الشتات الفلسطيني

الوزير منيمنة || أخذنا وعودا لتقديم التمويل اللازم لإعمار البارد.

في لقاء أجراه المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- في لبنان مع الوزير الدكتور حسن منيمنة رئيس لجنة الحوار اللبنانية الفلسطينية، حول قضية إعمار مخيم نهر البارد، وحول الخطوات التي قاموا بها لتمويل إعادة إعمار المخيم في الآونة الأخيرة، وحول فحوى الرسالة التي وجهها الرئيس تمام سلام لسفراء عرب وغربيين، قال: أعتقد أنه من المهم ومن الضروري إعادة إعمار مخيم نهر البارد، ولدي قناعة كبيرة بأهمية نهر البارد، كما أعتبر أننا لا نبني مخيماّ جديدا بل مخيما تهدم بسبب الأحداث التي حصلت مع حالات خرجت على القانون، والتي تكونت فيها ظاهرة فتح الإسلام ، بل نؤكد أنه من خلال إعادة إعمار مخيم نهر البارد لم يبق لذلك التنظيم أي أثر في المخيم ،

كما نعمل على ترتيب عملية إعادة البناء، من خلال تنسيق وتخطيط البناء وترتيب الأسواق، ما يؤثر إيجاباً على اللبنانيين المقيمين في المحيط، وعلى الفصائل الفلسطينية أيضاً، مؤكّداً على العمل بجدية من أجل بناء مساكن لأولئك الذين خسروا بيوتهم خلال الحرب، ومن خلال تنسيق المباني والمساكن فنحن نعمل على تقديم صورة واضحة عن المخيمات للبنانيين، لجعله مكانا آمنا للعيش والتواصل في ما بين الفلسطينيين واللبنانيين، كما قال: منذ لحظة وصولي إلى هذا المنصب، أردت أن أعطي الأولوية الكاملة لمخيم نهر البارد.

وكنا نعلم أن البناء بشكل أساسي بالقسم الأول، وهو من التمويل الذي قدم، والمقصود أننا كنا نبني المخيم بالتمويل الموجود، والآن يجب استكمال إعمار المخيم، ومن المهم الإشارة إلى أن هناك أناساً كثر ساهموا في عملية بناء لبنان، وخاصة مخيم نهر البارد، وقد أمنوا نصف المبلغ، كما أمّن الأوروبيون النصف الآخر، كما أننا تواصلنا مع دول عدة وقفت معنا، ومن أهمها السعودية التي قدمت 300 مليون دولار، وهناك دول لم تلتزم بتأمين مبالغ لإعادة إعمار نهر البارد، فقمنا بالتواصل معها، وهذا ما فعله الرئيس، وأرسل رسائل لمجموعة من السفراء العرب والغربيين، للطلب من دولهم التمويل المادي لاستكمال بناء مخيم، ومن خلال ذلك استطعنا أن نأخذ وعوداً من بعض الدول لتقديم التمويل اللازم، كقطر مثلاً، ونحن نتابع هذا الموضوع، مع العلم أن هذه الأموال لاتصرف بمعرفة الدولة اللبنانية، بل تصرف ويتم إنفاقها عن طريق” الأونروا”، وهي المسؤولة عن عملية الإعمار، لكن ما يخصنا بالأمرهو أن نؤمن لتلك العائلات التي فقدت بيوتها مساكن لها في المخيم. أما عن فحوى الرسالة التي قدمت من قبل الرئيس تمام سلام، قال: هذه الرسالة قدمت للدول العربية؛ كي تسهم في إعادة إعمار المخيم، مع التأكيد على أهمية تقديم نموذج للبناء، وتقديم الشروط المناسبة في حدها الأدنى للمشروع، كما أشارت إلى تقدم المشروع في البناء، والإشارة إلى ما تبقى من مراحل عملية البناء، والتحدث عن تأمين الأموال اللازمة المتبقية، وبناء على ذلك نستطيع استكمال البناء، لكن العقبة الموجودة في عملية البناء هي العقبة الإجرائية التي كانت تطغى، نظراً للروتين الدولي المتبع، وروتين الدولة اللبنانية.

وحول موضوع استملاك الشقق في بعض المناطق، قال: إن حصلت على الموافقة فيبقى لديك عملية السعي وراء الوزارات بالتتابع حتى تستطيع أن تستحصل على الموافقة، لذلك يجب أن يوضع حل لذلك، لكن مع الأسف الشديد يجب أن تخضع المعاملات للروتين، وتسير بحسب القوانين الإجرائية والتنفيذية.

أما عن إيجار الشقق في الأبنية داخل المخيم، قال: هذا الأمر رهن بأي عمل تنظيمي، تقوم بتنفيذه الدولة اللبنانية، إن لجهة تأمين الكهرباء، أو عملية توزيع المياه، أو الاستحصال على سند الملكية، والتنظيف، ووضع هيكلية لإدارة المخيم، وحتى يحل هذا الموضوع يجب أن تحل قضية الملكية، وعندها ستحل هذه القضية، و سوف تبقى الأراضي للبنانيين، وسوف يبقى لبنان أسرة واحدة، وعلى الرغم من هذه الأشياء كلها، فنحن نحاول تغطية وبلورة هذا الموضوع، لأن الأونرواهي المسؤولة عن بناء المخيم، وعندما نرى أن لا دوراً للأونروا في إدارة المخيم، سنتدخل بالأمر، كما أشار إلى أنه سيتم إعادة بناء المخيم القديم، وسنجعله حديثاً، لكن الأمر رهن بالمسألة السياسية بالطبع.

الوزير منيمنة || أخذنا وعودا لتقديم التمويل اللازم لإعمار البارد.

مقالات ذات صلة