القضية الفلسطينية في الإعلام الغربي بين العدالة والواقع
نظم البيت الفلسطيني والمنبر الفلسطيني في برلين ندوة حول القضية الفلسطينية في الإعلام الغربي بين العدالة والواقع.
حاضر في الندوة الإعلامي العربي أكثم سليمان حيث قدم في البداية سرداً تاريخياً عن الإعلام الغربي والألماني بشكل خاص وتعامله مع القضية الفلسطينية وبين أن تفاعل الإعلام مع قضية الشعب العربي الفلسطيني كانت تتفاوت من حيث الأهمية بين مرحلة وأخرى بسبب إهتمام الغرب بقضايا أخرى يروا أنها أكثر أهمية بإلقاء الضوء عليها.
غير أن القضية الفلسطينية كانت تفرض نفسها على الإعلام نتيجة لتضحيات الشعب العربي الفلسطيني مما يجبر عدد من المؤسسات الإعلامية والصحفية للتعامل معها .
كما قدم الإعلامي أكثم سليمان نماذجاً كثيرة عن كيفية التعامل الغربي مع قضايا الأمة العربية والقضية الفلسطينية بشكل خاص من منظور الدفاع عن إسرائيل على حساب الحق الفلسطيني والعربي. وشرح كيف على الإعلام العربي أن يخاطب الرأي العام الغربي باللغة والمفردات التي يفهمها بعيداً عن العاطفة ولكن متمسكاً بالحق والمنطق وهذا يتطلب إعداد صحفيين وإعلاميين يجيدون اللغات ويفهمون أطباع شعوب الدول الغربية ويعرفون الحقوق والواجبات والقوانين السائدة في هذه الدول.
تفاعل المشاركون مع المحاضرة بشكل كبير وقدموا مداخلات وإقتراحات بناءة لاسيما التركيز على جيل الشباب والطلاب وضرورة حثهم على الدفاع عن القضية المركزية للأمة العربية من خلال لغة عصرية واعية محصنة بالقانون والحق.
قيم المشاركون الندوة بأنها أكثر من ممتازة كما إتفقوا أن تكون هناك ندوات مشابهة بشكل دوري من أجل مناقشة المواضيع المشتركة والإستفادة من التجارب المكتسبة والعمل بها في المستقبل.
تصوير الحاج ابو راتب
