اخبار مخيم البداوي

برسم الدولة اللبنانية.. تهديد علني للفلسطينيين

داهمت آليات للجيش اللبناني يوم أمس الخميس (2-1) مبنى في منطقة جبل البداوي في شمال لبنان لاعتقال عدد من الأشخاص بتهمة الاشتباه بعلاقتهم مع ” الجيش السوري الحر”.

وقبل المداهمة أجرت قيادة الجيش سلسلة من الاتصالات مع الفصائل الفلسطينية في مخيم البداوي لمنع دخول أي من المشتبهين إلى داخل المخيم، وبالفعل أغلقت الفصائل الفلسطينية كافة مداخل المخيم استجابة لطلب الجيش اللبناني وتجنبًا لدخول مسلحين إليه، وجرت المداهمة واعتقل الجيش عددًا من الأشخاص.

هذا ما حصل، لكن التصريح العلني الذي نشر على صفحات التواصل الاجتماعي بعد دقائق قليلة من عملية المداهمة كان له الصدى الأكبر، ولعله فاق الحدث الأمني بالنسبة للفلسطينيين وأهالي المخيم، فقد نشر بيانٌ على صفحات النت من أناس مجهولين من مدينة طرابلس الحبيبة لقبوا أنفسهم ب “أهالي طرابلس الشام” و “أنصار الثورة السورية”، متوعدين فصيلًا فلسطينيا داخل المخيم بالانتقام، وقال البيان:” إذا تبث لنا أنكم سبب في اعتقال الإخوة السوريين ستكونوا هدفًا لنا مثلكم مثل النصيريين”.

كيف يفهم هؤلاء الأنصار مجريات الأمور!! هل كان مفروضا على الفصائل الفلسطينية ترك مداخل المخيم غير محروسة ليهرب المشتبه بهم إلى داخله مما قد يدفع بعناصر الجيش لإطلاق النار عليهم وملاحقتهم، فتحدث فتنة نحن بالغنى عنها، أو كان علينا أن ندخلهم إلى مخيمنا لنكون عرضة للجميع.

مرة جديدة نؤكد أننا على الحياد، ولا علاقة لنا لا بالأيمن ولا بالأيسر، فنحن أصحاب قضية لن نضيع البوصلة ولن ندخل في صراعات عربية داخلية، ونحن في لبنان مع الأمن اللبناني وسيادته، ومع القانون اللبناني.

وفي ظل الأجواء المشحونة في لبنان وخاصة في طرابلس، لا مجال للتعامل مع هذا التهديد أنه من أخبار النت التي لا تؤخد على محمل الجد، لذلك نضعه بين يدي المعنيين من القيادة الفلسطينية والجهات الأمنية اللبنانية حتى يحملونه على محمل الجد.

في حين أكدت الفصائل الفلسطينية في مخيم البداوي، أن ما قامت به لا يتعدى التدابير الأمنية لحماية المخيم ومنع أي شخص من دخوله، حفاظًا عليه وعلى أمنه واستقراره ولتنفيذ قرار الجيش القاضي بإغلاق المخيم أثناء عملية المداهمة

عبد الكريم يعقوب- رابطة الإعلاميين الفلسطينيين في لبنان

برسم الدولة اللبنانية.. تهديد علني للفلسطينيين

مقالات ذات صلة