صادقون أمناء فطناء يجمعهم دين الإسلام وأن شرائعهم التي جاءت بالإسلام هي حق وهدى وأنهم لا يرتكبون الكفر ولا الكبائر ولا حتى الصغائر التي فيها دناءة نفس وهم سادة الأمم وقادة الشعوب.
المشاريعيون يزرعون بذور الخير، ويضيئون مشاعل الأمل، ويرفعون مداميك العلم ومنارات الثقافة المستنيرة. المشاريع اعتادت العمل والبناء بصمت وسكينة، لا لأنها تخاف الضوء، إنما لأنها لا تريد أن تشغلها شهرة. المشاريع تعمل بصدق، والصادق صادق ولو كان صامتا. قد يسأل بعضكم: أين أنتم؟ ماذا تفعلون؟ ماذا تقولون في كذا وكذا من القضايا؟ نقول لكم: جمعية المشاريع كما عرفتموها، نهج اعتدال ووسطية، لا تبيع مبادئها بالمواقع والمناصب، ولا تغير خطها الراسخ خوفا من عبد أو طمعا بدنيا. المشاريع صاحبة أفعال أكثر من الأقوال. يوم المشاريع أحسن من أمسها، وغدها أحسن من يومها بإذن الله.
المشاريع حزينة على أوطان ما زالت تبحث عن الأمان، وحزينة على أمة تنهشها النزاعات والتطرف والفتن وكيد الأعداء الحاقدين.
وفي الختام أود أن أتوجه إليكم بعميق الشكر لتلبيتكم دعوتنا في هذا اليوم الرمضاني المبارك، وأسأل الله تبارك وتعالى أن يسدد خطانا جميعا لما فيه الخير، وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه وأن يتقبل منا صيامنا وطاعاتنا اللهم ارفع الكرب والبلاء عن الأمة واحقن دماء المسلمين وعجل بالفرج يا أرحم الراحمين والسلام عليكم.
