مظاهرة جماهيرية بموكب سيارات تجوب شوارع العاصمة برلين تحت شعار .. لا عودة عن حق العودة والقدس عربية وعاصمة فلسطين الأبدية

برلين يوم الأحد الموافق 2022/05/29

إن ذكرى النكبة الفلسطينية هي مناسبة لتجديد العهد ومواصلة النضال .. حيث أن العمليات الإرهابية الممنهجة والمجازر البشعة ضد أبناء الشعب الفلسطيني الآمن .. كانت السبب الأساسي في إخراجهم من أراضيهم …ولا يزالون ينتظرون العودة إلى الديار التي هجروا منها …

نشاهد اليوم في القدس استفزاز قطعان المستوطنين لشعبنا في المسجد الأقصى وحواري القدس .. وإقامة صلواتهم ورفع الأعلام في ساحات المسجد الأقصى .. وكذلك ما يقوم به جيش الإحتلال من بطش وقتل المتعمد .. وهدم البيوت وحصار ومصادرة الأراضي .. والعالم ينظر بصمت على ما يجري في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية من مجازر ترتكب تجاه العزل الذين ‏يدافعون عن أرضهم ومقدساتها وانفسهم ضد الاحتلال .. ويشاهد العالم الصور المروعة عبر الفضائيات دون أن يحرك ساكناً بل ويكيل بمكيالين .. وقد أصابهم الشلل كما جرى على الهواء مباشرة إعدام واغتيال الصحفية الفلسطينية الشهيدة شرين ابو عاقلة..

وللتّعبير عن الإسناد والتّضامن مع الشّعب الفلسطيني في محنته وهو يتعرّض للقتل والتّدمير الممنهج على أيدي جيش الإحتلال .. فقد قامت هيئة المؤسّسات والجمعيّات الفلسطينيّة والعربيّة في برلين بالتّعاون مع لجان فلسطين الديمقراطية واتحاد الشباب الأوروبي الفلسطيني بتنظيم مظاهرة بموكب سيّارات يرفعون فيها الأعلام الفلسطينية وصور الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة فى قلب العاصمة برلين تمتد من شارع 17 يونيو وصولا إلى شارع زونين أليه وقد تجاوزت عدد السيارات المشاركة الألف سيارة.

ان دولة الإحتلال تشعر بأنّها تتمتع بترخيص وبحريّة التّصرف والخروج عن الإلتزام بالقوانين الدّوليّة و قرارات الأمم المتّحدة وهي تعتدي على الشّعب الفلسطيني في القدس والضّفّة المحتلّة وتستمر بمحاصرة قطاع غزة.

ففي عام 2014 وجّهت مؤسّسة أمنستى انترناشونال التّهمة لدولة الإحتلال .. على أنّها نفذت جرائم حرب فى قطاع غزة .. كما أكّدت منظّمة هيومان ووتش غير الحكوميّة على أن الإحتلال الإسرائيلي هو نظام فصل عنصري. إلا أن كل تقارير المنظمات الحقوقية وقرارات الشرعية الدولية التي تم إصدارها بهذا الشأن … تم تجاهلها من هذا الكيان ليومنا هذا … وكذلك تم نسف كل الاتفاقيات التي تمت معه وآخرها اتفاقية أوسلو ..

قال المتحدّثون بأن العالم لا يستطيع أن يبقى هكذا متفرجا مراقبا لما يجري في فلسطين من ظلم تجاه الشعب الفلسطيني كما بقي متفرجا عندما حلت النكبة بأبناء فلسطين … ليبقى المحتل مواصلا عمليات القتل والتدمير والحصار والاعتقالات وإقامة الحواجز واقتلاع الأشجار وبناء المستعمرات .. حيث لم يعد من الممكن قيام دولة فلسطينية على الأراضي الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران من عام 1967 لأن الاحتلال يقضم الأرض شبرا شبرا ولم يبق إمكانية لقيام الدولة الفلسطينية, فالمجتمع الدولي مطالب بوقفة مسئولة للجم دولة الإحتلال ونصرة شعب فلسطين حتى يستعيد كامل حقوقه ..

دعا المنظّمون لهذه المظاهرة الأمم المتّحدة وبشكل خاص حكومة المانيا إلى الضّغط على حكومة الإحتلال لوقف عدوانها على أبناء مدينة القدس والضّفّة وانهاء الإحتلال وفك الحصار الجائر على قطاع غزة والزام دولة الإحتلال بالإمتثال الى الشرعيّة الدّوليّة وتنفيذ جميع القرارات الصادرة عنها وفي مقدتمها قرار 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجّروا منها.

وقالوا بأنه من البديهي بالنّسبة لهم الحفاظ على هويّتهم .. والمُطالبة بالحقوق الأساسيّة لكلّ النّاس بغضّ النّظر عن الدّيانة أو الجنسيّة أو لون البشرة والعرق والحفاظ على هذه الحقوق .. وكذلك الإقرار بالمبادئ الأساسيّة للدّيمقراطيّة الألمانيّة ونظام دولة القانون.

كلمة المنظمين – باللغة الألمانية – ألقاها الأستاذ على شتيوي في الوقفة الجماهيرية,لإحياء الذكرى 74 للنكبة الفلسطينية واستنكار جريمة اغتيال الصحفيّة شيرين أبو عاقلة