لجان فلسطين الديمقراطية في برلين تحيي ذكرى استشهاد ابو علي مصطفى الحادية عشرة
أحيت لجان فلسطين الديمقراطية ذكرى استشهاد أبو علي مصطفى الحادية عشرة في برلين وجددت على مواصلة الكفاح والوفاء لمبادئ ومثل الشهيد أبو علي مصطفى وكل الشهداء
الجمعة 7 أيلول -2012 برلين – عبد خطار
بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد فارس الشهداء أبو علي مصطفى أحيت لجان فلسطين الديمقراطية مهرجانا خطابيا يوم الجمعة 7/أيلول/2012 في برلين حضرها حشد غفير من الأصدقاء والفعاليات السياسية والاجتماعية من الجالية الفلسطينية والعربية.
افتتح المهرجان الرفيق أبو حسن خطار مرحبا بالحضور الكريم مفتتحا المهرجان بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء فلسطين وشهداء الأمة العربية والإسلامية مع النشيد الوطني الفلسطيني و مستذكرا هذا اليوم الأليم في الذكرى السنوية الحادية عشرة لاستشهاد القائد الوطني أبو علي مصطفى، الذي سطر إرثا كفاحيا وطنيا وآمن بأفكاره ومبادئه وقضى لأجلها. وعندما عاد أبو علي إلى أرض الوطن قال مقولته الشهيرة ‘عدنا لنقاوم وندافع عن شعبنا وحقوقنا ولم نأت لنساوم’.
و كانت كلمة سفير فلسطين في ألمانيا الأخ صلاح عبد الشافي عبررسالة قرأها بالنيابة عنه امام الحضور الرفيق نزار سويدان جاء فيها :
الرفاق و الاخوة الاعزاء في لجان فلسطين الديمقراطية في المانيا،
اسمحوا لي بداية ان اتقدم لكم بالتحية باسم كافة العاملين في سفارة فلسطين في المانيا و باسمي شخصيا بمناسبة احياء الذكرى الحادية عشر لرحيل القائد الوطني البارز ابو علي مصطفى، و اعتذر عن الحضور شخصيا للمشاركة معكم في احياء هذه المناسبة و ذلك لسبب تواجدي خارج برلين.في هذه المناسبة الاليمة نحني رؤوسنا اجلالا و اكبارا لروح الشهيد و كافة شهداء الثورة الفلسطينية الذين قضوا على مذبح الحرية و العدالة.لقد كان الشهيد ابو علي مصطفى قائدا متميزا ليس فقط من خلال قيادته للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بل لكونه جسد في صورة رائعة المزج ما بين السياسي و المسلكية الثورية الاخلاقية. لكن كان لي شرف التعرف على الشهيد عندما عاد الى ارض الوطن مرفوع القامة مرددا عدنا للوطن لنقاوم على الثوابت لا نساوم. هذه الكلمات المأثورة لم تبقى عبارات فارغة بل جسدها الشهيد عملا و برنامجا وطنيا على ارض الواقع و لهذا لم تكن صدفة بانه كان اول قائد فلسطيني بعد اندلاع الانتفاضة الثانية تستهدفه يد الجبن الاسرائيلية لتضع حدا لحياته.ان تكريمنا للشهيد في ذكرى استشهاده تتطلب منا الوقوف و مراجعة مسيرته الثورية لاستخلاص الدروس و العبر منها لتلهمنا في مواصلة مسيرتنا في انهاء الاحتلال و العودة و تقرير المصير و اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس.
عاشت الذكرى الحادية عشر لاستشهاد الرفيق المناضل ابو علي مصطفى
المجد و الخلود لشهداء الثورة الفلسطينية و الثورات العربية
الحرية لأسرانا البواسل
اخوكم السفير صلاح عبد الشافي
كلمة الحزب القومي السوري الاجتماعي. ألقاها الرفيق الشاعر غسان إبراهيم
تحدث فيها عن المزايا الكفاحية والأخلاقية للشهيد أبو علي في مختلف محطات العمل الوطني الفلسطيني .
كلمة حركة التحرير الوطني الفلسطين فتح ألقاها الأخ أبو محمد الناطور امين سر حركة فتح في برلين مشيداً بنضال القائد ابو علي مصطفى بالدور الكفاحي التاريخي الذي جسده الشهيد الى جانب الدكتور جورج حبش وياسر عرفات . وأكد على ضرورة استعاد الوحدة الوطنية وتوجه مختلف القوى والفعاليات النضالية لجهود تضع حدا للانقسام وتفرض الوحدة الوطنية و انهاء الانقسام وحيا في سياق كلمته الأسرى في سجون الاحتلال مشيداً بصمودهم البطولي .
كلمة لجان فلسطين الديمقراطية . القاها الرفيق إبراهيم إبراهيم نقل في مستهلها تحيات لجان فلسطين الديمقراطية للأخوة الحضور وتقديم الشكر لحضورهم هذا المهرجان في الذكرى الأليمة .
وقال: إحدى عشرة سنة مضت على رحيل فارس الشهداء، شهيد الانتفاضة والشعب والوطن والأمة القائد أبو علي مصطفى الأمين العام مؤكدا إصرار الشعب الفلسطيني على مواصلة الكفاح والنضال لتحرير فلسطين واستعادة كامل الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني. ودعا في هذه المناسبة إلى إنهاء حالة الانقسام لمواجهة المخططات الصهيوـ أمريكية، برؤية إستراتيجية وكفاحية، لإنقاذ الوضع الفلسطيني من الحالة الراهنة، وإلى حفظ وصية الشهيد القائد، وهي الوحدة.
وأكد الرفيق إبراهيم أن الشهيد أبو علي مثل نموذجاً ومدرسة فكرية – سياسية – كفاحية – أخلاقية، آمن بأنه لا يمكن التعايش مع المشروع الصهيوني في المنطقة ، وكان الشهيد ابو علي نموذجاً للإنسان المتواضع الذي يعيش هموم الناس ومشاكلها.
وتحدث على الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية كإطار جامع وممثل للشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم التي هجروا منها . وفي ختام كلمته وجه التحية للأمين العام الرفيق أحمد سعدات ورفاقه المعتقلين في سجون الاحتلال. وختم بالوفاء لمبادئ ومثل الشهيد أبو علي مصطفى وكل الشهداء.
هذا وتخلل المهرجان عرض فيلم وثائقي عن فارس الشهداء و فقرة فنية ملتزمة من فرقة الفنون للدبكة الشعبية الفلسطينية وقصيدة شعرية للأخت تالا رمضان في هذه المناسبة لرحيل القائد الوطني أبو علي مصطفى .
