الشتات الفلسطيني

في لقاء الوفد الدولي || كي لا ننسى صبرا وشاتيلا في مخيم نهر البارد

عبد العال: لأن المجزرة حيّة وحدودها تتسع فالمقاومة ستظل على قيد الحياة

صباح اليوم الأحد في 14 ايلول لمخيم نهر البارد النصيب الأول من برنامج وفد «لجنة كي لا ننسى صبرا وشاتيلا» الذي جال على الاقسام التي جرى اعادة اعمارها حديثا، تضمن الوفد شخصيات سياسية وثقافية ونقابية وفنية وإعلامية من ايطاليا وأميركا وفنلندا وبريطانيا وماليزيا.

الذكرى على قيد الحياة بعد تقديم وصلات فنية ترحيبية على مسرح بيت اطفال الصمود قدم الاستاذ قاسم العينا الرفيق مروان عبد العال بوصفه قيادي فلسطيني ومسؤول الجبهة الشعبية في لبنان وملف اعمار مخيم نهر البارد للحديث ومرحبا بحضور كل من الرفيق ابو جابر والرفيق نضال عبد العال من قيادة الجبهة الشعبية . وقد بدأ عبد العال كلمته بالترحيب بالوفد الدولي الذي يحضر كل عام بقوله: بحضوركم بيننا كل عام فان الذكرى حيّة لن يقتلها النسيان ولكن المجزرة لا زالت حيّة ايضا لأن القاتل على قيد الحياة وطليق اليد.، وقال: ان خارطة الدم تعبر حدود الصمت وكما قالتها شاهدة حية من المجزرة ( كأنها البارحة ) حين اختلطت الامكنة بالازمنة وكدنا ان لا نعرف كيف اتسعت حدود صبرا وشاتيلا .بل اين تقع صبرا وشاتيلا، وسأل: هل كانت في جنين وقانا وبحر البقر ام هي اليوم في الشّجاعية وخان يونس والقرّارة وخزّاعة ورفح وبيت حانون ؟ وأكد ان الأمر عند المجرم سيان فهو معلوم مهما استعار من اسماء وألقاب واتقن من لغات وفتاوي حتى لو كان بلا وجه او لثام ويمتهن القتل ويحترف الوحشية بالفأس او بالصاروخ او يقتل على الهواء مباشرة، لكن الحقيقة تقول ان مهندس الدم واحد، للجريمة اكثر من قاتل.

ثم أضاف: ان كذبة الراعي الامريكي للسلام هي في الحقيقة رعاية للمجازر والارهاب والاستبداد والتخلف وكل ما يدمر الهوية والاوطان والحرية، وبيّن عبد العال حقيقة الوثيقة السرية التي نشرت منذ عامين في اللوموند الفرنسية لباحث امريكي عن تورط اميركي في مجزرة صبرا وشاتيلا. بلقاء هام جرى بين شارون و المبعوث موريس درايبر الذي ابلغ فيه شارون حرفيا : ” نود منكم الرحيل ودعوا اللبنانين يتصرفون”. واليوم كما الامس هي التي غطت حروب اسرائيل واعطت الضوء الاخضر لها في الجريمة كما الحرب الاخيرة على قطاع غزة الحبيب . فكيف تكون راعية سلام؟ ومحارب ضد الارهاب وهي سيدته وراعيته الحقيقة .

فخ أوسلو .

وبالمناسبة مثل تاريخ الامس 13 ايلول كان يوم توقيع اتفاق ( فخ ) اوسلو، فقط على سبيل التذكير اسرائيل شنت خمس حروب على الشعب الفلسطيني منذ ذلك التاريخ من حرب النفق في1996 الى اجتياح الضفة عام 2002 الى حروبها الثلاث على غزة بالاضافة الى مضاعفة الاستيطان والتهويد والجدار والعنصرية وقتلت واغتالت وبأساليب اجرامية متعددة وتحت عباءة السلام المرعي امريكيا معظم القيادة التاريخية للشعب الفلسطيني . لذلك من يرجى سلاما من عدو فهو واهم وخاطئ.

غزة تحدي الوحدة والبناء واضاف لقد قالت غزة بالوجع والامل ان المقاومة ايضا على قيد الحياة والانتصار معا، استعادت فلسطين كقضية تحرر وطني وتحدي جدي ببناء الحركة الوطنية الفلسطينية تحمي الذات الفلسطينية من لعبة وتشابك المحاور القاتل للقضية ، وفق احندة مستقلة القرار موحدة الأدوات والرؤية وباستراتيحية مقاومة وطنية شاملة.كما ان مهمة البناء لكل ما تدمر في القطاع مهمة وطنية عاجلة. لان كما تعلمنا في تجاربنا فان المعركة لا تنتهي بمجرد اعلان وقف النار، معركة رفع الحصار والبناء معركة طويلة.

نهر البارد درس البناء و السياسة و اسهب عبد العال في تحديد خارطة اعادة البناء للمخيم وتداخلاتها السياسية مؤكدا على: ان اعمار المخيم قد عبر المرحلة الخطرة وان استكمال بناء المخيم بشكل كامل لا رجوع عنه.

ان زيارة سفراء الدول المانحة في الايام القليلة قد اعاد تسليط الضوء مجددا على التزام الدول بالتمويل وهناك اشارات ايجابية بذلك .

ان الصعوبات الكبرى في الرزم الاربعة الجاري اتمامها قد تم تجاوزها ونحن امام استحقاق بناء القسم الثاني من المخيم .

ان درس مخيم نهر البارد له معنى سياسي بعيد المدى و عميق الغنى والقيمة فهو تجسيد الحيادية الفلسطينية الايجابية في الصراعات الداخلية البينية وفي ذات الوقت يقف مع السلم الاهلي وضد كل اشكال الارهاب وافساد الحياة والبيئة الوطنية وضد كل من يمزق النسيج الوطني والاجتماعي . ابناء المخيم ترجموا ذلك ودفعوا ثمنا غاليا من اعمارهم وارزاقهم. ولكنهم ربحوا مكانتهم وفلسطينيتهم.

وختم بالقول: لان البناء مقاومة والذاكرة مقاومة ولان المجزرة ما تزال حية فالمقاومة حية حتى احقاق الحق في التحرر والاستقلال والعودة.

واخيرا تم الرد على على استفسارات الوفد وكافة التساؤلات من اعضاء الوفد في شتى المواضيع.

في لقاء الوفد الدولي || كي لا ننسى صبرا وشاتيلا في مخيم نهر البارد

في لقاء الوفد الدولي || كي لا ننسى صبرا وشاتيلا في مخيم نهر البارد

مروان عبد العال

في لقاء الوفد الدولي || كي لا ننسى صبرا وشاتيلا في مخيم نهر البارد

مقالات ذات صلة