مخيم الرشيدية / الطفل عمر يعود جثة

مخيم الرشيدية / الطفل عمر يعود جثة

لم تنقذ آلاف الدولارات حياة الطفل عمر أيوب سالم (6 سنوات)، الذي عاد جثة هامدة إلى

مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين أمس الأول، بعد فشل العملية الجراحية في الرأس،

التي أجريت في احد مستشفيات العاصمة.

عائلة سالم، التي دفعت 28 ألف دولار في المستشفى، من بينها 16 ألفاً، بدل أتعاب الطبيب،

كان تم جمعها من عدد من الخيرين من داخل وخارج لبنان، حمّلت المستشفى والطبيب

مسؤولية وفاة الطفل، بعدما كانت تلقت وعدا بنجاح العملية بنسبة 85 في المئة.

وأكدت والدة الطفل سهير ناجي أن حالة ابنها قبل إجراء العملية “كانت جيدة”. كما أنها كانت

“مطمئنة لنجاح عملية استصال الورم من الرأس”، بعدما تلقت “ضمانات من الطبيب بنجاح

العملية الجراحية”. وقالت: “للأسف، وحيدي عمر أصيب بنزف حاد، وبقي أياما في العناية

المركزة قبل أن يستسلم للموت”. أضافت “أنا أحمل المستشفى والطبيب الذي أجرى العملية

مسؤولية وفاة ولدي. وأطالب بفتح تحقيق شفاف، لمعرفة ملابسات الوفاة، التي نتجت عن

خطأ طبي وإهمال”. أما والد الطفل أيوب سالم، فقال: “إننا نؤمن بمشيئة الله وقدره، لكننا

نرفض أن يضيع حق ولدي الوحيد”، مطالبا بـ “تحقيق عادل يكشف ملابسات الوفاة”.

تجدر الإشارة إلى أن عائلة الطفل القاطنة في الرشيدية، كانت قد نزحت منذ فترة من مخيم

اليرموك في سوريا، هربا من الحرب الدائرة هناك. وكانت صحيفة “السفير” قد أثارت قضية الطفل

سالم في 21 آب الماضي، شارحة حالة الطفل وحاجته، آنذاك، إلى عشرين ألف دولار لإجراء

العملية الجراحية.

المصدر: السفير