أرشيف المنتدى

ألمانيا ترد على مزاعم نتنياهو بشأن اتهام الحسيني بإقناع هتلر بحرق اليهود

ألمانيا ترد على مزاعم نتنياهو بشأن اتهام الحسيني بإقناع هتلر بحرق اليهود!

833_1445590325.webp

أكدت ألمانيا أنها مسؤولة عن المحارق النازية (الهولوكوست) بعد مزاعم رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، أن مفتي القدس الراحل الحاج أمين الحسيني أقنع هتلر على قتل يهود أوروبا.

وقالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إن إلمانيا مسؤولة عن (الهولوكوست)، مضيفة: “لا نرى سبباً لتغيير رأينا في التاريخ، لا سيما في هذه القضية.”

وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية إن دولته تتحمل مسؤولية “الهولوكوست” وحدها وليس “الحسيني”، وإنه لا حاجة الآن لتغيير مواقف أو توزيع اتهامات.

وكان نتنياهو قد أشار في خطاب أمام الكونغرس الصهيوني، في القدس، مساء يوم الثلاثاء، إلى اجتماع عقد في تشرين الثاني / نوفمبر 1941 في ألمانيا بين هتلر والمفتي الحاج أمين الحسيني، الذي كان زعيماً كبيراً في فلسطين تحت الانتداب البريطاني. وقال نتنياهو إن “هتلر لم يكن يريد حينذاك تصفية اليهود بل طردهم. فذهب الحاج أمين الحسيني إلى هتلر وقال في حال قمت بطردهم فسيأتون جميعا إلى هنا، إلى فلسطين. وسأله هتلر ماذا افعل بهم؟ وأجابه الحسيني أحرقهم”.

وهاجم قادة المعارضة في “الكيان الإسرائيلي” تصريحات نتنياهو بشدة، بينما أكد مؤرخون أنها غير صحيحة. وكتب زعيم المعارضة، اسحق هرتسوغ، على صفحته على موقع فيسبوك: “حتى ابن مؤرخ عليه أن يكون دقيقاً عندما يتعلق الأمر بالتاريخ”، في اشارة إلى والد نتنياهو، بنتصيون نتنياهو، الذي كان متخصصاً في معاداة السامية، والذي توفي في عام 2012.

وتابع هرتسوغ: “لن يلقنني أحد مدى ما كانت عليه كراهية المفتي لإسرائيل؛ فهو من أمر بقتل جدي الحاخام هيرتسوغ، وهو من دعم هتلر، ولكن هتلر كان هتلر، وهو الذي ألف كتابه المقزز “كفاحي” في يناير / كانون الثاني 1939، أي ثلاثة أعوام قبل لقائه بمفتي القدس”.

يذكر أن مجلة (شترن) الألمانية كانت قد نشرت، قبل عدة أعوام، سلسلة وثائق تكشف محاولات زعماء صهاينة للتعاون مع النازية، ولا سيما رئيس عصاب أرغون الإجرامية إسحاق شامير (الذي أصبح لاحقاً رئيس وزراء الكيان الصهيوني) حيث ذكرت الصحيفة أن شامير قام بإجراء اتصالات سريّة مع النازيين، عبر الملحق البحري في سفارة ألمانيا بتركيا، وقدّم عرضاً مفاده: أن أهداف أرغون تتفق مع الأهداف النازية لجلاء اليهود عن أوروبا تمهيداً لإقامة نظام أوربي جديد، وهذا الجلاء لا يمكن أن يتمّ إلا عن طريق تهجير اليهود إلى فلسطين.

وفي كتيب للألماني غوليس مادير ذكر لأسماء الزعماء الصهاينة المتعاونين مع الغستابو، ومنهم على سبيل المثال: حاييم وايزمان – موشي شاريت – دافيد بن غوريون – وإسحاق شامير.

وكالات – متابعة