أرشيف المنتدى

أهالي نهر البارد من دون مياه بعد انقطاع ما يقارب الأسبوع

أهالي نهر البارد من دون مياه بعد انقطاع ما يقارب الأسبوع

1_1459936544.webp

04-10-2014

في مجمّع “بركسات الحديد” في مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيّين شمالي لبنان، يعاني أهالي المجمّع اليوم من انقطاع في المياه منذ ما يقارب الأسبوع. وترجّح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين “أونروا” أن يكون السبب خلوّ البئر، التي تغذّي المجمّع، من المياه.

ومجمّع البركسات هو واحد من المجمّعات السكنيّة التي أنشأتها الأونروا بعد التدمير الذي تعرّض له المخيّم على إثر المواجهات التي جرت في عام 2007 بين الجيش اللبناني ومسلّحي مجموعة “فتح الإسلام”.

وقد أطلِق على المجمّع هذا الاسم لأن سكانه يعيشون في حاويات من الصلب. وهي لا تقيهم برد الشتاء ولا حرّ الصيف.

اليوم وبعد مرور أكثر من سبع سنوات، بدأت هذه الحاويات في التآكل وقد اجتاحها الصدأ، على الرغم من أن الأونروا كانت تقوم دورياً بصيانتها. لكن شحّ الموارد وخفض الميزانيّة جعلا الوكالة تقلّص خدماتها بشكل لافت. وهي اليوم تركّز على إعادة تأهيل البنى التحتيّة.

ويشير الناشط الإعلامي زياد شتيوي إلى أن “وضع البركسات مؤلم للغاية. فبعد مرور نحو ثماني سنوات على إنشائه، هو اليوم في حالة يرثى لها على الأصعدة الحياتيّة كافة. كذلك، فإن الصدأ بدأ يأكل الحديد، الأمر الذي يُنذر بكارثة”. يضيف أنه “تم التلاعب بالبنى التحتيّة عند إنشائها، الأمر الذي يؤدي يوميّاً إلى فيضان شبكة الصرف الصحي بما تحويه من مياه آسنة تعرّض حياة أطفالنا الى الخطر”. لكنه يشدّد على أن “الأزمة الحقيقيّة التي نعانيها اليوم هي عدم توفّر المياه التي قُطعت قبل أسبوع”.

لم تنتهِ بعد عمليّة إعادة إعمار المخيّم. والسبب عدم توفّر التمويل الكافي لذلك. فالعمليّة التي بدأت في عام 2010، قسّمت إلى أربع مراحل. لذا بقي عدد كبير من الأهالي نازحاً، إما في داخل المخيّم نفسه وإما في مخيّم البداوي أو مخيمات أخرى، وإما في المجمعات السكنيّة التي أنشأتها الأونروا.

وتجدر الإشارة إلى أن وكالة الأونروا أمنت كل ما يلزم لهذه المجمّعات، من كهرباء ومياه وأعمال صيانة. فقاطنوها هم من الأسر الفقيرة العاجزة عن تأمين المال لاستئجار بيوت تليق بها، لذا هم مضطرون إلى البقاء في هذه المجمّعات السكنيّة “المؤقتة”.

انتصار الدنان – العربي الجديد