أرشيف المنتدى

انتفاضة بوجه الأونروا في مخيم البداوي والبارد

انتفاضة بوجه الأونروا في مخيم البداوي والبارد

1_1460999879.webp

الخميس، 14 كانون الثاني، 2016

يتطلّع غالبية سكان مخيمي البداوي والبارد الشماليين الى أن تؤدي، محاولة حرق النفس التي أقدم عليها أحد اللاجئين في مخيم البرج الشمالي قرب مدينة صور، ثورة جديدة لاستعادة الحقوق من الأونروا، وعدم الاكتفاء بردّات الفعل كما كان يحصل سابقاً. إذ من المفترض أن يتجسّد ذلك بيوم غضب يتخلله تحرك أمام مكتب الأونروا في طرابلس اليوم الخميس. وهو سيقدم صورة عن مستقبل التحركات المقبلة.

مواقف اللاجئين في المخيمين عبّرت عنها التحركات المستمرة منذ يومين، على أن تتواصل وفق اللجان الشعبية و الفصائل إلى حين الوصول إلى نهاية المعاناة، حيث فرضت على مكاتب الأونروا عطلة قسرية بعد إقفالها، وسط دعوات وصلت إلى حد مطالبة مدير عام الـ اونروا في لبنان بالرحيل في حال لم تتحقق المطالب، في وقت أعلن فيه الحراك الشعبي الفلسطيني عن جعل اليوم الخميس بداية الثورة ضد الظلم والظالمين، من خلال دعوته كل أبناء المخيمين الى الزحف نحو مكتب الـ اونروا في طرابلس للتعبير عن غضبهم من سياستها الهادفة الى تجويع الفلسطيني وإذلاله.

وتأتي دعوات الحراك الشعبي لتزيد من حالة الاحتقان السائدة بين أبناء المخيمين، تحديداً مخيم نهر البارد الذي يشهد منذ فترة تحركات عدة احتجاجاً على تأخر الإعمار ووقف دفع بدلات الايجار للمتضررة منازلهم، فضلاً عن تقليص الخدمات الصحية والمساعدات الغذائية.

وصدرت بيانات عدة طالبت بالإسراع في إعادة إعمار البارد، والعودة عن وقف دفع بدل الإيجار، وإعادة خطة الطوارئ، كما طالبت بالضغط على الـ اونروا على نحو اقوى من اجل دفعها للعودة عن قراراتها كافة.

وأوضحت مصادر فلسطينية أن هناك ما يقارب الـ 720 عائلة فلسطينية ممن كانت تستفيد من بدل الإيجار منذ عام 2007 مهددة بالطرد الى الشوارع في حال لم تعد الوكالة عن قرارها بدفع المبلغ الذي كان مقرراً وهو 100 دولار أميركي بعد تخفيضه من 200 دولار خلال العام الماضي.

وكشفت المصادر أن مئات العائلات من سكان مخيم البداوي والذين تضاعفت أعدادهم مع وجود النازحين من البارد ووجود آلاف النازحين من مخيمات سوريا، تواجه مشاكل اجتماعية واقتصادية كبيرة بسبب وجود أصحاب أمراض مزمنة بينهم وقد حرمتهم إجراءات الـ اونروا مؤخراً من فرصة الحصول على المساعدات لاستكمال العلاج.

واكد مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الشمال اركان بدر (ابو لؤي) ان المدير العام للاونروا امام خياريْن لا ثالث لهما، إما الاستجابة لمطالب اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وإما الرحيل، لأن صحة ابناء شعبنا ليست بازاراً ولا هي سلعة في مناقصات أسعار الليالي السريرية في المستشفيات، كما أننا نرفض قرار الأونروا بالموت البطيء لأصحاب الأمراض المستعصية، مطالبين بـ تدخل سريع وعاجل لمنظمة التحرير والفصائل والسفارة وتوفير الغطاء السياسي والمادي والمعنوي للتحركات وقيادتها، نقيضاً لدور المُراقب لها والمُتفرج عليها

المصدر: السفير