أرشيف المنتدى

احتفاء في برلين بأسرى فلسطين

احتفاء في برلين بأسرى فلسطين

الحاضرون استمتعوا بعروض فنية وتابعوا شرحا لمشروع يعرف بالقدس وآثارها
الحاضرون استمتعوا بعروض فنية وتابعوا شرحا لمشروع يعرف بالقدس وآثارها

الجزيرة نت–برلين

رغم تخصيص التجمع الفلسطيني في ألمانيا مؤتمره السنوي للاحتفاء بتحرير الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية, فإن الأوضاع الإنسانية للاجئين الفلسطينيين داخل العراق وعلى حدوده مع سوريا وبالمخيمات اللبنانية وفي إيطاليا والسويد، شغلت حيزا هاما من فعاليات هذا المؤتمر.

فقد ندد ممثل التجمع الفلسطيني بألمانيا ماهر الشولي في كلمته الافتتاحية “بتعرض لاجئين فلسطينيين قدموا من منطقة الحدود العراقية السورية لجرائم قتل واغتصاب في إيطاليا قبل أيام”، واستنكر قيام السلطات السويدية بسجن عدد من هؤلاء اللاجئين تمهيدا لترحيلهم إلى إيطاليا التي خرجوا منها فرارا من سوء المعاملة.

كما استغرب المتحدث ما وصفه بحالة الصمت الحقوقي والعربي تجاه استمرار معاناة اللاجئين الفلسطينيين العالقين في صحراء الحدود العراقية السورية منذ سنوات.

وقال إن “الظروف المعيشية القاسية لهؤلاء اللاجئين تعكس جانبا مما يتعرض له أكثر من عشرين ألف لاجئ فلسطيني بالعراق من بطش المليشيات، مما دفع الكثيرين منهم للشتات مجددا في أميركا الجنوبية وبدول آسيوية”.

فرحة الأحرار

وحمل مؤتمر التجمع الفلسطيني بألمانيا هذا العام عنوان “فرحة الأحرار”، وتضمن فقرات ثقافية وفنية مختلفة، وأقيم المؤتمر مساء الأربعاء في برلين، حيث يعيش نحو 50 ألف فلسطيني استقروا بالعاصمة الألمانية بعد قدومهم إليها من لبنان، فرارا من الحرب الأهلية التي اندلعت هناك منتصف سبعينيات القرن الماضي.

وعكست لوحات من رقصات الدبكة الفلسطينية قدمتها مجموعات من الأطفال والشبيبة، حرص الفلسطينيين في دول الشتات المختلفة، على رعاية فلكلورهم وتراثهم الشعبي بين اللاجئين جيلا بعد جيل.

لوحات من رقصات الدبكة الفلسطينية عكست حرص الفلسطينيين على فلكلورهم
لوحات من رقصات الدبكة الفلسطينية عكست حرص الفلسطينيين على فلكلورهم

ودعا الشولي لاتخاذ تحرير الأسرى أساسا لتطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية على قاعدة ثوابت الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها عودة اللاجئين الفلسطينيين.

واعتبر أن “اللجوء إلى الأمم المتحدة للحصول على دولة منقوصة السيادة والمساحة يمثل إجراء لا يستند إلى مشروعية شعبية، ولا يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني، ويجهز على حق اللاجئين في العودة”.

أما رئيس رابطة شبيبة “ألمان لأجل فلسطين” زياد حمود فقدم عرضا مصورا لجولة تفقد فيها خمسون من الشبيبة الفلسطينيين أتوا من عدة دول أوربية، أوضاع مواطنيهم اللاجئين في مخيم برج البراجنة اللبناني.

وقال حمود إن “الوفد الزائر اكتشف أن اللاجئين الفلسطينيين بلبنان ما زالوا يعاملون كدخلاء غير مرغوب فيهم، ويعيشون أوضاعا إنسانية متردية أهدرت فيها حقوقهم المدنية، وانعدمت فيها مقومات العيش الكريم، وغابت عنها المرافق والبنية التحتية الضرورية”.

وأشار إلى أن الإحصائيات الرسمية أظهرت أن 120 شخصا يموتون سنويا في المخيمات الفلسطينية بلبنان بسبب تراجع إمكانيات الرعاية الصحية.

مشروع تصويري

وعرض في المؤتمر مشروع تصويري مسحي للآثار والمعالم التاريخية في مدينة القدس المحتلة، وقال صاحب المشروع وليد مصطفى إنه يهدف من خلاله لتعريف الأجيال الفلسطينية الناشئة في ألمانيا وأوروبا بعاصمة دولتهم القادمة وزيادة ارتباطهم الوجداني بها.

واستنكرت رئيسة رابطة النساء الفلسطينيات بألمانيا صمت الحكومات ودعاة حقوق الإنسان في الغرب عن رصد متطرفين إسرائيليين جوائز بالملايين لقتل الأسرى الفلسطينيين المحررين.

واعتبر ممثل “المبادرة الشبابية ليمن جديد” بألمانيا أنيس الدعيس أن تحرير الأسرى الفلسطينيين مثل أحد تجليات ربيع عربي نجحت فيه إرادة الشعوب في الإطاحة بثلاثة طغاة لم يتخيل أحد إمكانية سقوطهم.

وأشار إلى أن “فرحة العرب بسقوط زين العابدين بن علي صاحب نظرية تجفيف المنابع الدينية، وفرعون مصر حسني مبارك، وملك ملوك أفريقيا معمر القذافي، لم تكتمل بسبب ما يتعرض له الشعبان السوري واليمني من قتل وتدمير يستهدف كافة مقومات الحياة”.

ورأى ممثل المبادرة الشبابية اليمنية في ألمانيا أن مباركة ثوار ساحة الحرية بمدينة تعز لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، عكست الارتباط المصيري للثورات العربية بقضية تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: الجزيرة