أرشيف المنتدى

مخيمات الشمال فى دائرة الاستهداف

بعد مخيم نهر البارد والفاجعه التى أصابت أهله وسكانه من تهجير وتدمير لهذا المخيم الذى كان من أهم المخيمات الفلسطينية الموجوده على الخارطة الاقتصادية فى لبنان يأتى دور مخيم البداوى الذى يُعتبر من أهم المخيمات للاجئين الفلسطينين فى الشمال وخاصة بعد نكبة نهر البارد.

تدمير لم يقتصر فقط على منازل طالتها القذائف العشوائية أثناء الحرب على الارهاب بل تفجيرات تعرضت لها مبانى كانت حالتها سليمة والتى تعرضت الى تفجير متعمد وكأن هناك مخطط معد مسبقاً لتدمير هذا المخيم لان الحرب عليه لم تكن وليدةةَ الصدفه .

كان يعتقد المراقبين والمحللين السياسين أن أكثر المخيمات أستهدافاً هى مخيمات بيروت والجنوب وذلك نظراً للاكتظاظ السكانى والأوضاع الأمنية والسياسية التى سيطرت على أوضاع هذه المخيمات بالاضافة الى وجود تنظيماتٍ أسلامية متطرفة تواجدت قصرًا فى أحد مخيمات الجنوب مخيم عين الحلوة الذى أصبح كطائرة مخطوفه فأوقع الظلم على ما يقارب على سبعين الف لاجىءٍ فلسطينى يعيشون بداخله وأصبح المخيم بؤرةًً أمنية وقنبلةٍ موقوته وأسماءٍ كثيرة أطلقت عليه وشوهت بسكانه فى الوقت الذى ُيعاني أهالي هذه المخيمات أبشع أنواع الظلم والاستبداد والعيشِ تحت خط الفقر .

لاجئين مخيم عين الحلوة مخطوفين من قبل مجموعاتٍ ُمتطرفه أستغلت الأوضاع السياسية الغيرعادية التى تعيشها المخيمات الفلسطينة بحجة رفض التوطين وهذا يعنى عدم اعطاء المدنينن حقوقهم الطبيعية على أرضٍ أستضافتهم طوال 61 عاما من اللجوء والهجره لحين العودة أستغلت هذه المجموعات المتطرفه أوضاع المخيمات فأصبح المخيم كطائرة مخطوفه يتحكمون بها وأصبح المخيم يطبق عليه قانون الخطف من قبل القوات الامنية لتصبح منطقة عسكرية بأمتياز ويعيش أهالى المخيمات حالة من الحصار والتضيق لذنب لم يرتكبوه ؟؟؟

هذا هو الواقع الذى تعيشه المخيمات الفلسطينة فى لبنان بدءاً من مخيم نهر البارد شمالاً مروراً فى مخيم البداوى ومخيمات بيروت وانتهاءً بمخيمات الجنوب لتصل الى مخيم الرشيدية فى صور.

مجموعات أرهابية متطرفة لا علاقة لها بنسيج الفلسطينى ولاعلاقة لها أصلاً بالقضية الفلسطينة ولاحتى فى شعاراتها ولكنها تعيش فى أماكن قريبة من المخيمات وتتخذ من مناطقها اللبنانية معقلاً أمنيا يصعب على القوى الامنية والشرعية الدخول اليها نظراً لحساسية تواجدها قرب المخيمات فتجد أن المخيمات أول من ينعكس علية أى توترٍأمني يحصل بينها وبين القوى الامنية اللبنانية

الى متى سيبقى حال المخيمات الفلسطينة فى لبنان بهذا الشكل الا يكفى حال الفقر وأذلال والقهر الذى تعيشه المخيمات الفلسطينة .

بالامس كان مخيم نهر البارد بيننا والذى كان يشكل ركيزة فى الاقتصاد اللبنانى لمنطقة الشمال فهو البوابة التى يتنفس منها العكاريون أهالى عكار والمنية المناطق التى تقع على جوانب المخيم اليوم هو مدمر بكامله والسبب الحرب على الارهاب وهل بأسم الحرب على الارهاب يدمر مخيم يضم فى أحضانه 45 الف لاجىء لا مأوى لهم وعادوا من الصفر من حيث بداو يعيشون فى مدارس وكراجات فى ظروف لا أنسانيه واليوم تم بناء لهم هنجارات لا تتطابق مع المواصفات الانسانية ولا العيش الأدمى أين هى منظمات حقوق الانسان التى تتحدث عن الانسانيه وحقوق الانسان لماذا لاتحرك ساكنا أم أن المخيم لاعلاقه له بقوانين هذه المنظمات.

من أجل بضعِ مئات معظمهم ليسوا فلسطيين ُدمر مخيم نهر البارد واليوم نفس السناريو يعاد تطبيقه فى مخيم البداوى هناك مجموعات أصولية وبقايا خلايا لتنظيم فتح الاسلام المحظور تعيش على أطراف المخيم كما يقولون وهى تشكل خطر على السلم فى لبنان وحتى نتخلص منها لابد أن ندمر مخيم البداوى ونشرد 20 الف لاجىء فلسطينى يعيشون بداخله أن ما حدث لمخيم نهر البارد من تدميرٍ كاملٍ وتسويته بالأرض لم يكن بسبب وجود عناصر إرهابية فيه كما زعموا وإنما عملاً مقصوداً ومدخلاً لمخططٍ أشمل تعمل على تنفيذه عدة قوى لا الجيش اللبناني بمفرده وما عدم جدية الدولة اللبنانية والدول التي يفترض أن تقوم بإعادة ترميم ما خربه الجيش اللبناني، إلاَّ نوع من فرض أمر واقع جديد بتفريغ المخيمات من لاجئيها، توطئةً لتنفيذ بقية المخطط.

وما يحدث الان داخل المخيمات الفلسطينية الآن في لبنان من تسخينٍ يصل أحياناً إلى حد تراشق الرصاص أو عمليات التفخيخ، فما هو إلاَّ حلقة من حلقات المسلسل الذيتعد فصوله بحبكة ووتيرة متسارعتين ويعمل على أفراغ المخيمات الفلسطينيهمن سكانها.

يا لسخرية القدر هل أصبح الانسان رخيصا وساذجا بهذا الشكل أم أننا أصبحنا عبئا والجميع يريد التخلص منا بأى شكل .

نقول لكل الذين يحاولون تشويه صورة الفلسطينى فى لبنان نحن لاجئين فلسطينين مقيمن فى لبنان منذ 61 عاما ولا نتطلع لا الى التوطين ولا الى التهجير نريد العودة الى القدس ويافا وحيفا والناصره الى الاراضى التى هجر أهلنا منها نرفض كل اشكال التوطين والتجنيس والتهجير نرفض المتاجرة بدماء أبنائنا وبناتنا وشيوخنا دعونا نعيش بسلام بعيدا عن مخطتاكم المدمره التى لا دخل للمخيمات بها.

بقلم احمد عثمان – كاتب وباحث

منقول