بعرفان لا يزال ينبض بالشكر نكتب..
بعرفان لا يزال ينبض بالشكر نكتب..
اليوم، توقفت الذاكرة لتستعيد يوم أشرقت شمس قناة ” الميادين”. لا زلت أذكر كيف كنا نترقب ولادتها، يوم كان فضاء العالم العربي مليء بسطوة ما يسمى بالربيع العربي وأدواته الإعلامية، تلك الأدوات التي أباحت كل ما من شأنه بث السموم المدمرة فر ربوع وطننا العربي الحبيب. لقد حللت الحرام وحرَّمت الحلال، أجازت فبركة الخبر وإمتهنت دس الفتن والفوضى في ربوع الوطن العربي بدون حسيب أو رقيب.
كنا كمن يواجه اللكمات في غرفة مظلمة لا يدري كيف السبيل إلى التصدي لها.
أذكر أنني تساءلت على صفحة الميادين في الفيسبوك عن اليوم الذي ستبدأ فيه البث! أخبروني بالحرف ” في غضون ثلاثة أشهر من الآن” تنفست الصعداء.. حتى جاء يوم إنطلاقتها قبل خمس سنوات من اليوم.
تابعناها بقلق الراغب في نجاحها وثبات إلتحامها مع صدق معاناة الوطن والمواطن، فكانت بحجم الأمل. بحثنا عن فلسطين بين عناوينها فوجدناها مناراةً لها، وعن العروبة فكانت السفينة التي إستقلتها لحظة إبحارها. تفحصنا الخبر فكان كما هو على أرض الواقع. أردنا فَهم المعاني لتعبير “الممانعة” فوجدناه بين سطورها المُضيئة.
بعد السنوات الخمس من عمرها نعلنها بثقة وبلا تردد:
شكراً “الميادين” لوجودكِ بيننا..
شكراً “الميادين” لأنكِ أتحتِ لنا قراءة الواقع كما هو..
شكراً “الميادين” لأنكِ وقفتِ بشجاعة أمام زيف الحقائق..
شكراً “الميادين” لأنكِ إنتصرتِ على كل المحاولات التي سعت لهزيمة الحق في صوتك..
وأخيراً وليس آخراً..
شكراً “الميادين” لأنكِ أضأتِ شعلة المعرفة داخل ظُلمة النفق.
ولنا دوماً معكِ لقاء..
أبورياض