الشتات الفلسطيني

الرفاعي: لن نحرف البوصلة عن القدس وسقوطها يعني إعلان موت الأمة

بسم الله الرحمن الرحيم

أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي، أن كل جهاد ليست قبلته القدس هو جهاد ضائع، يستنزف طاقات الأمة في غير صالحها.

كلام الرفاعي جاء في كلمة ألقاها خلال ورشة عمل نظمتها مؤسسة القدس الدولية، في بيروت، بعنوان: “القدس على أجندة الشعوب والحكومات العربية والإسلامية”، استعرض خلالها أهمية القدس منذ تأسيسها، كمحطة جذب أساسية لصناعة التاريخ الإنساني برمته.

وأشار الرفاعي إلى أنه وفي حقبات انهيار الأمة، بفعل التفسخ والخلافات الداخلية التي مهّدت للغزو الصليبي لبلادنا، شكّلت القدس محور استعادة الأمة لدورها في التاريخ، ومحور استنهاض وحدتها. فكانت العاصمة التي عصمت هذه الأمة من الانهيار، والرافعة التي أعادت بناء وحدتها الداخلية، ومِنعتها الجهادية، وعنوان انتصارها وبعثها من جديد.

وأضاف أن ما يقوم به العدو الصهيوني ليس هدفه تسجيل حضوره في قائمة الحضارات التي مرّت بالقدس فحسب، وليس هدف الهجمة الغربية الداعمة لوجود هذا الكيان واستمراره وحفظ أمنه، الانتقام للهزائم التي منيت بها الغزوات الصليبية فحسب، بل إن الهدف الأكبر هو القضاء على الأمة الإسلامية، وإعلان موتها، عبر إسقاط أحد أقدس معالم وجودها وهويتها ووحدتها. وزاد إن اللحظة التي يتم فيها فرض اقتسام المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، بعد إزالة كل مَعلَم إسلامي ومسيحي في القدس، هي اللحظة التي تعني إعلان موت الأمة الإسلامية تاريخياً. إن أمة تنظر الى مقدساتها وهي تسرق، وتنهب، وتنتهك، وتُزوّر، أمام أعينها، هي أمة تعيش حالة موت حضاري.

وأكد الرفاعي أن قوى المقاومة هي قوة الدفع المستمر في هذه الأمة باتجاه القبلة الجهادية الحقيقية والتي تحفظ، جهاد الأمة وكرامتها ووجهتها الأصيلة، بعيداً عن الانجرار الى معارك تحرفها عن مركز الصراع الحقيقي في فلسطين،.. داعياً إلى أن تعود الأمة الى قبلة وجودها الأولى، وإلى أصالتها التاريخية والحضارية عبر تحرير القدس.

حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين/ لبنان

‏الخميس، 10‏ تشرين الأول‏،2013، ‏‏ 5 ذو الحجة‏، 1434

مقالات ذات صلة