أرشيف المنتدى

كى لا ننسى.. مجزرة صبرا وشاتيلا.. بشاعة الموت على يد الإسرائيليين

صور| كى لا ننسى.. مجزرة صبرا وشاتيلا.. بشاعة الموت على يد الإسرائيليين

مجزرة صبرا وشاتيلا.

صبرا وشاتيلا تحل اليوم الذكرى لمجزرة صبرا وشاتيلا، التى نفذت فى 16 سبتمبر 1982 واستمرت لمدة ثلاثة أيام حتى 18 من الشهر نفسه.

نفذت المذبحة فى مخيمى صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين داخل لبنان، وفيما يلى نبذة عن كل من مخيمى صبرا وشاتيلا:

صبرا هو اسم حى تابع إداريا لبلدية الغبيرى فى محافظة جبل لبنان، تحده مدينة بيروت من الشمال والمدينة الرياضية من الغرب ومدافن الشهداء وقصقص من الشرق، ومخيم شاتيلا من الجنوب.

تسكن الحى نسبة كبيرة من الفلسطينيين، لكنه لا يعد مخيما رسميا للاجئين، رغم ارتباط اسمه باسم شاتيلا، مما يولد انطباعا بكونه مخيما.

مجزرة صبرا وشاتيلا

تعود التسمية إلى عائلة صبرا، التى أطلق اسمها على شارع صبرا، المار فى قلب الحى بادئا فى حى الدنا فى منطقة الطريق الجديدة ببيروت، ومارا بساحة صبرا وسوق الخضار الرئيس، ومنتهيا عند مدخل مخيم شاتيلا، ويسمى الشارع فى المسافة بين ساحة صبرا وشاتيلا بآخر شارع صبرا.

أما شاتيلا فهو مخيم دائم للاجئين الفلسطينيين، أسسته وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، الأونروا عام 1949، بهدف إيواء المئات من اللاجئين الذين تدفقوا إليه من قرى أمكا ومجد الكروم والياجور فى شمال فلسطين بعد حرب 1948.

مجزرة صبرا وشاتيلا

بعد مرور شهور على النكبة، ولما ازدادت الحاجة إلى وجود أماكن للسكن، تبرع سعد الدين باشا شاتيلا بأرض له، تعرف منذ ذلك التاريخ حتى اليوم بمخيم شاتيلا، أرض المخيم نصفها مؤجر من قبل الأونروا والنصف الثانى ملك لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهو المكان الذى شهد مذحة صبرا وشاتيلا فى سبتمبر 1982، بالإضافة لأحداث الحرب الأهلية اللبنانية عام 1982، وحرب المخيمات بين عامى 1985 حتى 1987.

لا تزيد مساحته عن كيلو متر مربع، ويسكنه أكثر من 12000 لاجئ، وبذلك يكون المخيم من أكثر المناطق كثافة بالسكان، وفيه مدرستان فقط ومركز طبى واحد، وتعانى ظروف الصحة البيئية فى المخيم من سوء حاد، فالمساكن رطبة ومكتظة والعديد منها تحتوى على قنوات تصريف مفتوحة، ونظام الصرف الصحى بالمخيم بحاجة إلى توسعة كبيرة، ويتم حاليا تنفيذ مشروع للبنية التحتية فى المخيم بهدف توسعة شبكة الصرف الصحى، ونظام تصريف مياه الأمطار وشبكة للمياه.

كان الصراع الذى ضرب لبنان عام 1975 واستمر لمدة 15 عامًا ضمن حرب أهلية تشابكت فيها كل القوى واتحد اليسار بقيادة كمال جنبلاط جنبًا إلى جنب مع منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات، ضد كلٍ من حزب الكتائب بقيادة بشير الجميل، وحركة أمل الشيعية التى كانت تأخذ التعليمات من حافظ الأسد إثر صراع الأسد التاريخى مع حركة فتح.

واتهمت السلطات اللبنانية حركة فتح بأنها تسعى للاستقلال وتورط لبنان من خلال مهاجمة الكيان الصهيونى من الأراضى اللبنانية ما يعرضه لبنان للقصف الإسرائيلى، ومن ثم دخلت الدولة حربًا مع المخيمات الفلسطينية.

وفى 14 سبتمبر 1982، اغتيل الرئيس المنتخب بشير الجميل الذى كان قائد “القوات اللبنانية” المسيحية، وكان الجميل انتخب فى أغسطس بإملاء اسرائيلى خلال اجتياح لبنان، واغتيل فى تفجير مقر حزب الكتائب فى منطقة الأشرفية الواقعة ضمن بيروت الشرقية، وتبنّى الحزب السورى القومى الاجتماعى القريب من سوريا، عملية التفجير التى أودت بالرئيس المنتخب وعشرات آخرين.

وتذرعت قوات الغزو الاسرائيلية بعملية الاغتيال لتجتاح بيروت الغربية خلافا لبنود الاتفاق الذى بموجبه تم ترحيل مقاتلى منظمة التحرير الفلسطينية بزعامة ياسر عرفات عن بيروت فى آخر أغسطس من العام نفسه بوساطة أمريكية.

وكانت المنظمة تتمتع بحضور عسكرى ونفوذ سياسى فى لبنان منذ مطلع السبعينيات من القرن الماضي، متحالفة مع منظمات يسارية لبنانية منها الحركة الوطنية وعلى رأسها الزعيم الدرزى كمال جنبلاط، وبررت إسرائيل دخولها هذه المنطقة بأنها أرادت “منع هدر الدم وأعمال ثأرية” ومحاربة “ألفى فدائى” ما زالوا مختبئين فيها.

لكن الميليشيات المسيحية، وبمساعدة الجيش الإسرائيلى الذى أضاء ليل المخيمين، دخلت مساء 16 سبتمبر إلى صبرا وشاتيلا.

واستمرت المجزرة ثلاثة أيام بلياليها من دون أن يتدخل الجيش الإسرائيلى المنتشر حول المخيم لوقفها ووسط تعتيم تام، ولم تعلم بها وسائل الإعلام إلا بعد انتهائها.

وحملت لجنة تقصى الحقائق الاسرائيلية “كاهانا” التى حققت عام 1983 بالمذبحة آرييل شارون، وزير الحرب حينها، مسؤولية شخصية إنما غير مباشرة، لأنه لم يتوقع حدوث المجزرة، ولم يقم بأى عمل للحلول دونها مما اضطره إلى الاستقالة.

وحملت اللجنة المسؤولية المباشرة إلى إيلى حبيقة مسؤول الأمن السابق فى “القوات” حينها، والذى أكد قبل اغتياله أنه يملك وثائق تبرىء هذا الطرف المسيحى من ارتكاب المجزرة.

مجزرة صبرا وشاتيلا

وفى صباح السابع عشر من سبتمبر عام 1982م، استيقظ لاجئو مخيمى صابرا وشاتيلا على واحدة من أكثر الفصول الدموية فى تاريخ الشعب الفلسطينى، بل من أبشع ما كتب تاريخ العالم بأسره فى حق حركات المقاومة والتحرير.

صدر قرار تلك المذبحة برئاسة رافايل إيتان، رئيس أركان الحرب الإسرائيلى وآرييل شارون، وزير الدفاع آنذاك فى حكومة مناحيم بيجن.

بدأت المذبحة فى الخامسة من مساء السادس عشر من سبتمبر، حيث دخلت ثلاث فرق إلى المخيم كل منها يتكون من خمسين جنديا، أطبقت تلك الفرق على سكان المخيم وأخذوا يقتلون المدنيين قتلاً بلا هوادة، أطفال فى سن الثالثة والرابعة وجدوا غرقى فى دمائهم، حوامل بقرت بطونهن ونساء تم اغتصابهن قبل قتلهن، رجال وشيوخ ذبحوا وقُتلوا، وكل من حاول الهرب كان القتل مصيره!

نشروا الرعب فى ربوع المخيم، وتركوا ذكرى سوداء مأساوية وألماً لا يمحوه مرور الأيام فى نفوس من نجا من أبناء المخيمين.

48 ساعة من القتل المستمر وسماء المخيم مغطاة بنيران القنابل المضيئة، أحكمت الآليات الإسرائيلية إغلاق كل مداخل النجاة إلى المخيم فلم يُسمح للصحفيين ولا وكالات الأنباء بالدخول إلا بعد انتهاء المجزرة فى الثامن عشر من سبتمبر، حيث استفاق العالم على مذبحة من أبشع المذابح فى تاريخ البشرية، ليجدوا جثثاً مذبوحة بلا رؤوس ورؤوساً بلا أعين ورؤوساً أخرى محطمة، قرابة 3000 جثة ما بين طفل وامرأة وشيخ ورجل من أبناء الشعب الفلسطينى والمئات من أبناء الشعب اللبنانى.

مجزرة صبرا وشاتيلا

فى ذلك الوقت كان المخيم مطوق بالكامل من قبل جيش لبنان الجنوبى والجيش الإسرائيلى، الذى كان تحت قيادة شارون وإيتان، أما قيادة القوات المحتلة فكانت تحت إمرة المدعو إيلى حبيقة، المسؤول الكتائبى المتنفذ.

وقامت القوات الانعزالية وحزب الكتائب بالدخول إلى المخيم، وبدأت بدم بارد تنفيذ المجزرة التى هزت العالم، واستخدمت الأسلحة البيضاء وغيرها فى عمليات التصفية لسكان المخيم العزل. بينما كانت مهمة الجيش الإسرائيلى محاصرة المخيم وإنارته ليلا بالقنابل المضيئة.

عدد الشهداء فى المذبحة لا يعرف بوضوح وتتراوح التقديرات بين 3500 و5000 شهيد من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل، أغلبيتهم من الفلسطينيين.

جندى إسرائيلى يروى شهادته على المذبحة

فضل عدم ذكر اسمه مكتفيا بالحرف “ش”، تحدث أمام زوجته وعدد من أصدقائه ونشرت الشهادة “جاليت إكسلور” على موقعها الخاص، لتجد طريقها أخيرا لموقع “هآرتس” الإلكترونى.

مجزرة صبرا وشاتيلا

حين وقعت المجزرة كان “ش” فى التاسعة عشرة من عمره، وهو أحد تلاميذ المدارس الدينية اليهودية، لكنه ترك المدرسة والدين أيضا أشهرا قليلة قبل استدعائه للخدمة العسكرية الإلزامية، استهل شهادته بقوله: “أصابتنى مذبحة صبرا وشاتيلا بصدمة الحرب، وفى النهاية ألقى الجيش بى خارجا وسرّحنى من الخدمة”.

وعاد الجندى “ش” إلى سجل ذكرياته واسترسل: “وقع الأمر فى عصر يوم جمعة حيث أحاطت سرية دبابات الميركافا التى أخدم فيها بالطرق الترابية المحيطة بمطار بيروت الدولى، وحضرت شاحنة عسكرية لمكان تمركز السرية حيث زودتنا باحتياجات العيد، مثل العسل والبيض وتشكيلة واسعة من السلع والأغراض التى كنّا نقايضها مع السكان المحليين، مقابل تزويدنا بالحشيش الفاخر، وكنا نبتاع بالعملة الإسرائيلية من سوبر ماركت الحى 7UP السكاكر وسجائر (الكنت) الرخيصة مقابل الأسعار السائدة فى إسرائيل”.

وواصل الجندى سرد ذكرياته: “قُتل بشير الجميل قبل ذلك بيومين فأبلغونا بأننا سننتقل إلى قطاع عسكرى آخر، وكان علينا السير بالدبابات لعدم وجود وقت لاستدعاء الشاحنات الناقلة، إضافة لوجود فلسطينيين يتمركزون على شرفات المنازل، يطلقون النار باتجاه السيارات العسكرية على الطريق”.

مجزرة صبرا وشاتيلا

وأثناء سيرنا على الطريق الترابى المحيط بمطار بيروت صعدت دبابتنا على تلة ترابية صغيرة بجانب الطريق فتحطمت كل حاجياتنا التى حزناها فى قرب برج الدبابة، واندثرت داخل الدبابة فدنست كرتونة بيض وعلبة عسل زجاجية ملابسنا ولم يتوفر لنا الوقت لتغييرها، كوننا كنا فى حالة حركة، وبعد ساعتين تقريبا وصلنا إلى جدار مبنى من الحجر يرتفع ثلاثة أمتار تقريبا، فيما تمركز الضباط فى بناية مهجورة من خمسة طوابق على بعد عدة مئات من الأمتار من الجدار الحجرى تواجد فيها جميع الضباط الذين كانوا يراقبون المخيم وما يجرى داخله وبعد ساعة أو ساعتين، وصل حوالى 70 مقاتلا من حزب الكتائب يرتدون ملابس عسكرية نظيفة وأحذية تلمع من شدة نظافتها، ويحملون بنادق إسرائيلية الصنع من طراز “غليلى قصير”، ويرتدون دروعا وجعب إسرائيلية فوقفوا على شكل مجموعات ثلاثية ضاربين بإقدامهم الأرض، وكأنهم يقفون فى طابور صباحى فيما صعد قائدهم للتحدث مع قائد اللواء الإسرائيلى أو قائد الكتيبة المشغولين بمراقبة المخيم عبر نقطة المراقبة الكائنة فى الطابق الخامس من البناية.

مجزرة صبرا وشاتيلا

لم تقع الكثير من الأحداث عندنا فكنا نخلد للنوم بين قنبلة وأخرى، واستفقنا صباحا من نومنا وخرجنا خارج الدبابة، وكان البكاء والصراخ يأتينا من كل حدب وصوب فصعدنا على الدبابة، وأطلقنا النار خلف الجدار الحجرى وكانت أكوام الجثث على مدخل كل بيت وزاوية، وأخذ بعض الجنود يصرخون علينا ويتحدثون لنا قائلين: “إنهم يقتلون الجميع ماذا تفعلون”.

وكان مسؤول الرقابة فى مجموعتنا جنديا جاء أصلا من سلاح الجو، ولم يكن يعلم شيئا عما يجرى فى الخارج فصعد إلى الطابق الخامس، ليتحدث إلى القادة والضباط فعاد وقال لنا: “إنهم يشاهدون ويعرفون كل ما يجرى وعلينا عدم التدخل إنه صراع داخلى بين الكتائب والفلسطينيين، وعلى كل حال فإن القادة يقدمون تقاريرهم حول ما يجرى للقادة الأعلى منهم، وحتى اللحظة لا توجد أية أوامر للقيام بشىء ما لذلك علينا الجلوس هنا حتى نتسلم الأوامر”.

انتصف النهار وشرعنا بغسل وتنظيف الدبابة وغسلنا بعض ملابسنا وعلقناها على حبل نصبناه بين دبابتين، وتوفرت لنا الكثير من المياه فيما تواصلت الصرخات والبكاء القادمة من خلف الجدار، دون أن نعرف ماذا علينا أن نفعل فقط ننتظر الأوامر.

وسمعت فى ذات الظهيرة صديقى أورن، حيث كان واقفا على برج الدبابة يسترق النظر إلى ما وراء الجدار يصرخ باتجاه الطابق الخامس ومن يقيمون فيه: “إنها مجزرة إنهم يقتلون الجميع هناك”، لكن لم نتلق أى أوامر.

فرّ شاب فى العشرينات من عمره، وبدى أكبر منى حيث كنت فى التاسعة عشرة من عمرى، عبر فتحة الجدار، فيما استمر أحد رجال الكتائب بملاحقته مشهرا بندقية “غليلى” التى يحملها، وقف الشاب خلف ظهرى محتميا بى ممسكا بكتفى لقد كان حافى القدمين، يرتدى سروالا قصيرا وقميصا “بلوزة” ممزقة وقديمة وكانت رائحته كريهة من شدة الخوف رائحة قوية مثل رائحة القىء ورائحة عرق شديدة قوية، وتحدث إلى مختنقا بالبكاء: “الكتائبى يريد قتلى ساعدنى”، لقد صرح باللغة الإنجليزية “HELP HELP” وتمتم بكلمات عربية باكيا فهمت منها “لقد قتل الجميع ويريد قتلى.. أنقذنى أنقذنى”، وهنا نظرت إلى قائدى مرتبكا وسألته ماذا أفعل؟ فبتسم القائد وغمز بعينه وقال لى: “دعهم يقومون بالعمل الأسود”، أعطى إشارة للكتائبى يفهم منها بأنه يستطيع جر الفلسطينى الباكى خلفى.

بدأت سيارات “مرسيدس” تحمل يافطة صحفى بالوصول، فأعلن قائدى المكان منطقة عسكرية مغلقة يمنع دخولها وسمعتهم يتجادلون بالعبرية، لقد كان مراسل مجلة “تايمز”، الذى قال بأنهم يجمعون الناس أطفال، نساء، شيوخ فى الملعب ويطلقون النار عليهم وأن علينا القيام بشىء ما وهنا نزل القائد من الطابق الخامس، وشرع بالصراخ على المراسل، قائلا: “إياك أن تقول لى ماذا علىّ أن أفعل وأن المنطقة مغلقة بصفتها منطقة عسكرية ويحظر عليه التواجد فيها، وصرخ المراسل على القائد قائلا بأنه قدم الآن من الجهة الأخرى للمخيم وسمحوا له بالمرور وشاهد المخيم مليئا بالدماء وأن ما يجرى مذبحة.

مجزرة صبرا وشاتيلا

هنا بدأنا نحن نتساءل ونشعر بعدم الراحة ماذا يفعلون؟ ماذا يجرى هناك؟ ماذا ننتظر؟ وهنا قال القائد إنه فترة أعياد وأن رفول، رئيس الأركان الإسرائيلى حينها رفائيل أيتان، يتحدث مع بيجن، وربما بسبب الأعياد لا يريدون التحدث هاتفيا مع بيجن لذلك لا يوجد قرار حاليا ولا أوامر”.

وطلبوا منّا مساء اليوم التالى أن نتحرك وندخل المخيم فيما غادره غالبية الكتائبيين، وطلبوا منا ركن الدبابات بالقرب من أحد الأبنية، ووصل شخص ما يرتدى بدلة للحديث مع القائد فى الطابق الخامس، وأبلغه بوجود عميل للموساد داخل المخيم سيقوم بإرشادنا، وحين دخلنا شاهدنا أكوام الجثث فى كل مدخل بيت وزاوية وعلى سلالم البيوت، حيث لا زالت الدماء ترشح منها وتغطى السلالم لقد كانت رائحة الدم والجثث رهيبة، فصعدنا للطابق الأول من البيت حيث كانت الأبواب مشرعة وفى كل غرفة تناثرت الجثث والأشلاء ملقاة على الأسرة وأرضية البيت والممرات الداخلية ملقاة على ظهرها فيما ثقوب الطلقات واضحة، ووجدنا جثث نسوة يحتضن أطفالهن مقابل باب الغرفة، لقد قُتل الجميع فيما بدت علامات الطعن بالسكاكين والحراب “السِّنَج” على بعض الجثث واضحة وجلية، وكان الكثير من النساء العاريات أو يرتدين فساتين ممزقة يستلقين على ظهورهن، مع رصاصة استقرت برؤوسهن.

مجزرة صبرا وشاتيلا


بعض الصور من مجزرة صبرا وشاتيلا

صور من مجزرة صبرا وشاتيلا

صور من مجزرة صبرا وشاتيلا

صور من مجزرة صبرا وشاتيلا

صور من مجزرة صبرا وشاتيلا

صور من مجزرة صبرا وشاتيلا

صور من مجزرة صبرا وشاتيلا

صور من مجزرة صبرا وشاتيلا

صور من مجزرة صبرا وشاتيلا

صور من مجزرة صبرا وشاتيلا

صور من مجزرة صبرا وشاتيلا

صور من مجزرة صبرا وشاتيلا

صور من مجزرة صبرا وشاتيلا

صور من مجزرة صبرا وشاتيلا

صور من مجزرة صبرا وشاتيلا

صور من مجزرة صبرا وشاتيلا

صور من مجزرة صبرا وشاتيلا

صور من مجزرة صبرا وشاتيلا

صور من مجزرة صبرا وشاتيلا