الشتات الفلسطيني

بيان صادر عن قيادة حركة فتح – اقليم لبنان (القرارات القيادية أمس أسست لانطلاقة جديدة)

لقد أكَّد الرئيس أبو مازن مجدداً مصداقيته وحكمته وحرصه على القضية الفلسطينية، وعلى المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، ورفضه لكل ما من شأنه أن يشوِّه الثوابت الوطنية.

إن الرئيس الفلسطيني واكب المفاوضات منذ البداية لحظة بلحظة، هذه المفاوضات التي جرت في الغالبية العظمى منها بين الوفد الفلسطيني ووفد الولايات المتحدة لأن الثقة مفقودة مع الجانب الإسرائيلي. وتمكَّن الرئيس أبو مازن بحنكته أن يوصل الرسالة الفلسطينية واضحة إلى دول العالم كافة بأن الشعب الفلسطيني ملتزم بعملية السلام القائمة على قرارات كافة بأن الشعب الفلسطيني ملتزم بعملية السلام القائمة على قرارات الشرعية الدولية، وهو الآن ضحية السياسة الاسرائيلية العنصرية القائمة على القتل والمجازر، والقصف والتدمير، والاعتقالات والاعتداءات، والشق الثاني من الرسالة هو أن الاحتلال الاسرائيلي عدوٌّ لعملية السلام، وهو الذي يعرقل الجهود الاميركية، ويرفض الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، ويصرُّ على الاستيطان على أرضنا، وينبذ كل التعهدات.

وأمس الثلاثاء الموافق 1/4/2014 كان الموعد الأخير للافراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الذين مضى عليهم أكثر من عشرين عاماً، ولمَّا رفض الجانب الاسرائيلي التنفيذ دعا الرئيس أبو مازن إلى اجتماع عاجل للقيادة الفلسطينية ضم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واللجنة المركزية لحركة فتح، والأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، وقررت القيادة بالإجماع ما اقترحه الرئيس أبو مازن بوجه التعنُّت الاسرائيلي وهو:

أولاً: الذهاب إلى الهيئات الدولية، وتقديم طلبات الانتماء إليها.

ثانياً: وقف التمديد للمفاوضات بعد أن أخلّت (اسرائيل) بالتزاماتها، وبناء على هذا الاجتماع أمس تكون القيادة الفلسطينية قد أسست لانطلاقة جديدة أساسها الانتماء للمنظمات الدولية، وتصعيد المقاومة الشعبية السلمية مع وقف للمفاوضات. هذه الانطلاقة الجديدة ستتم كما كانت دائماً بقيادة حركة فتح، واضعةً حداً لكل الأقاويل والتحليلات، والخطابات، والادعاءات، وعمليات التشويه والتضليل.

إننا في إقليم لبنان مع جماهير شعبنا في المخيمات نؤكد لسيادة الرئيس تمسكنا بقيادته، ومبايعته بوجه كافة المحاولات الرامية إلى تشويه القيادة الوطنية، وإلى بلبلة الشارع الفلسطيني، وإلى ضرب القيادة الشرعية الفلسطينية لتسهيل تمرير المشروع الاميركي الاسرائيلي في تصفية القضية الفلسطينية.

إننا نؤكد أن هذه الحركة الرائدة ستبقى قوية متماسكةً، وعصيةً على كافة محاولات إنهاكها وإضعافها، أو شرذمتها أو العبث فيها، لأنّ هذه الحركة هي حركة العظماء والقادة التاريخيين.

نحن في لبنان نسهرُ على سلامة حركة فتح لأن سلامتنا من سلامتها، وكرامتنا من كرامتها.

إننا على ثقة بأن شعبنا الفلسطيني مستعدٌ لمواصلة مسيرته النضالية في الداخل والشتات، ونؤكد تمسكنا بثوابتنا وأهدافنا الوطنية. كما نأمل أن تستجيب حركة حماس لدعوة قيادة حركة فتح وان تلتزم بتنفيذ اتفاق المصالحة لإغلاق ملف الانقسام الأسود حتى نعيد لشعبنا وحدته الوطنية، والشراكة السياسية، والانتخابات الديموقراطية الفلسطينية لتعزيز الشرعية الفلسطينية.

المجد والخلود لشهدائنا الابطال.

الحرية والعزة لأسرانا البواسل في المعتقلات الإسرائيلية

التحية إلى أبناء شعبنا في الداخل والشتات

وإنها لثورة حتى النصر

حركة فتح- إقليم لبنان

2/4/2014

مقالات ذات صلة