أخبار الجاليات العربية

القدس توحد شعبنا صفاً واحداً في الدفاع عن ثوابته

برلين / يوم الجمعة 22.04.2022

مجددا خرجت الجماهير يوم الجمعة الموافق 2022/04/22 إلى الشارع في برلين .. وبدعوة من هيئة المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية في برلين ولجان فلسطين الديمقراطية .. لكي تسمع صوت أنين الأقصى وألم المقدسات في القدس الشريف.. ولتسمع صوت الأقصى الشريف الذي يستنجد ويستغيث بالشرفاء المخلصين من الأمة.. لتفضح ممارسات الإحتلال ولتسمع هذه الجماهير المخلصة.. مدى وحجم وجع أبناء شعبنا في المدينة المقدسة.. ولتسمع صوتها وغضبها واستنكارها وإدانتها لما يقع ويجري من ظلم في القدس والأقصى لهذا العالم الأعمى الأصم العاجز المقع د.. وتشرح للشارع الألماني ما يجري من انتهاكات لكل الحرمات في فلسطين .. هذا العالم الذي لا يرى ولا يسمع ما يحصل من جرائم ضد الأهالي والمقدسات على يد الإحتلال الإسرائيلي في فلسطين .. والتي وصلت لحد إطلاق النار داخل المسجد الأقصى المبارك وإعدامات ميدانية بدم بارد.

خرجت الجماهير في برلين .. من أجل القدس والأقصى ونصرة لأهل القدس الذين يرابطون وينافحون عن شرف وكرامة أمة ضاعت وتنتهك.. ولكي تضع السّاسة الألمان والأوروبيين أمام مسؤولياتهم .. وقد طالب المتظاهرون في برلين الحكومة الألمانية والإتحاد الأوروبي بممارسة الضغط على الإحتلال للتوقف عن جرائمه ..

وأكد المتظاهرون بأن الشعب الفلسطيني.. يثبت اليوم للعالم بأنه وحدة واحدة .. وهو سيبقى الرقم الصعب في كل المعادلات .. وهو الرقم غير القابل للقسمة إلا على نفسه .. القدس والأقصى والمقدسات والأرض .. والصمود الأسطوري في ساحات الأقصى .. إنما هي عناصر تجلت بوضوح في وحدة حال ومصير هذا الشعب العظيم .. هي العوامل الأساسية التي تشكل بالفطرة الأعمدة الراسخة لفلسطين الموحدة الشامخة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .. نعم إنها ابجديات وحدة هذا الشعب الصامد ..

وأن ما نشاهده من التفاف جماهيري من أبناء شعبنا في كل أنحاء وأصقاع الدنيا حول دفاع شعبنا عن ثوابته صمودهم .. الذي يتجلى اليوم بالصمود الأسطوري وإفشال مخططات الإحتلال .. إنما يشكل استفتاءً شعبياً فلسطينياً على خيارات شعبنا التي لا لبس فيها .. ودفع شعبنا ثمنها الدم في بث حي ومباشر .. في غزة والضفة والعمق الفلسطيني .. وهي رسائل واضحة لمن يعتقدون بأنهم يستطيعون تركيع شعبنا وإعادة دوران عجلة الزمان إلى الوراء ..

وأنّه قد حان الوقت لصياغة المشهد السياسي الفلسطيني من جديد .. هذا الشعب العظيم الذي عود العالم على الإبداع في صموده ومقاومته وتصديه للإحتلال ..

وان ما يحصل في القدس وفي داخل الحرم القدسي الشريف من انتهاكات غير مسبوقة من المستوطنين.. وبمشاركة قوات جيش الإحتلال وشرطته هذه المرة.. من إطلاق للعيارات النارية.. وحرق سجاد المسجد المقدس وتكسير أبوابه وأثاثه.. وضرب المصلين في داخل المسجد.. لهي صفعة مدوية في وجه المجتمع الدولي.. وفي وجه كل قوى التحرر في العالم ومدعي الديمقراطية والعدالة الإجتماعية والمساواة وحقوق الإنسان.. وفي وجه الإمة الإسلامية والعربية والفلسطينية العاجزة المتواطئة وهي تصمت على هذا الإجرام.. وقد باتت حتى تصريحاتهم ومواقفهم باهتة وبدون معنى …!!

وأعرب المتظاهرون على أن استمرار حال التواطئ مع الإحتلال في قمع أبناء الشعب الفلسطيني.. يقود بالتأكيد إلى استمرار الإحتلال في تنفيذ مخططاته العدوانية والإجرامية ويشجعه على ذلك.. وهذا يعني المزيد من سرقة الأرض وبناء المستعمرات وأسرلة القدس وهدم المسجد الأقصى.. واستمرار ذلك يعني تشكيل غطاء للإحتلال في ممارساته الإجرامية.. ومنحه المزيد من الوقت ليمضي قدماً دون إزعاج أو مقاومة.. في الإستمرار في سياساته المفضوحة.. ويمارس عدوانه اليوم في القدس وفي داخل المسجد الأقصى وصولا لتقسيمه أولا.. ولهدمه لاحقا.. وتهجير من بقي من العرب الفلسطينيين في المدينة.. لتكون عاصمتهم الأبدية كما يحلمون ويدعون…!!

وأخيرا قال المتظاهرون .. الّذين جابوا عدّة شوارع في العاصمة الألمانية .. ورفعوا الأعلام الفلسطينيّة والشعارات التي تندّد بجرائم ووحشيّة ممارسات دولة الإحتلال .. وألقوا الخطابات باللغات العربية والألمانية والإنكليزيّة .. قالوا بأن القامات تنحني للشعب الفلسطيني المقاوم في القدس المحتلة ‏في ساحات وباحات المسجد الأقصى وهم يتصدون لقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين .. وأن ما يجري في القدس يثبت بأن القدس هي عنوان الصراع مع المحتل .. فالقدس هي الكاشفة الرافعة الخافضة .. وهي بمقاومتها تزيل الأقنعة وتقصر الطريق نحو التحرير والعودة .