الجهاد ينظم لقاءً تضامنياً مع انتفاضة القدس في مخيم البداوي

الجهاد ينظم لقاءً تضامنياً مع انتفاضة القدس في مخيم البداوي

أقامت حركة الجهاد الإسلامي في الشمال أمس الإثنين 17/2/2016، لقاءً تضامنياً مع انتفاضة القدس في قاعة اللجنة الشعبية بمخيم البداوي، تحت شعار “لتتوحد كل الجهود من أجل دعم انتفاضة القدس”، بحضور الفصائل الفلسطينية في منطقة الشمال، واللجان الشعبية، والأحزاب اللبنانية الوطنية والإسلامية، وحشد من أهالي مخيمي البارد والبداوي.

وفي كلمة له رأى مسؤول العلاقات السياسية لحركة “فتح” في الشمال أبو خالد غنيم، أن “سبيل دعم الانتفاضة لا يتم بالمهرجانات ولا بالخطابات واللقاءات فحسب، بل يحتاج إلى ترجمة هذه الوقفات إلى خطوات فعلية وإجراءات ومواقف تصب فعلياً وعملياً بدعم صمود شعبنا وانتفاضته الباسلة”.

من جهته، قال الدكتور مصطفى عفاني باسم المؤتمر الشعبي اللبناني، إن “العمليات الفدائية الاستشهادية التي ينفذها أهلنا في القدس والضفة وكل فلسطين تشكل إضاءات مشرقة، كسرت الجمود الفلسطيني والاستسلام للإنقسام الحاصل بين الضفة وغزة”، متمنياً أن تصل لقاءات المصالحة بين حركتي “فتح” و”حماس” إلى بر اﻷمان، فيستعيد الواقع الفلسطيني وحدة الصف”.

وأشار مسؤول حركة “حماس” في منطقة الشمال أبو ربيع شهابي، إلى أن “السبيل الوحيد لتحرير المقدسات هو البندقية”، مطالباً “بتوفير جميع المقومات التي من شأنها أن تحافظ على استمراريتها”.

واعتبر رئيس حركة “تجمع أمان” في طرابلس الدكتور محمد حزوري، أن “الانتفاضة هي الثورة المباركة التي زلزلت كيان الصهاينة، واغتصبت عنجهية المحتل، وجددت عهد النضال الوطني الفلسطيني”.

وأكد رئيس منتدى طرابلس الشيخ ابراهيم الصالح، أن “انتفاضة القدس أعادت قضية فلسطين إلى الواجهة، ودعمها بكافة الأشكال واجب على كل إنسان شريف في العالم”، داعياً إلى الالتفاف العالم العربي والإسلامي حولها”.

وقال عضو هيئة القيادية في حركة “المرابطون” ومسؤولها في الشمال عبد الله الشمالي، “إننا في هذه الوقفة التضامنية نتوجه إلى أهلنا اللبنانيين وندعوهم إلى وقفة تضامنية جادة مع قضية الشعب الفلسطيني، هذه القضية التي تجمعنا وتحررنا من مذهبيتنا وطائفيتنا”، مضيفاً: “لنخرج جمعياً من أجل فلسطين، ﻷنها الطهارة بالنسبة لنا، وكل طريق لا يمر بها هو طريق التخاذل والتآمر على القضية”.

ووجه رئيس “لجنة الأسير يحيى سكاف”، جمال سكاف، التحية من مخيمات العز والشرف باسم قضية الأسير يحيى سكاف، وباسم الشعب اللبناني، إلى الشعب الفلسطيني وانتفاضته الباسلة، ليجدد العهد مع فلسطين ومقاومتها.

واعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام موعد، في كلمة له خلال اللقاء، أن الانتفاضة فاجأت العالم، وربما أحرجت الكثيرين ممن أدار ظهره لها، أو انشغل عنها في لعبة الأمم المدمرة، التي أصبح فيها قتال الطرف الآخر من أبناء الأمة أولى وأوجب من قتال الصهاينة في فلسطين.

وأكد موعد أن “الانتفاضة لازالت في باكورة مشوارها الطويل، وتحتاج إلى دعم حقيقي، وبذل التضحيات من كافة أبناء الأمة”.

وأوضح أن “اللقاء انعقد ليؤكد ضرورة التفاف الجميع لدعم انتفاضة القدس، وتعزيز صمود شعبنا في المواجهة المفتوحة مع الكيان الصهيوني، وليعلم الجميع أن نصرة أهلنا في القدس والضفة وكل فلسطين، ودعم أسر الشهداء والجرحى، والدفاع عن الأسرى ليس مهمة الشعب الفلسطيني وحده، بل هو واجب على كل عربي ومسلم شريف، بل واجب على كل حر في هذا العالم.

ودعا موعد شعبنا الفلسطيني وكل فصائله للتوحد خلف انتفاضة القدس للحفاظ على مكتسباتها، وضمان استمرار جذوتها، وتوفير كل سبل الإسناد السياسي والمعنوي والإعلامي والمادي لها”، مطالباً “المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى ضرورة التحرك القضائي لملاحقة المسؤولين الصهاينة بتهمة ارتكابهم جرائم حرب ضدّ أبناء شعبنا”.