الرفيقة الدكتورة مريم أبو دقة من برلين || الوحدة الوطنية وانجازها أسمى المهام

الرفيقة الدكتورة مريم أبو دقة في العاصمة الألمانية برلين الوحدة الوطنية وانجازها أسمى المهام

برلين: 12/11/2010 لجان فلسطين الديمقراطية
قدمت الرفيقة المناضلة الدكتورة مريم أبو دقة، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومديرة مركز الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية وأمين السر السابق للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، بدعوة من لجان فلسطين الديِمقراطية في العاصمة الألمانية برلين ، مؤسسة أهلية تعتبر فلسطين فوق الجميع والبؤرة التي يتوجب على الجميع الالتفاف حولها والتحرك في مدارها وتركيز كل العمل من اجل خدمتها والتقدم بهمومها ولو خطوة إلى الأمام من خلال النشاطات والفعاليات والتفاعلات التي تقام وأحيانا بالتنسيق مع الآخرين من الإخوة ورفاق الدرب، مداخلة شيقة في الأسلوب اعتمدت فيه بالدرجة الأولى على التبسيط اللغوي والسلاسة في سرد الأحداث بغية إيصال المغزى إلى اكبر عدد ممكن من الحضور ومنهجية التسلسل ألظرفي في طرح الأحداث والوقائع بترابط يمكن المستمعين من نسج الخيوط المتكونة لتشكيل صورة واضحة للحدث الوطني في مراحل تطوره وصولا إلى الحالة الراهنة والتي يشكل الانقسام الوطني أكثر المراحل خطورة على القضية الوطنية بأجملها، حيث يهدد هذا الانقسام، في حال استمراره وعدم إزالته بأسرع وقت ممكن، إلى تحويل القضية المركزية إلى قضايا والوطن الواحد إلى أوطان والدولة المستقبلية إلى دويلات ربما والشعب إلى هموم جماعات متفرقة بين الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر والشتات والى آخرة.

وكانت الرفيقة الدكتورة مريم أبو دقة قد تطرقت إلى كل القضايا التي تشغل الهم الفلسطيني في المرحلة الحالية وأهمها ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية وضرورة انجازه بأسرع وقت ممكن وعدم التردد في ذلك مهما كانت المبررات التي تساق من هذا الطرف أو ذاك موجهة اللوم إلى كلا الطرفين في تحمل مسؤولية الضرر الذي لحق في القضية الوطنية. وركزت الدكتورة أبو دقة في هذه القضية على الاستعجال في تجاوز هذه المرحلة المؤلمة في تاريخ القضية الوطنية انطلاقا من مبدأ ضرورة تحجيم الإضرار قدر المستطاع.

وأضافت الرفيقة إلى أن الاستمرار في الانقسام قد يخلق نوع من البنية والهياكل الغير قانونية وغير شرعية والتي تضر بنسيج المجتمع على جميع الصعد وتساعد في تشكيل بنية تقترب من العصبية الإجرامية والاقتصادية تنعكس سلبا على إمكانية صمود الشعب الفلسطيني جراء الغلاء الفاحش في الأسعار والاحتكار أللذي ينشاء عن ذلك.

وشددت الدكتورة بناءا على هذه المعطيات على ضرورة إنهاء ملف المصالحة الوطنية دون تردد واستنادا على المبداء الأساسي والثابت الوطني الذي يقول بان الوطن فلسطين فوق الجميع وبان المصلحة الوطنية هي الثابت وما غير ذلك فهي في مجملها متغيرات ظرفية تخضع إلى مؤثرات الزمان والمكان والمقال.

كما تحدثت الدكتورة مريم عن الملفات الوطنية الأخرى والتي تشغل الهم الفلسطيني وفي صلبها ملف الأسرى والمعتقلين وذويهم والظروف الصعبة التي تحيط بهم وضرورة عمل المستطاع من اجل تخفيف حده العناء الذي يعيشون وعلى أساس المبداء الوطني القاضي بضرورة عمل كل شيء من اجل تحريرهم من الأسر والاعتقال وعودتهم إلى ذويهم وإستعادة دورهم في حركة التحرر الوطني بغض النظر عن أي انتماءات سياسية لهم.

وذكّرت الرفيقة الدكتورة أيضا بالدور الكبير والمساهمة العظيمة التي تقدمها المرأة الفلسطينية وعلى جميع الأصعدة وفي جميع الميادين معيدة إلى الذاكرة الدور التي ادتة المرأة الفلسطينية في الماضي والمساهمات الكبيرة التي تقوم بها اليوم أيضا.

وفي نهاية مداخلتها تطرقت الرفيقة إلى الدور المساند والمساعد الذي قد يقدمه أبناء الشعب الفلسطيني في بلدان الشتات واللجوء والى ضرورة عدم التأخر في تقديم كل ما هو ممكن في دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه. وبعدها توجهت الرفيقة إلى الحضور الكرام للإجابة عن ملاحظاتهم واستفساراتهم وكان في محور الإجابة ضرورة المحافظة على الثوابت الوطنية مهما اختلفت القراءات والتوجهات وعلى التكاتف في مواجهة التحديات المرحلية كل من موقعة واستنادا إلى قناعته ما دام ذلك في مجمله يصب في الصالح الوطني.

وتجدر الإشارة إلى أن الرفيقة الدكتورة مريم أبو دقة قد انخرطت في النضال الوطني وهي ابنة الرابعة عشرة ربيعا وتم اعتقالها وزجّها في زنازين الاحتلال الصهيوني وهي ابنة السادسة عشر عاما حيث أبعدت عن الوطن فلسطين إلى الأردن بعد عامين من سجنها، لتكمل دورها في حقل النضال الوطني في جميع مجالاته دون استثناء حتى عودتها إلى تراب الوطن إلى قطاع غزة الصامد حيث تقوم بدورها إلى يومنا هذا في مقارعة الاحتلال ومقاومته دون كل أو ملّ.

فخير الرفيقة والمناضلة والأخت والأم أنت، سلمت وسلمت يداك.
لجان فلسطين الديمقراطية

مع تحيات عبد خطار