شؤون فلسطينية

هيئة المؤسّسات والجمعيّات الفلسطينيّة والعربيّة في برلين .. تُهَنّئ عمّال فلسطين بمناسبة يوم العمّال العالمي

أنْصِفوا عُمّال فلسطين …!!

هيئة المؤسّسات والجمعيّات الفلسطينيّة والعربيّة في برلين .. تُهَنّئ عمّال فلسطين بمناسبة يوم العمّال العالمي .. الّذي يُصادف في الأوّل من أيّار من كلّ عام..

برلين / يوم الخميس  30.04.2020

في يوم العمّال العالمي .. وفي ظلّ جائحة وباء الفيروس كورونا.. تتوجّه هيئة المؤسّسات والجمعيات الفلسطينيّة والعربيّة في برلين .. بالتّهنئة .. وبتحيّة إكبار وتقدير للطّبقة الفلسطينيّة العاملة .. ولعمّال العالم .. بمناسبة يوم العمّال العالمي الّذي يصادف في الأوّل من أيّار من كلّ عام ..

يرمز يوم العمّال العالمي في الأوّل من أيّار من كل عام .. لوحدة العمّال وللتّضامن الأمميّ مع الطّبقة العاملة في العالم .. وهم يشعرون فيه بانتصاراتهم .. وليكون الأوّل من أيّار عيداً رسميّاً للعمّال .. تقديراً لهم على ما حقّقته الحركة العمّاليّة من انتصارات .. ولما تمّ إنجازه في مسيرة التّنمية والبناء .. بسواعد وبجهود الطّبقة العاملة .. وكذلك تعظيماً لنضالات وتضحيات الحركة العمّاليّة العالميّة الّتي عمّدوها بالدّم .. في إقرار العالم باستعادة حقوقهم ومكتسباتهم .. ولما حقّقته الحركة العمّالية العالميّة .. من إنجازات انتُزِعت انتزاعاً .. وتجسّدت بالإعتراف بشتّى حقوقهم الإنسانيّة والحياتيّة .. من أجل تحقيق العيش الكريم ..

إنّ هيئة المؤسّسات والجمعيّات الفلسطينيّة والعربيّة في برلين .. وهي تتقدّم بالتّحيّة والتّقدير والوفاء لعمّال فلسطين .. بمناسبة اليوم العالمي للعمّال في كافّة أماكن تواجدهم .. تسجّل عالياً .. بأنّ أهلنا وأحبّتنا عمّال فلسطين في كلّ أنحاء المعمورة .. يُشكّلون الرّكن الأساسي في الخارطة الفلسطينيّة .. بحضورهم وبجهودهم وبإخلاصهم وبانتمائهم وبنضالهم .. في معادلة بناء الإنسان والوطن .. وبمشاركتهم وعطائهم ومساهمتهم بتقديم التّضحيات في المسيرة الكفاحيّة على طريق التّحرير والعودة .. وتؤكّد هيئة المؤسّسات الفلسطينيّة والعربيّة في برلين .. على أن الطّبقة العاملة كانت وما زالت هي مِلْح الأرض .. وبأنّ عمّالنا الفلسطينيّين الأحبّة .. هم من يشكّلون لنا عصب الوجود في المسيرة ..

إنّ الأوّل من أيّار .. يوم العمّال العالمي يعني اليوم للطّبقة العاملة في هذه الظّروف .. مزيداً من وحدة الصّفّ والكلمة والموقف .. للتّغلّب على التّحدّيات من أجل مواصلة الدّفاع عن حقوقهم الّتي تتعرّض دوماً للأذى والمخاطر .. ولانْتزاع مزيداً من الحقوق والمكاسب في الحقول العمّاليّة .. الّتي تضْمن للعمّال العيش بكرامة .. حيث يَعتبر البعض العمّال هم الحلقة الأضعف في دوائر السّلسلة الإقتصادية .. حيث يتنكّر البعض للحقوق العمّالية.. سيّما وهي حقوق أساسيّة مُكتَسَبة .. وليست مِنّةً من أحد .. وانتُزِعت انتزاعاً .. بالوحدة والنّضال والمقاومة .. وبالإضرابات وبالعصيان المدني .. وقد كلّفت الحركة العمّالية الدّماء ودفع بعض قادتها حياتهم ثمناً لها .. كتحديد ساعات العمل والرّاحة والثّقافة والتّعليم .. ومُدّة الإجازات والعُطل الرّسميّة والتّأمين الصّحي والتّقاعد والتّعويض .. والحدّ الأدنى من الأجور .. وكذلك بناء أجسامها النقابيّة .. لتبقى حركة عمّاليّة مستقلّة .. مُتّحِدة يقِظة قويّة منظّمة .. تُدافع عن حقوق الحركة العمّالية في شتّى مناحي الحياة ..

ويأتي يوم العمّال العالمي في هذا العام .. في ظلّ عصر جائحة وباء فيروس الكورونا .. ممّا يعني وحسب العديد من التّحليلات والدّراسات .. والآراء من السّاسة والإقتصاديّين .. ومن العلماء والمفكّرين والمطّلعين .. ومن المتابعين وأهل الخيرة والدّراية والشّأن .. بأنّ عصر ما بعد جائحة فيروس الكورونا .. لن يكون كما كان العصر قبل فيروس الكورونا .. وسيكون القادم من الأيّام مُحَمّل بتراكمات واهتزازات وتصدّعات .. في كثير من المناهج الحياتيّة والنّظام العالمي القائم .. ومنها استقرار النّهج الإقتصادي والإجتماعي في العالم .. حيث أنّ الطّبقة العاملة هي الّتي ستكون الأكثر تضرّرا من إفرازات ما بعد عصر جائحة الكورونا .. مما يعني التّأثير السّلبي على قيمة الأُجور وعلى مستوى المعيشة .. خاصّة من ذوي الدّخل المحُدود وعمّال المُياومة .. وهذا يعني زيادة في نسبة البطالة .. وفي تفاقُم ظاهرة الفقر والعوز في العالم .. فليكن الأوّل من أيّار في يوم العمّال العالمي .. حافزاً لمزيد من بذل الجهود وتظافرها .. للدّفاع عن الحركة العمّالية العالميّة وعن مصالح العمّال في العالم ..

ولا بدّ في هذا اليوم من الإضاءة على أوضاع وأحوال أهلنا من العمّال الفلسطينيّين في المخيّمات الفلسطينيّة في لبنان .. الّذين ما زالوا يعانون ويتعرّضون للأذى والمساس بأبسط حقوقهم .. وقد تُرِكوا لوحدهم في الميادين يواجهون مصيرهم .. وهم يتعرّضون لأبشع صور القهر والإذلال والإستغلال والإبتزاز .. وفقدان أبسط الحقوق العمّاليّة الآدميّة .. وآخر الصّور البشعة الّتي مورست مؤخّراً ضدّ العمّال اللاجئين الفلسطينيّين في لبنان .. هي قضيّة استصدار إذن بالعمل للاجئين الفلسطينيّين .. وكأنّهم عمالة وافدة في البلد .. متناسين بذلك قضيّة الّلجوء الفلسطيني واحتلال فلسطين .. رغم وثيقة الرّؤية الّلبنانية للحقوق الإنسانيّة والإجتماعيّة للاجئين الفلسطينيّين في لبنان .. الّتي تمّ إنجازها قبل أعوام بإشراف لجنة الحوار الّلبناني الفلسطيني .. وهي وثيقة ينبغي البناء عليها لما يخدم لبنان وفلسطين .. كما وننتظر من الشّقيقة لبنان .. أن تظلّ داعمة للقضيّة الفلسطينيّة وللاجئين الفلسطينيّين في مخيّمات لبنان .. والعودة عن قراراتها الإخيرة .. بما يتعلّق بإجازة العمل .. الّتي يعتبرها الّلبنانيّون والفلسطينيّون قد طُوِيَت .. وقد أصحبت خلف ظهورهم .. واستثناء الفلسطينيّين من موضوع إجازة وإذن العمل تلك .. والإقرار بحقّ الفلسطيني في لبنان بالعمل وبالتّملّك .. وزوال مظاهرالإجراءات التّضييقيّةعلى مداخل المخيّمات .. وعدم التّعامل معها كحالة أمنيّة .. فما يجمع الشعبين هو مُقَدّس ولا يُمكن المَساس به ..

ولا بدّ هنا في هذا اليوم .. يوم الأوّل من أيّار .. يوم العمّال العالمي .. من التّذكير بالتّمسّك بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين .. وهي الشّاهد الحيّ على نكبة الشّعب الفلسطيني .. حتّى يتمّ إنجاز العودة وتتحقّق .. ويتمّ تطبيق القرار الأممي 194 .. ولا بدّ من استمرار الوكالة بالقيام بواجباتها تجاه العمّال اللاجئين الفلسطينيّين .. الّتي أُنشِئت من أجلهم .. وتتعرّض اليوم لمحاولات التّصفية .. ونُشير هنا بأصابع الإتّهام .. لمن يسير في ركب صفقة القرن لتصفية القضيّة الفلسطينيّة ..

أمّا في الضّفّة المحتلّة فالعمالة الفلسطينيّة تعيش وضعاً صعباً .. ممّا يُجبرهم للعمل أحياناً عند الإحتلال لكسب قوت يومهم .. وكذلك أهلنا العمّال في غزّة المحاصرة .. الّتي تبلغ نسبة البطالة فيها ما يزيد عن 50% فوضعهم مأساوي بكلّ ما تحمل الكلمة من معنى .. حيث محدوديّة فُرَصِ العمل .. ومفعول الحصار والخنق المزدوج الّذي يُمارَس ضدّ قطاع غزّة .. ممّا يُضاعف المعاناة على عموم أبناء شعبنا .. خاصّة الطّبقة العاملة وعمّال المُياومة الّذين لا يقتاتون لقمة عيشهم .. إلّا إذا عملوا في ذلك اليوم ..

إنّ الأوّل من أيّار في يوم العمّال العالمي .. يجب أن يكون يوماً للإصرار فيه على التّمسّك بإحقاق كافّة الحقوق للعمّال .. وبما تمّ إنجازه لتحقيق لتلك الحقوق والعمل بها .. وإنّ شعبنا الفلسطيني في هذه المناسبة .. إذ يدعو العالم الدّيمقراطي الحرّ .. الّذي يدّعي العدالة والمساواة والدّفاع عن حقوق الإنسان والحيوان .. ويدعو شعبنا كذلك المؤسّسات الدّولية الرّسميّة وغير الرّسميّة .. للوقوف إلى جانب الشّعب الفلسطيني في محنته الّتي فرضها وجود الإحتلال .. من أجل نيل حرّيّته واستقلاله وخلاصه من الإحتلال .. ليعيش بكرامة .. ويواصل مسيرة البناء كبقيّة شعوب الأرض .. الّتي تتوق للسّلام والعيش بكرامة وحرّيّة واستقلال ..

عاشت فلسطين حرّة أبيّة .. وعاش نضال الحركة العمّالية العالميّة..

هيئة المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية في برلين

مقالات ذات صلة