شؤون فلسطينية

هيئة المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية في برلين توجه التّحية للحركة الأسيرة في يوم الأسير الفلسطيني ..

برلين / يوم الخميس 16.04.2020

رغم الكورونا.. تأبى برلين في يوم الأسير الفلسطيني.. أن يمرّ اليوم دون أن يصل الصّوت.. ودون أن ترفع لأسرى الحرّيّة القبّعات..

تتوجّه هيئة المؤسّسات والجمعيّات الفلسطينيّة والعربيّة في برلين.. ومعها كّل المخلصين والأحرار في المدينة.. بالتّحيّة والإكبار لأسرى الحرّيّة.. القابعين في سجون ومعتقلات الإحتلال.. في يوم الأسير الفلسطيني الّذي يُصادف في 17 نيسان من كلّ عام .. وهو يوم التّضامن مع الأسرى في السّجون والمعتقلات الإسرائيليّة.. وهو يوم نُصرة ومساندة وتكريم الأسرى.. وهو يوم الوفاء للحركة الأسيرة.. وقد اعتدنا أن نحيّيه في مدينة برلين في كلّ عام بفعاليّة جماهيريّة تليق بالحركة الأسيرة.. لتذكير العالم بتحمّل مسؤليّاته بقضيّة الأسرى العادلة في يوم الأسير الفلسطيني.. وهم الذين يتحمّلون ألوان العذابات في الأسر على أيدي جلّاديهم الصّهاينة..

يُعَبّر شعبنا في هذا اليوم .. عن سخطه وعن غضبه وعن قلقه.. من مدى تمادي دولة الإحتلال في خرق القوانين الدّوليّة .. وتصاعد الإنتهاكات بشكل خاص بحقّ الأسرى والمعتقلين الفلسطينيّين في سجون الإحتلال.. وكذلك غياب الرّقابة الّدوليّة والمعايير القانونيّة والإنسانيّة عن المعتقلين الأطفال والمرضى .. واستمرار دولة الإحتلال بإتّباع سياسة الإعتقال الإداري بحقّ المئات من المعتقلين الفلسطينّيين.. كما ويًحرمون من أبسط حقوقهم الإنسانيّة.. مثل الدّواء والعلاج والزّيارات وحقّ الدّفاع عن أنفسهم أمام المحاكم الظّالمة.. وكذلك ما يلاقونه من وجبات التّعذيب حتّى الموت أثناء الإعتقال والتّحقيق.. في ظلّ صمت دولي رهيب يرافق استمرار عذابات الأسرى في سجون المحتل..

إنّ الشّعب الفلسطيني يعبّر في يوم الأسير الفلسطيني.. عن عدم رضاه بأن يبقى الشّعب الفلسطيني يُشاهد أسراه وهم يُقتلون الواحد تلو الآخر في سجون الإحتلال الإسرائيلي.. وأن يبقى شعبنا صامتاً يعدّ شهدائنا ويرصد الذّلّ والهوان بحقّ أمّهاتنا ونسائنا وأبنائنا.. دون أن يُحرّك هذا العالم ساكناً.. للجم الإحتلال ووضع حدّ لممارساته الهمجيّة..

كما وينتهز شعبنا في يوم الأسير الفلسطيني فرصة مطالبة الحكومة الألمانيّة والهيئات الدّوليّة.. بممارسة الضّغط على الإحتلال الإسرائيلي.. لإنهاء عمليّات التّعذيب في سجونه ضدّ الفلسطينيّين.. وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين البواسل.. وإنهاء الإعتقال الإداري وعدم الكيل بمكيالين..عندما يتعلّق الأمر بإدانة ممارسات المؤسّسة الإسرائيليّة وقوّات جيش وشرطة الإحتلال الإسرائيلي وأجهزته الأمنية..

وفي يوم الأسير الفلسطيني يُطالب شعبنا منظّمة التّحرير الفلسطينيّة المُمثّل الشّرعي الوحيد.. وكذلك الفصائل الفلسطينيّة.. بأخذ دورها في الدّفاع عن شعبنا وعن أسرانا بكلّ السّبل.. فقد وُجِدت فصائل الشّعب الفلسطيني وقواه.. من أجل صدّ العدوان والتّحرير ونيل الحرّيّة والإستقلال وصيانة أمن وكرامة أبناء شعبنا والدّفاع عنهم في ميادين المواجهة.. وعلى هذا الدّرب والعهد سقط العديد من شهداء شعبنا ..

فقد حان الوقت الذي يجب أن تتُّخذ فيه خطوات عمليّة جادّة.. من أجل إطلاق سراح أسرى الحرّيّة.. والعمل على تفعيل ودعم قضيّتهم باعتبارها قضيّة وطنيّة وإنسانيّة.. فلا بدّ من فضح ممارسات دولة الإحتلال ضدّ أسرى الحرّيّة وإيصالها إلى كلّ العالم.. وشرح معاناتهم وفضح سياسات الإحتلال بكلّ السّبل.. لتشكيل رأى عام ضاغط على الإحتلال لوقف الهجمة المسعورة بحقّ الأسرى..

كفانا صمتاً وتبريراً للتّقصير الحاصل بحقّ اسرى الحرّيّة.. فهم وُجدوا خلف القضبان من أجل حرّيّة أبناء شعبهم.. ومن أجل تحرير فلسطين.. وليس لأجل أمر أو منفعة أو مكسب شخصي .. فقد أرادوا أن يصنعوا لنا الحرّيّة والكرامة.. وأرادوا أن يضعونا دوماً على طريق نيل الحرّيّة والتّحرير..

إنّ شعبنا على ثقة بأن الإرادة حتماً ستنتصر.. ويقيناً بأنّ الكفّ على المخرز سينتصر..

الحرّيّة لأسرى الحرّيّة .. وإنّ غداً لناظره قريب..

مقالات ذات صلة