اخبار مخيم البداوي

عبد العال || المخيم الذي دفع ثمن الإرهاب برهن مجدّداً أنّه غير مستعد لدفعه مرة أخرى

في لقاء دعت إليه لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني في السراي الحكومي صباح الخميس في 30/10/2014، والذي افتتحه دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمّام سلام.

رحب رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الوزير حسن منيمنة بالحضور وأثنى على التعاون لتحقيق الخطة الخمسية للجنة وللتقريب بين مسارين: قلق الفلسطيني من حرمانه وهواجس اللبناني من التوطين.

وكانت كلمة رئيس الحكومة قد أكّدت على أن الملف الفلسطيني وإعمار مخيم نهر البارد من أولويات الحكومة اللبنانية، وأنه يحتاج لمساعدة الجميع، وشكر سرعة تجاوب السعودية في دفع مبلغ (15) $ خمسة عشر مليون دولار أميركي، وطالب باقي الدول بأن تحذو حذوها، وكان ذلك بحضور عدد من سفراء الدول المانحة والإتحاد الأوروبي وممثلي عن إدارة الأنروا واليونيسف والأمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية، وأَجمعت الكلمات على ضرورة إبقاء مسألة حل المشكلات كجزء من سياسة توفُّر الأمن السياسي والإجتماعي للطرفين.

مثّل سفارة دولة فلسطين، الرفيق مروان عبد العال مسؤول اللجنة العليا لمتابعة إعمار مخيم نهر البارد، الذي القى كلمة شكر فيها لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني على هذه المبادرة واهتمام دولة الرئيس تمّام سلام على إِحداث نقلة في هذا العنوان رغم الأوضاع المعقّدة التي تعيشها المنطقة عموماً ولبنان خصوصا.

وأضاف عبدالعال إن نجاح لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني هو بقدرتها على تحقيق خطوات ملموسة وإلى الأمام. واكد الرفيق مروان إننا نقف مع اللجنة بدورها الدبلوماسي النشط وسياسة تذليل العقبات ومأسسة العمل، ونعتبر أنفسنا شركاء مستفيدين من هذه السياسة، عبْر مسارين: تقليل مساحة الإختلاف وتوسيع مسافة الإتفاق.

واضاف عبد العال: ان اولوية استكمال إعمار مخيم نهر البارد يجب أن تتضاعف هذه الأيام، ولسبب قديم يتعلّق بأنّه دفع ثمن الإرهاب وضحيّته الدامغة، وفي الأيام الأخيرة الماضية أكّد مخيم نهر البارد أنه غير مستعد لان يكون ضحيّة مرتين، ويدفع ثمن الإرهاب مرة أخرى. لذا يفترض أن يُكافأ عليها. واكد الرفيق مروان عبد العال، إن الأنروا مسؤولة بالمعنى العملي عن ملف الإعمار والإغاثة والتعويض والخدمات في جميع المخيمات. لكنها تتحمل المسؤولية الأخلاقية عن هذا الواقع الصعب. واضاف : والدولة اللبنانية أيضا عليها مسؤولية، بين ثقل وتبعات النزوح من مخيمات سوريا ومشاعر القهر المستديمة للمخيمات والفلسطينية في لبنان. ونحن نتطلع الى إجراءات تسهّل وتخفّف من هذا الشعور بالقهر، بما يأخذ بعين الإعتبار واقع البلد والفراغ القائم الذي نتمنى أن لا يطول، والظروف الأمنية من جهة وظروف البؤس وتداعيات الحالة الفلسطينية المأساوية.

وفي الختام وجه مروان عبدالعال الشكر لكل المؤسسات والدول والجمعيات التي تخفّف من حجم العاناة عن شعبنا.

10:17 – 31 أكتوبر, 2014
بيروت – المكتب الإعلامي – فرع غزة

مقالات ذات صلة